أحدث المشاركات
صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 61

الموضوع: هل أفعل.. لكن لماذا..؟

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي هل أفعل.. لكن لماذا..؟

    هل أفعل.. لكن لماذا..؟

    تحسسه أكثر وجهك في المرآة.. أنظر إليه بعمق... انظر إليه كيف يتعرى من كل شئ حوله.. كيف يغدو أحمراً فيُضيف الاحمرار بهاءً، ووسامةً عليه.. لماذا لا تخرج الآن؟ ككل زملائك الذين يقفون ساعات، وساعات أمام المرآة.. استعداداً للقاء أو لحفلة عرس شرقية؟ لماذا لا تخرج أنت إليهم...؟
    لكني لم استعد.. فأنا منذ أسابيع مضت، أرى للتو وجهي في المرآة.. لا..لايمكنني أن أذهب، فهم كلهم قد استعدوا... أما أنا فلا.... هكذا دار الحوار في داخلي وأنا أمام المرآة.
    أضع المرآة جانباً.. وأدخل غرفتي، وعبثاً أحاول أن أصمد أمام الظلمة.. أشعل الأنوار.. أخرج كتباً، وأوراقاً أبعثرها أمامي... أتصفح هذه، واقلب صفحات تلك، وأكتب هنا... حرفاً، وهناك كلمة...و...!
    ما هذا السؤال الذي أراه يتحرك في أعماقي..؟ لماذا هذا الإلحاح على أن أعود إلى المرآة ثانية..؟ ينتفض وجهي كبركان أخمدته السنون.. أصوات حادة تداهمني، تُعريني.. تقيدني.. تلذعني.. أتوق غصباً الى النظر في وجهي.. أضعها المرآة جانباً، أتحسس وجهي.. بأصابعي المنهمكة من الكتابة.. أجده ناعماً.. ملمساً أتحسس جسدي كله أشعر برغبة فاضحة بالتعري.. أحاول.. أحاول.. أحاول.. لكن لا الوقت يداهمني، وأنا لم أكمل بعد قصيدتي الاخيرة عليَّ أن أكملها لأرسلها إلى صديقتي التي أحب أن أشركها في أمور قصائدي... أترك كل شئ، واوصد الباب أمام الرغبات، وأكتم حرقة الأسئلة، وأعود للقلم بين كتبي، وأوراقي المتناثرة هنا وهناك.. أسمع صوت الجرس.. أصوات.. خطوات أرجل تتجه نحو غرفتي يطرق الباب أحدهم.. أنهض أفتح الباب.. أهلاً أين كنت.. منذ أسابيع وأنا لم ألتقي بك..؟ تفضل…. رائحته الناعمة تُثير فيّ ما لم تُثيره عبق عطر المئات من الفتيات اللاتي كنت قد التقيتُ بهن.. وسامته، واهتمامه اللامحدود بأناقته تدخلني في لجة صراع ذاتِ مع ذاتي.. كلماته.. رقته المحسوسة تجعلني أفزعُ من قسوتي، وعزلتي.
    لحظات سريعة مرت، وأنا أفكر به، وبما أنا فيه.. وهو.. يتكلم.. لا أظنني وعيتُ نصف ما تفوهت به شفتاه.. أستأذن إذاً جاءت كالصاعقة.. لكنك للتو أتيت، ولم نتكلم... قال في وقت آخر.. أراك مشغولاً كعادتك بالكتابة.. تذكرت نعم القصيدة لم اكملها بعد.. لا باس ساكون بانتظارك.
    أوصله للباب الامامي، وقبل أن يودعني.. تذكرت لكنك لم تقل لي لماذا أتيت؟ إبتسم، وشعرت بأنه يسخر من بلادتي، وبرودتي، قال كنت أحب أن نخرج معاً لحفلة عرس يوم غد.. لكني اراك مشغولاً.. نعم تذكرت القصيدة لم أكملها.. عليَّ أكمالها قبل طلوع.. نهار الغد..... ساراك..!
    أعود مسرعاً إلى الغرفة.. حاولت أن أمسك بالقلم.. لكن ما هذه الظنون؟.. ما هذه الافكار..؟ ما هذه الهواجس كلها تراود ذهني..؟ لماذا لااستطيع أن أقاومها..؟ أن أصدها.. إنها بالطبع لاذعة.. حارقة.
    أعود إلى المرآة أتحسس أماكن الاحمرار في وجهي بينما يتمطى جرحٌ نازفٌ في أعماقي ويستيقظ... لم يدعوني أحد منذ شهور، بل منذ سنوات لحفلة عرس... المرآة تتلوى ألماً في يدي.. ترتعش يداي وأنا أنظر بحزن مَفعم بالاسى الى وجهي الذي يكاد يتمرد على الحياة لحزنه... تسقطُ المرآة.. يتناثر الى قطع هنا وهناك، أتنهد..أحاول جمعها... ألمحُ عنوة وجهي في قطعها المبعثرة.. أحاول أن أتفادى وجهي فيها.. وأهرب من نظرات عينيي.. تلك النظرات التي تكاد تقضُ عليَّ زمني.. نظرات مُفعمة بالشفقة.. لكني أكره الشفقة، ولا أريد حتى ظل رحمة من وجه أحد...! أحاول أن أنهي جمع قطع المرآة المبعثرة.. أجمعها، وارميها، واعود لكتبي.. لأوراقي.. أبحث عن القلم لا أجده.. أحاول عبثاً أن أكون كما أحب.. القلم نعم أين أضعتهُ..؟يعتريني الغضب من كل شئ… ماذا يحدث..؟ ماذا دهاني فأنا يوماً لم أكن هكذا..؟ أخرج من الغرفة.. أصعد الى السطح، والظلام قد خيم على كل شئ أنوار المدينة الموحشة تُفزعني، وكلماته الأخيرة عند الباب الأمامي تُثير فيّ الرغبة في كل شئ.. شئ ما.. أجهله... ألتفتُ حولي لا شئ سوى الظلام.. أعود إلى غرفتي، والسخرية من كل شئ تتلوى في أضلعي.. أحاول أن أجد القلم الضائع مني.. لكن عبثاً... فقد هرب مني.
