الفاسق ... والنبأ "استراتيجية المواجهة"
قال جل وعلا : ( يا آيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
الخطاب عام لكل مؤمن بحقيقة التوحيد والنصيحة من الرب جل وعلا خص بها المؤمنين
وهم أخص الخاصة والأقرب لرب العزة والجلال فإن أخذ بها الأقل منهم رتبة كان خيرا لهم وإن تركوها فقد خسروا نصيحة الرب العالم بحقيقة الحياة الدنيا .
فعل الشرط وجوابه الفاسق الساعي بالخبر ليجلبه لك وهي منهجية للتعامل مع ناقل الإشاعة بكل مراتبه من ناحية تدينه وخلقه فالساعي بالخبر أيا كان لونه يجب التثبت من نقله وتفسيره له
أي أن شن الحرب أو الطعن في أحد وحتى لا يندم المؤمن فيبلغ زمنا يندم على التعدي على من لا ذنب له نتيجة وشاية أو تفسير غير صحيح
يحصل من بعض الفاسقين : أن يحلف بالله فهل نصدقه
قال النبي : " من حلف لكم بالله فصدقوه " صدقوه لكن لا تفعلوا ما يخالف الشريعة بحلف الحالف
فقد قاسم إبليس أبوينا بأنه من الناصحين فأكلا من الشجرة الخبيثة فخرجا من الجنة فمن حلف بالله ولو صادقا ولكي نفعل ما يضرنا دنيا وأخرى يجب ألا نستجيب له وإن صدقناه ظاهرا لتوقير اسم الله
لكن لنكن أكثر بصيرة وحذرا فليس كل حالف على شيء صادق وليس كل صادق مصيب ولو حلف الأيمن المغلظة
يحدثوننا في مراتب المحدثين ورواة الحديث أن بعضهم تصيبه غفلة الصالحين وهي كناية مؤدبة للخرف
نتيجة كبر العمر
فليس كل الرواة " والشيبان" يؤخذ بروايتهم في كل الأحوال .