|
جئْتَ يا شعبانَ الرِّضا بطيوبِ |
فسَعِدْنا بعطرِ هذا الهبوبِ |
تلكَ ريحٌ تعطَّرَتْ لنفوسٍ |
ونفوسٌ تزيَّنَتْ لحبيبِ |
ورِعًا يطرقُ الضِّيا بابَ قلبي |
ويراني مستغرِقًا بذنوبي |
فيزيلُ الذي بدا من غُباري |
ويُجلِّي بالأمنياتِ كُروبي |
يمسحُ الحزنَ كفُّهُ عن جفوني |
بهدًى من لدُنْ كريمٍ قريبِ |
يرفعُ العتْمَ عن متاهاتِ ليلٍ |
ينثرُ الصُّبحَ في مسارِ الدُّروبِ |
وبه ترقى الرُّوحُ إذْ أثقلَتْها |
راسِباتٌ من فاتنٍ ولَعوبِ |
رمضانُ النَّدى بصومِكَ يشفي |
يابساتٍ شكَوْنَ عهدَ الشُّحوبِ |
فيكَ يا شهرُ ألفُ شهرٍ تجلَّتْ |
بشروقِ البهاءِ آنَ الغروبِ |