تشطير القصيدة الدمشقية

تشطيري ما بين الأقواس
هذي دمشقُ .. وهذي الكأسُ والرّاحُ
(وذا حنينُ الهوى يا شامُ يجتاحُ)
( لا تسألوا ذا النَّوى فيما جرى دمُه)
إنّي أحبُّ .. وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ .. لو شرَّحتمُ جسدي
(وجدتمُ أنَّ همسَ القلب نوَّاحُ)
(ولو لمستُمْ شغافَ الصَّدرِ أخبرَكمْ)
وسالَ منهُ عناقيدٌ.. وتفّاحُ
ولو فتحتُمْ شراييني بمديتِكم
(أبصرتُمُ وجهَها تعلوه أتراحُ)
(ولو تبعتمْ مسيرَ النَّبضِ في سكَنٍ)
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا
(وما يفيدُ لعشقي اليومَ إصلاحُ)
(وليس تنفعُ داءَ الرُّوحِ أدويةٌ)
وما لقلبي –إذا أحببتُ-جرّاحُ
مآذنُ الشّامِ تبكي إذ تعانقني
وللمآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمينِ حقوقٌ في منازلِنا
(وظالمُ الزَّهرِ في الأعرافِ سفَّاحُ )
(وشجرةُ التُّوتِ بعضٌ من أقاربِنا)
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغتي
(هنا الشُّهودُ دمي .. شعري.. وما باحوا )
(هنا يَراعي على جنبَيهِ أجنحتي )
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