في محيط الانتظار العاتي صارعت الأمواج بمركب الأمل الصغير
فجأة مال المركب على جانبه وكادت مياه الصبر المنهار أن تبتلعه.
فاصنع الفلك» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» سنشدّ عضدك بأخيك» بقلم حسين الأقرع » آخر مشاركة: حسين الأقرع »»»»» الزعفران في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ليلة التخرج» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» زيارة» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» رماد الحب» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: المصطفى البوخاري »»»»» حكم وأمثال وخواطر.» بقلم إبراهيم أمين مؤمن » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن »»»»» مفاتح الغيب» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: د. سمير العمري »»»»» قبل انكسارِ الظِّلّ ..» بقلم مصطفى الغلبان » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» ياكشكُ هل مازلتَ تذكرُ شعرنا» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: د. سمير العمري »»»»»
في محيط الانتظار العاتي صارعت الأمواج بمركب الأمل الصغير
فجأة مال المركب على جانبه وكادت مياه الصبر المنهار أن تبتلعه.
قصة جميلة لها رمزية عميقة تختبئ تحت اللغة ، فقد لعب المجاز دوره في إخفاء حقيقة الدلالات والمعاني الخفية، والتي تجبر القارئ أن يتعمق في دهاليز النص ليصل إلى مقصدية النص.
فظاهر النص ركز على الانتظار الصعب الذي خلق مساحة من الخوف والترقب، وحدوث أمل يكون سببا في إنقاذ المركب الصغير الذي يصارع الأمواج العاتية.رغم أن الأمل ضئيل في النجاة.
فهناك مُشَاهد ، ومتابع ، يعيش أزمة صاحب المركب ، يفكر،يطرح الفرضيات. والفرضية المستقرة في ذهنه هي كيفية النجاة ، مع طرح أسئلة صامتة في نفسه :هل ينجو ؟ هل هناك أمل لنجاته؟ هل هناك منقذ له؟ فالمشاهد عاجز عن تقديم أي مساعدة أو عون لإخراج القارب وصاحبه سليما.
فجأة مال المركب على جانبه/ كلمة "فجأة " خلقت بصيصا من الأمل في النجاة ، باعدت بين زمن الأزمة ، وزمن الانفراج. فكأن الأزمة تحولت إلى طريق الانفراج حين مال المركب على جانبه ، أي أن هناك استدارة مباغتة للمركب ساهمت في إحياء الأمل ، مما يدل على حنكة البطل وتجربته مع البحر والأمواج العاتية.
وكادت مياه الصبر المنهار أن تبتلعه./ لقد كانت طريقة ميلان "المركب على جانبه"كمكافأة للصبر الطويل للمشاهد، والانتظار السريع الذي يطوي الثواني والدقائق. فقد أتى بأمل النجاة، قبل أن ينتهي الصبر وينهار ، فالابتلاع شمل الصبر والانتظار قبل أن تبتلع الأمواج المركب وصاحبه.
فالحياة والدنيا التي نعيشها هي مركب صغير ، والإنسان يصارع عدة أمواج مختلفة في حياته، من حودث وفواجع وعقبات تقف في وجه طموحة وأمانيه. فهو يصبر ويصبر ، وقد يبالغ في الصبر، حتى يصيبه اليأس، ويكره نفسه وحياته. وفجأة، قد تتغير كفة الأمواج، فيأتيه الفرج من حيث لا يحتسب ، بمجرد تغيير الاتجاه في ثوان ودقائق قليلة .
قصة عميقة المعاني والدلالات ، صيغت بطريقة مختزلة ، بحيث لم تقل كل شيء، بل تركت عدة فجوات يملؤها القارئ .
جميل ما كتبت وأبدعت المبدعة المتألقة نادية .
تحياتي وتقديري
ما أسعدني بهذا المرور الخصيب واطراؤك الجميل
وما أجمل حظي بروعة نقدك وجمال رؤيتك
وما أعظم النص عندما يجد من يبحث بين حروفه مفككا له
لاستخراج المعاني والدلالات بفنية أدبية راقية
شكرا من الأعماق لهذه الكلمات الرقيقة وهذا المرور الرائع
سلمت وسلمت لي طلتك الجميلة.
بالأمل مهما كان ضئيلا صغيرا
وبالصبر مهما طال وكاد أن ينهار
يظل الإنسان قادرا على مصارعة كل مشاكل حياته وعقباتها
رغم قسوة الإنتظار.
ومضة أرهقني فهمها لولا رؤية الناقد والأديب الرائع/ الفرحان بو عزة
التي أضاءت وشرحت وحللت ببراعة.
فشكرا لكما ـ ودمتما بكل خير.
أمل صغير يصارع أمواج الإنتظار .. وصبر غير جميل ..
أقصوصة مكثفة جادت بالخيال الرحب ولوعة الأسى ..
رائعة
تحياتى