    ينتابني شعور غض بالنظر إلى وجهي أبحث.. أبحث عنها لكن ألم تنكسر المرآة تذكرت عليَّ أن أجد غيرها ابحث فأجدها.. أنظر هذه المرة بتمعن إلى وجهي، أحاول أن أبتسم فأزُيحُ شفتيّ قليلاً عن أسناني فيحتضر... بينهما ابتسامة.. وتهمس نفسي ماذا ينقصني لأكون مثله.. مثلهم...؟ ها أنا أيضاً أجيد لعبة الابتسامة، ولا أحتاج سوى للجرأة، ولمزيد من التمثيل لأكون مثل الجميع بارعاً.. ومحبوباً، وفاتناً.. لكن لماذا أريد أن أكون كذلك...؟ سؤال أحمق آخر يريد أن يعيدني إلى العزلة،... الوحدة... نعم الوحدة تذكرتها.. التي دائماً تعول في كياني، وتنزع منه كل شئ يمكنه أن أفكر باشراك حتى قطة بأموره.. الظلام يحاصرني، وتلك الرغبات الجامحة تتمطى في أحداقي.. الضجر.. الملل.. السأم تعوي في دمي كذئب أضاعه القطيع.
    تكاد الأصوات الآتية من كل صوب تضيعني.. وجهي العاري.. نفسي العارية، جسدي المصلوب تحت رداء لا أجيد فهم ألوانه.. المدينة التعيسة دوامتها اللامبالية تمزقني.. و الأسئلة لا تكاد تفسح لي المجال حتى للصلاة من أجل أن أتخلص من هواجسي هذه... الصلاة لكن متى كنت الجأ إليها..!
    ألم أقل لكم بأنها الوحدة التي تنزع مني كل شئ يمكنه أن يشاركني حتى ذاتي..الوقت يمضي بسرعة، وها هي ومضات الاشراقة الأولى تتضح، وتكاد تلامس خصلات شعري المجعد، وقسوة عيناي اللتان لم يغمض لهما جفن ليلة أمس.
    المرآة لم تزل تتألم بين يدي.. أترنحُ قليلاً عنها... أضعها جانباً.. أتهوى على كرسي يتألم لوحدته.. أشعر بآلام فظيعة تمزق ساقي، وصداع فظيع يداهم رأسي بين الفينة والأخرى.. الأفكار.. الهواجس لا تلبث أن تعود لتوخز عقلي، وقلبي.. أنظر إلى المرآة الباكية، والتفت إلى كتبي، وأوراقي النائحة..إنه النهار، ولم أكمل القصيدة لكن أين قلمي.. أين أضعته..؟
    زميلي قد يعود في أية لحظة ليذكرني بموعد اليوم.. حفلة العرس.. هل أتهيأ..؟ هل أذهب..؟ لكن القصيدة لم أكملها.. فكيف..؟ لا أعلم.. لم اعد أعرف ماذا يحصل لي يجب أن اقرر شيئاً.. لا يمكنني أن أبقى هكذا... مقيداً بين السماء والأرض..؟!
    القصيدة.. حفلة العرس.. وجهي.. أناقتي.. الفزع… الهلع.. الوحدة.. العزلة..قلمي..لاشئ.. ماذا أفعل؟ لكن أين قلمي.. إنها المرآة هنا.. أحملها أتحسس من جديد وجهي.. أجبر شفتي على التباعد قليلاً.. أنظر الى قامتي.. يمكنني أن أكون مثل الجميع، وجه أبيض ناعم عينان بنيتان حزينتان.. ابتسامة ممثل بارع، رشاقة معهودة.... نعم يمكنني أن أكون نجماً في حفلة العرس! أضع المرآة جانباً، أدخل الحمام.. وأمام مرآة كبيرة.. أمام نفسي.. أمام اللاشئ.. أتعرى.. أفجعُ بما أرى.. جراح.. آثار حرق.. موت.. لاشئ... أخرج مسرعاً بعد أن نفضتني قطرات الماء خارجاً.. أحاول لف رداء حول جسدي المفجع بالجراح... وأعود للمرآة أغصب نفسي على الابتسامة وأترنم همساً لقد أصبحت مستعداً.. أسمع صوت الجرس.. تتقدم خطوات نحو غرفتي.. أفتح الباب قبل أن يصل.. أراهُ بوسامته، وابتسامته.. يجلس ينظر الى أوراقي.. كتبي المبعثرة.. ويلمح بعض أشلاء المرآة المكسورة.. يعتذر الحفلة تأجلت الى يوم الغد...! يهم بالرحيل.. يتجمد كل شئ أمامي.. أمد له يدي أصافحه أشعر بأن شئ ما يوخز أصابعي.. يقول لي ألا تترك قلمك لحظة أنظر الى يدي أرى القلم مصلوباً بين أصابعي.. يعرق وجهي، ويحمر.. تسقط رغباتي.. أحسها تتلوى تحت أضلعي عناكب موحشة لزجة السيقان... ويتهاوى النهار أمامي إلى ظلمة.. وأهوي الى.. فراشي وأنا أتشنج بلوعة.. مجروحة...!
    ماذا أفعل. لكن لماذا أفعل.. شيئا.. فقط.. لا شئ.. لا بأس.. لن أعود.. لن أعود..؟



