أرق

الوجدُ يلفحُني من حرِّهِ الأرقُ
والحلمُ يا وطني سُدَّت له الطُّرقُ
ما كانَ لي من عيونِ العشقِ أدمعُها
قبلَ الفراقِ وما أنصفْتُ من عشِقوا
حتى استفاضَ يراعُ الهجرِ في قصصٍ
على الطُّلولِ بكى من شجوِها الورقُ
ورحتُ أروي بهطلِ السَّردِ فالتبسَتْ
على الجليسِ دموعُ الفقدِ والودَقُ
يا ليتَ يسعفُني حينٌ فأدركُها
حمائمَ الحي حين الفجرُ ينطلقُ
ألقِّنُ الطَّيرَ ألحانَ الهوى رسُلًا
ويرصدُ القلبُ وعدَ الرَدِّ والحدَقُ
أساهرُ الصَّمتَ حدَّ الفجرِ في طربٍ
أرتِّلُ الشَّوقَ في ذكرِ الألى سبقوا
أعاقرُ الذكرياتِ الماثلاتِ جوًى
والوجدُ يلفحُني منْ حرِّهِ الأرقُ