لو قلّبتَ في حقيبة طفل لربما وجدت كنوزه التافهة التي تراها بعين الكبار ليست أكثر من قمامة! غلاف قطعة شوكولا أحبها ولربما أعطاه إياها صديق عزيز، جزء من ممحاة بشكل أرنب اقتسمها مع جاره في مقعد المدرسة، وتريث طويلا قبل أن يختار ما بين الرأس ذي الأذنين أو الجسم ذي الذيل القصير الكث، أوراق مجعدة عليها محاولاته ورفاقه لاتخاذ إمضاء جميل معقد يحاكي إمضاءات آبائهم، غلاف كتاب، أغطية أقلام بألوان عدة، وغيرها!!
ربما يجب ألا أستغرب كثيرا من بقائك في جيب خفي من حقيبة حياتي بعد كل تلك السنوات!! لطالما أشبهت عواطفي عواطف الأطفال.