    19-5-2000

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان
    شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,320
    المواضيع : 59
    الردود : 4320
    المعدل اليومي : 0.58

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب الرائع جوتيار تمر

    عندما بدأت بقراءة قصتك القصيرة , "هل افعل ... لكن لماذا ..؟" , كنت اعرف انني اقرأ لأديب متمكّن , , ولكنني ما ان قطعت شوطا في متابعة القصة , حتى بدا ينتابني شعور مختلف , شعرت وكأني اقرأ قطعة من الادب العالمي , ابتداء من كيفية رصف المفردات وتوظيفها , في عملية بناء النص , العبارات والصور والتداعيات , جاءت بشكل ابداعي خطير جدا , ممسكا بخيوط مسرحي الزمان والمكان , ومروضا التعابير الى مزيد من التشويق والمتابعة , نقلتني بقوة الى قلب المعاناة , لاعيش معك تصوير الصراع الداخلي والنفسي , والحقيقة وبدون ادنى شك , هم قلائل اولئك الذي يستطيعون تعرية النفس الانسانية بهذا الشكل الذي يظهر بحرفية كل الخفايا والانفعالات , مستخدما المرآة بطريقة رمزية لافتة , تؤكد فيها عملية عكس الصراع , ورسم المعاناة الانسانية , ومحاولات التعبير عن الذات , مغطيا الطفولية والفرويدية والانا الخاصة ثم الانا الاجتماعية , وأخيرا تترك الباب مفتوحا امام الصراع .
    تقبل اعجابي بك ايها الاديب الكبير .

    اخوكم
    السمان

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالرحيم الحمصي
    قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : المغرب ،، فرنسا
    المشاركات : 628
    المواضيع : 57
    الردود : 628
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    اخي جوتيار العزيز... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لقد اعدت القرائة ثلاثة مرات محاولا سبر اغوار

    هذا العمل المتميز حقا في طرحه و في فكره....

    هي الوحدة داخل اللا وحدة ...

    بناء متميز لابداع داتي ...

