عندما يسخر القلم .. ويصرخ من شدّة الألم..
لحال الأمّة المزري..
...

اِتفاقٌ وفتاوى...
...

من قال أنّ العُرب لن يتّفقوا..
وأنّهم قد أخفقوا وأخفقوا ..
نُجيبهُ..
نقولُ: صَهْ..
لقد بهتّهُمْ..
فهاهمُو قد أجمعوا..
تجمّعوا..
تحاوروا..
تشاور السموّ والفخامةْ..
وصاحبو الجلالةْ..
وبعضُ أصحاب السّيادةْ..
وقرّروا..
نريدُ أن نطبّعْ..
هذا الكيانُ جارُنَا !
بربّكمْ!
إحساننا إليهِ من صميم ديننا !
نريد أن نبيعْ..
ونشتري المهادنةْ !
...
ولا يُعيقُ دربنا..
سوى فصائلٌ مُعاندةْ..
تٌسمّي نفسها: مقاومةْ!
ما بالُهَا ؟
لِوحدها تُخالف الجميعْ !
تغادر الجماعةْ !
و تهجر القطيعْ !
تُهدّد السّلامْ !
وعيشنا الوديعْ ..
وديننا دينُ السّلام !
فَلْتُفتِنا يا شيخنا ! و حبرنا المطيعْ..
أخرج لنا ممّا ورثتم من علُومِ العارفينْ..
وأنتمُو أهلُ القياسْ..
ففصّلوا لنا [على المقاسْ] ..
فتوى تُجيزُ سحقهمْ..
تبّا لهمْ !
...
فقال شيخهمْ:
سمعاً لكم وطاعةْ..
يا ظِلّ ربّنا بأرضنا..
مِنْ [فِقهنا]..
بشاهدٍ من الكتابْ !
وسُنّة الرسولْ..
نقولْ:
كِلابُ أهلِ النّارِ هُمْ..
وفِكرُهُمْ..
أضلُّ من يهودْ..
أوالنَّصارى..
مُرتدّةٌ جُموعهم عن نهجنا القويمْ !
قد كفروا بالحاكمينْ !
بأمر ربّ العالمينْ..
هذا يقينْ !
قد كفروا..
و كُفرهم فظيعْ !
خوارجٌ يجوزُ ذبحهمْ..
وسجنهمْ...
ونفيهمْ...
نساؤهم حِلٌّ لكمْ...
سبيٌ حلالْ..
وخلّصوا البلاد من شُرورهمْ..
في ذاك قُربةٌ لربّكمْ !
عُربُونُ حُبّكم لدولة اليهودْ..
تقرُّ عينكمْ..
ويُنشر السّلامُ...
في أرجائكمْ..

../



التفعيلة: مُسْتَفْعِلُنْ