طوفان

قَالَ بِحَسْرَةٍ:
تَعِبْتُ مِنَ الإِمْساكِ بِشَعْرَةِ مُعَاويَةَ فَمَتَى سَتَمِسِكِينَ بِحَبْلِ المِيثَاقِ الغَليظِ؟
قَالَتْ:
حِينَ تُرْضِينِي بِعَفْوِ يوسُفَ وَصَبْرِ أَيّوبَ وَحِلْمِ إِبْرَاهيمَ .
نَظَرَ أَيْنَ هُوَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ:
لَكَأَنَّكِ مَنْ هَزَّتِ الجِذْعَ، فَعَسَى أَنْ يُؤْتِيَنِيَ رَبِّي إِلَى جُودِيِّ رِضَاكِ عُمُرَ آمَدَ وَفُلْكَ حُونٍ.
قَالَتْ:
أَرَاكَ لَحَنْتَ.
قَالَ:
بَلْ أَرَاني نَحَلْتُ، وَإِنَّمَا قَلَبْتِ أَنْتِ الْحَالَ فَقَلْبْتُ أَنَا المَقالَ.

إنها ومضات مركزة في حزم ضوئية بعيدة المدى التي لا تدرك العيون مداها ..هكذا يُحمل البحر في بوتقة ....إنها جدلية الحياة المستمرة ..أين سترسو السفينة ..هل يمكن أن ننسبها للهايكو ..سنحاول أن نجارى ..إن ساعدنا الوقت..ربما تحدث هزة ..أطيب التحيات أستاذنا الفاضل

قال يعاتبها: إلى متى سأظل أحاول إبقاء الوضع بيننا مستقرا ،
وأحذر المصادمة معك ـ متى تحافظين على ما بيننا من محبة ومودة ورحمة
فقالت: حين أجد منك العفو والصبر والحلم
قال: كأنك مريم التي تهز الجزع فيتساقط عليها رطبا جنيا
وتمنى أن يؤتيه جبل من رضاها، ومعه عمر مديد وخير كثير كما في فلك نوح
وقد قلب كلمة نوح إلى ( حون)
فنبهته إلى خطأه
فقال : إنما قلبت أنت الحال فقلبت انا المقال.

من وحي طوفان نوح كانت هذه الومضة الدسمة لغة وفكرا وصياغة
قصة عالية التكثيف ، عميقة التوظيف بحوارية جميلة الفكرة
بناؤها متين، وسردها شيق
شكرا لك سيدي على قطعة أدبية بديعة متميزة
بحق ومضة رائعة
فشكرا لروعة ما تخطه يداك.

ومضة حوارية جميلة..
ويا ليت العتاب والشقاق يكون بهذه البلاغة..
نظرت في المعجم فرأيت لفظ (الحون) جمعاً ل(حرون)..
ومضة جميلة و مكثفة ببلاغة يتعجب منها المتلقي..
تحياتي أديبنا الكبير.

قال يعاتبها: إلى متى سأظل أحاول إبقاء الوضع بيننا مستقرا ،
وأحذر المصادمة معك ـ متى تحافظين على ما بيننا من محبة ومودة ورحمة
فقالت: حين أجد منك العفو والصبر والحلم
قال: كأنك مريم التي تهز الجزع فيتساقط عليها رطبا جنيا
وتمنى أن يؤتيه جبل من رضاها، ومعه عمر مديد وخير كثير كما في فلك نوح
وقد قلب كلمة نوح إلى ( حون)
فنبهته إلى خطأه
فقال : إنما قلبت أنت الحال فقلبت انا المقال.

من وحي طوفان نوح كانت هذه الومضة الدسمة لغة وفكرا وصياغة
قصة عالية التكثيف ، عميقة التوظيف بحوارية جميلة الفكرة
بناؤها متين، وسردها شيق
شكرا لك سيدي على قطعة أدبية بديعة متميزة
بحق ومضة رائعة
فشكرا لروعة ما تخطه يداك.

أعتذر عن الخطأ:

كأنك مريم التي تهز الجذع فيتساقط عليها رطبا جنيا