بركبه ساروا
بركبه ساروا
القلبُ فــــي وقــــدتهِ نـارُ
والدمــعُ من شأنيه مدرارُ
-------- لا يختفي الحزنُ على جبهتي
--------- إذِ الهــوى بركـبـــهِ ساروا
يا سائقَ الحلوةِ لا تشتكي
فالبـدرُ في جنبكَ نَــــــوّارُ
-------- إنس َالشقـــاءَ ‘لا تقلْ متعبٌ
-------- والـوردُ محفوفٌ وأزهـــــــارُ
ألاّ تمِلّ الدربَ من طولــهِ
تُكشفُ في الأسفارِ أسرارُ
--------- الأهلُ نامــوا والهوى جالسٌ
---------- منــوّرا والــــــــرأسُ دوّارُ
حتى إذا اطمأنَّ من خـوفهِ
ينطــقُ والكلامُ أشعــــــارُ
--------- البـــَــرَدُ الهامي على ثغرهِ
--------- والصدرُ لم تــــــــزرهُ أزرارُ
كأنّ فـــــــــي لهاتهِ روضة ً
تنفحنا ‘والثغـــــرُ معطـــــارُ
---------- لا تتكئ ؛فالسعـْــــدُ مشوارُ
---------- يا صاحبي والحبُّ غـــــدّارُ
يغريكَ بالشوقِ وأحلامـــهِ
حتى تخيبُ فيه أوطـــــــارُ
---------- فتنجلي الفرحةُ عند الجفــــا
---------- جهنّمًا فـي عقــــرهــــا نارُ
يا قلبي المفتـونُ يا عاشقًا
بين الجفا والوصلِ ينهـــارُ
---------- خـــذني إلى دربٍ بهِ راحتي
---------- فيه حـريـرُ العشق أوبــــارُ
وجـُــــدْ عليَّ ربِّ يا خالقي
ما جـــادَ بالأمطــــار آذارُ
---------- فإنّ مـــن جـــودكَ كلُّ السما
---------- النجـــــمُ والشمسُ وأنـــوارُ
وكل نعمـــــــةٍ على أرضنا
فيها مـــــــن الحكمةِ أسرارُ
--------- لم يوفِ ذا الإنسانُ شكرانهـا
--------- بل يجحـــد النعمـة َ ‘يمتـــــارُ
وكلّ ذي نعمــــاء مخلوسها
وكل صرحٍ طـــالَ ينهــــــارُ
--------- يا ليتنا كنّا تــــــراب الثــرى
--------- لمّـا طـــوانا الحشرُ نحتــــارُ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر العقاد
