لا تـعـذلـوهُ عــلـى قــتـلٍ مــشـى فــيـهِ
فـــكــم لــقـيـنـا وكــــم نــلـقـى بــأيـديـهِ


إذا تـــــأذّى بـــطــرفٍ فـــــي مــطـامـعـهِ
نــسـابـقُ الــريــحَ_ تــنـديـدا_ نــواسـيـهِ


وإنْ صــرخــنــا (فـــإرهــابٌ) وإن قــتــلـوا
فـالـقتل مـنهم سـنمضي فـي تـناسيهِ


ولـــــو تــجـنّـى عـلـيـنـا فــــي ضـغـائـنـه
نـــلـــوذ بــالــصـبـر أو نـــرضــى تــجـنّـيـهِ


هـــــل ثـــــمّ لــلـقـتـل تــبــريـرٌ نــلـطّـفـه
شـيـئا فـشـيئا , ومــاذا عــن أسـامـيهِ؟


إرهــــــاب فـــكـــرك لا نــــــدٌّ ولا شـــبــهٌ
ولا مــــثـــيـــلُ ولا نــــــــــارٌ تـــســـاويـــهِ


نـلقاه ظـلما وهـل فـي الـكون مـن أمم
بـــحــدّ بــغــضـك تــلــقـى مــــا نــلاقـيـه


نــمــوتُ مــــن فـــرط حـــب الله لا أحـــدٌ
يـقـوى عـلـى الـمـوت لــو أبـدى تـحديهِ


نــــــأوي إلـــيـــه مــنــاجــاة فـيـعـصـمـنـا
مــن سـيـل بـغـضٍ تـمادى فـي تـماديهِ


أعانق الأرض في الموت الشهيّ على
عــشـق الـشـهادة هــذا الـعـمر أطـويـه


أطــيـر فـــي طـلـقـة الـرشـاش مـرتـجلا
حـــــب الــجــنـان لـــوعــد الله أمــشـيـه


فــي سـورة (الـفتح) أتـلو مـا يـخلّصني
(لــيـغـفـر الله)دمـــعــي فـــــي مــآقــيـهِ


يــغــارُ مــنّــي مــــلاكٌ جــــاء يـسـألـني
مَــــن الــنـبـيُّ؟ وإنــــي مــــن مـحـبـيـهِ


رضــيـت بـالـمـوت حــبـا فـــي رسـالـتـه
مــا أصــدق الـديـن حـين الـموت يـحييه


مَـــنْ كـــان مــنّـا فــقـد ضــاقـت مـنـازلُهُ
وآخــــــر الـــكـــون يـــأبـــى أن يـــواريْـــهِ


مـراكـب الـحـر فــي بـحـر الـنوى غـرقت
لا طـــــــاب دارا ولا طــــابـــتْ مــنــافـيـه


وكــيــف تـحـيـا إذا أُبــعـدتَ عـــن وطـــنٍ
دمـــــاء حــبــك تــجــري فــــي قــوافـيـهِ