بشائر شعبان


جئْتَ يا شعبانَ الرِّضا بطيوبِ
فسَعِدْنا بعطرِ هذا الهبوبِ
تلكَ ريحٌ تعطَّرَتْ لنفوسٍ
ونفوسٌ تزيَّنَتْ لحبيبِ
ورِعًا يطرقُ الضِّيا بابَ قلبي
ويراني مستغرِقًا بذنوبي
فيزيلُ الذي بدا من غُباري
ويُجلِّي بالأمنياتِ كُروبي
يمسحُ الحزنَ كفُّهُ عن جفوني
بهدًى من لدُنْ كريمٍ قريبِ
يرفعُ العتْمَ عن متاهاتِ ليلٍ
ينثرُ الصُّبحَ في مسارِ الدُّروبِ
وبه ترقى الرُّوحُ إذْ أثقلَتْها
راسِباتٌ من فاتنٍ ولَعوبِ
رمضانُ النَّدى بصومِكَ يشفي
يابساتٍ شكَوْنَ عهدَ الشُّحوبِ
فيكَ يا شهرُ ألفُ شهرٍ تجلَّتْ
بشروقِ البهاءِ آنَ الغروبِ