الدم قُربان

مُسيلمةٌ يركبُ خيلَ رسول اللهِ
يُنادي من فوق المنبرِ
يرفعُ رأيتهُ الحمراءَ لتعلو باسمِ الله
يتلو خُطبتهُ العصماء :
زُهقَ الحقُّ وما أحدُ في الأرض
يُصلّي صلاة الأجدادِ
ووجهتهُ نحو الشرق أو الغربِ
فلا ضير بأن نمشي فوق تلال الأرواح
ولا ضير بأن نتوضّ من دمها
فالدم قُربانِ.
نتقرّب لله، نصلّي في كُلِّ صلاة عشراَ
ونقوم الليل نصلّي للرحمن.
في كُل صلاةٍ نتوضّ من دمها
فالدم قربانْ.
فلتذهبْ يا ولدي في جيش الرحمة
ولتحملْ سيفك في زهوٍ
لتطهّر أرضاً نبتت فيها أزهار الشيطانْ .
قصرك يا ولدي ليس هنا
بل في جنة عدنٍ
وإليك صكوك الغفران.
مخطوطاُ بالدم ، فالدم قربانْ .
ستسافر يا ولدي في ملكوت الله
ستبقى عطراً في كل مكانْ .
آهٍ كم كُنتُ أودّ أن أبقى العطرُ أنا
لكنك أنت المختارْ
فهنيًّا لك يا ولدي من بين الأقران .