|
أنسيتَ - أم زلَّتْ بكَ الأقدامُ - |
حِضنَ الأماني حيثُ كنْتَ تنامُ؟ |
أنسيتَ أنَّكَ من دمي رُوِّيتَ يومًا |
وازدَهَتْ بقدومِكَ الأيَّامُ ؟ |
أوَّاهُ كم أشبِعْتَ من صَدرْي وكم |
هزَلَتْ بما درَّ الوريدُعظامُ ؟ |
كم كُنْتَ تفرحُ من عُصارَةِ أدمُعي |
وغنيمَتي إذْ ما سلِمْتَ سلامُ |
هل عدْتَ تذكرُ صوتَ تلبيةِ النِّدا |
لمَّا تنادي بالنَّوائبِ : (يامو ) ؟ |
أم ضاعَ يا ابنَ القلبِ مشهدُ لهْفَتي |
بينَ الدُّروبِ وأُجْهِضَتْ أحلامُ ؟ |
مهما فعلْتَ فلنْ تُمَسَّ بخاطري |
لَودِدْتُ فقْدَ السَّمْعِ حينَ تُلامُ |
ومقامُكَ المعهودُ بينَ أضالعي |
باقٍ .. لغيرِكَ موصَدٌ وحرامُ |
فاطمَعْ حبيبَ القلبِ وافعلْ ما تَشا |
حُفِظَ القرارُ وجفَّتْ الأقلامُ |