في محيط الانتظار العاتي صارعت الأمواج بمركب الأمل الصغير
فجأة مال المركب على جانبه وكادت مياه الصبر المنهار أن تبتلعه.
مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» تعازينا للأخت/ آمال المصري في وفاة أختها.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» وفاء» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» شجرة الانبياء الجزء التاسع» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شجرةالانبياء-الجزء التاسع-الفصل 2» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: المصطفى البوخاري »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إهداء .. إلى أهل ملتقى رابطة الواحة الثقافية ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وصف حال المحبين في أول الحب» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» عائدة من هناك» بقلم بشرى العلوي الاسماعيلي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
في محيط الانتظار العاتي صارعت الأمواج بمركب الأمل الصغير
فجأة مال المركب على جانبه وكادت مياه الصبر المنهار أن تبتلعه.
قصة جميلة لها رمزية عميقة تختبئ تحت اللغة ، فقد لعب المجاز دوره في إخفاء حقيقة الدلالات والمعاني الخفية، والتي تجبر القارئ أن يتعمق في دهاليز النص ليصل إلى مقصدية النص.
فظاهر النص ركز على الانتظار الصعب الذي خلق مساحة من الخوف والترقب، وحدوث أمل يكون سببا في إنقاذ المركب الصغير الذي يصارع الأمواج العاتية.رغم أن الأمل ضئيل في النجاة.
فهناك مُشَاهد ، ومتابع ، يعيش أزمة صاحب المركب ، يفكر،يطرح الفرضيات. والفرضية المستقرة في ذهنه هي كيفية النجاة ، مع طرح أسئلة صامتة في نفسه :هل ينجو ؟ هل هناك أمل لنجاته؟ هل هناك منقذ له؟ فالمشاهد عاجز عن تقديم أي مساعدة أو عون لإخراج القارب وصاحبه سليما.
فجأة مال المركب على جانبه/ كلمة "فجأة " خلقت بصيصا من الأمل في النجاة ، باعدت بين زمن الأزمة ، وزمن الانفراج. فكأن الأزمة تحولت إلى طريق الانفراج حين مال المركب على جانبه ، أي أن هناك استدارة مباغتة للمركب ساهمت في إحياء الأمل ، مما يدل على حنكة البطل وتجربته مع البحر والأمواج العاتية.
وكادت مياه الصبر المنهار أن تبتلعه./ لقد كانت طريقة ميلان "المركب على جانبه"كمكافأة للصبر الطويل للمشاهد، والانتظار السريع الذي يطوي الثواني والدقائق. فقد أتى بأمل النجاة، قبل أن ينتهي الصبر وينهار ، فالابتلاع شمل الصبر والانتظار قبل أن تبتلع الأمواج المركب وصاحبه.
فالحياة والدنيا التي نعيشها هي مركب صغير ، والإنسان يصارع عدة أمواج مختلفة في حياته، من حودث وفواجع وعقبات تقف في وجه طموحة وأمانيه. فهو يصبر ويصبر ، وقد يبالغ في الصبر، حتى يصيبه اليأس، ويكره نفسه وحياته. وفجأة، قد تتغير كفة الأمواج، فيأتيه الفرج من حيث لا يحتسب ، بمجرد تغيير الاتجاه في ثوان ودقائق قليلة .
قصة عميقة المعاني والدلالات ، صيغت بطريقة مختزلة ، بحيث لم تقل كل شيء، بل تركت عدة فجوات يملؤها القارئ .
جميل ما كتبت وأبدعت المبدعة المتألقة نادية .
تحياتي وتقديري
ما أسعدني بهذا المرور الخصيب واطراؤك الجميل
وما أجمل حظي بروعة نقدك وجمال رؤيتك
وما أعظم النص عندما يجد من يبحث بين حروفه مفككا له
لاستخراج المعاني والدلالات بفنية أدبية راقية
شكرا من الأعماق لهذه الكلمات الرقيقة وهذا المرور الرائع
سلمت وسلمت لي طلتك الجميلة.
بالأمل مهما كان ضئيلا صغيرا
وبالصبر مهما طال وكاد أن ينهار
يظل الإنسان قادرا على مصارعة كل مشاكل حياته وعقباتها
رغم قسوة الإنتظار.
ومضة أرهقني فهمها لولا رؤية الناقد والأديب الرائع/ الفرحان بو عزة
التي أضاءت وشرحت وحللت ببراعة.
فشكرا لكما ـ ودمتما بكل خير.
أمل صغير يصارع أمواج الإنتظار .. وصبر غير جميل ..
أقصوصة مكثفة جادت بالخيال الرحب ولوعة الأسى ..
رائعة
تحياتى
روعة في التصوير…
كأنكِ لم تكتبي، بل سَكبتِ على الورق صراع الأرواح حين تُداري الغرق بظلّ أملٍ هش!
في جملةٍ واحدة، قلبتِ البحر سماءً، والمركب قلبًا، والأمل آخر خيط نجاةٍ يرفرف على حافة الغرق.
بلاغتكِ موجة، ووجعكِ نبوءة،
وكل حرفٍ منكِ يُقرأ بالقلب لا بالعين.
أنتِ لا تكتبين مشهدًا…
أنتِ تُحيين المدى بين الانهيار والصمود.
دمت بهذا العطاء
تحياتي