حتى متى


حتى متى
نبقى على أرض الجفا
حتى متى
نسعى لمجد قد مضى
صوت الصبايا نبرة المكلوم في أيدي العِدا
وأنين أرض الله
يخنقه سكوت من أساطين الرشاد
أم خنوع من أساقفة العباد
أم رضوخ من قياصرة البلاد
حتى متى

* * * *

تهتز أركان
وترجف
دون إحداث سوى
عهدٍ
ووعدٍ
وامتثال للمواثيق العظام
وأصابع التهم التي تغتالنا
من بيتنا
ولِبيتنا
وعلى ضعيف جال حول الحيِّ
يستجدي الفتات

* * * *

يا شعبنا
يا أرضنا
أنتم بنيتم قلعة استعباد
ورميتمُ في البحر
مجداً
وعزاً
وافتخار
وسَلَبْتُمُ الشرف الكريم وشاحه
وهتكتم ستر الفداء بصمتكم
ودسستم السمَّ في كتف الولاء
باسم الرشاد وطاعة
باسم التسامي
رفع منزلة البلاد
دفع مفسدة العباد
جمع الشتات
الصبر . . من شِيم الصلاح
وما إليها من عِظات

* * * *

يا كوكب الأزهار في زمن الجفاف
هل تُنْبِت الأزهار في أرض الكسوف ؟
هل تُورِق الأشجار في عهد الخريف ؟
هل تُسْمَع الألحان من طير ضعيف ؟
أرضي التي باركتها ورعيتها
لم تحوِ حلماً ولا أملاً
لن تشتهي فرحاً ولا أُنْساً
ولا حتى تطيق
ولن تطيق
حتى متى
حتى متى . .


باسم الجرفالي

13 / 1 / 1436هـ