    مسائلة الانا عن الدات الباحثة عن خلخلة توثر انطوائي...

    محاولة كسر باهتة لواقع احادي التفكير ....

    العودة الى صخرة سيزيف


    تعايش الوحدة مع ادواتها المكملة ...

    الوجه الاخر و النفور من رؤية الدات بما هي حقيقة

    ازاحتها ثم التصالح معها ...

    محاولة التواصل مع المتاح الفكري المتحكم في وجودية

    الدات ...

    تعطيل الفرح الى اجل غير مسمى ....

    حتى اتمام المشروع ....؟؟؟؟؟؟


    انت مبدع ثابت ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اخوك الحمصي.... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
    أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,750
    المواضيع : 296
    الردود : 9750
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    ماذا أفعل ؟؟ لكن لماذا أفعل ؟؟ شيئا.. فقط .. لا شئ .. لا بأس.. لن أعود .. لن أعود ..؟
    ---------------------------------
    ----------------------------------------
    -------------------------------------------------
    وتبقى الأسئلة حيرى .. معلقة .. بلا إجابه .. لأنه أنا .. والأنا .. من أنا ؟؟ هي لغز من غاص إلى أعماقه رافضا كل أقنعة الزيف .. ولا يدري كيف يكون .. لا يعرف قدر نفسه .. لأنه لا يراها إلا في عينيه هو .. ولا يصل إلى الكمال أمامها ..
    لا زال هناك نقص .. ما هو ؟؟ أين هو ؟؟ هو لايدري ..
    وتبقى الأسئلة معلقة دون إجابه ..
    يتحسس وجهه مرة أخرى .. ينكر ذاته .. ضاعت الملامح بين أصابعه .. التي أرهقتها الكتابة .. والقصيدة .. لم تكتمل .. حفلة العرس تأجلت .. لا زال هناك وقت .. هل تراه ؟؟

    أعتذر أخي الأديب جوتيار .. رغما عني أخذتني كلماتك إلى عالم قصتك لأجدها تتقمصني .. تعيش بداخلي لتكون الأنا .. وتعيشني في تيه الصراع ذاته ..
    فلا ألبث أن أمسك القلم حتى يتيه بين أصابعي ..

    رائعة من روائعك .. بل فاقت حد الروعة .. أتركها .. ولكنها لاتتركني .. فلا زالت تضيعني في تيه السؤالات .. ولا زالت تتقمصني .

    بل لن اعتذر لك لاقتحامي عالمك .. عليك أن تتعتذر لي لما اسقطتني فيه بقصتك هذه ..

    أحاول المغادرة .. ولازالت تتشبث الكلمات في عيوني تأبى الرحيل .


    تحياتي أيها الأديب حد الروعة .
    دمت بخير .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    الصورة الرمزية جليلة ماجد
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    الدولة : حـــيث الأخــــرى
    المشاركات : 76
    المواضيع : 6
    الردود : 76
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي



    هل يفعل ؟؟ هل يجد ذاته ؟؟

    أم أنه لا زال يتخبط في ديجور صنعه بيده ؟؟؟؟

    جوتيمار تمر

    هنا قطعة نثريّة ،،،

    بها الكثير من الانفعالات و الأحزان ،،

    كنت أرى / أسمع / أشم / و أحس القصة

    لم أكن أقرأها و حسب

    رسّام أنت بالفعل

    احترامي لروعتك !!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي و كثير من احترام !
    عِنْدَ المَطَر..تَعّلّم أنْ تَرْفَعَ رَأْسَك !

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي هل افعل لكن لماذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدعبدالحميد
    انا عاجز عن الكلام والرد لا استطيع الا ان اقول سلمت يداكٍ

    احمد...
    شكرا لمرورك الكريم

    تقديري واحترامي
    جوتيار

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي هل افعل لكن لماذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان
    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب الرائع جوتيار تمر

    عندما بدأت بقراءة قصتك القصيرة , "هل افعل ... لكن لماذا ..؟" , كنت اعرف انني اقرأ لأديب متمكّن , , ولكنني ما ان قطعت شوطا في متابعة القصة , حتى بدا ينتابني شعور مختلف , شعرت وكأني اقرأ قطعة من الادب العالمي , ابتداء من كيفية رصف المفردات وتوظيفها , في عملية بناء النص , العبارات والصور والتداعيات , جاءت بشكل ابداعي خطير جدا , ممسكا بخيوط مسرحي الزمان والمكان , ومروضا التعابير الى مزيد من التشويق والمتابعة , نقلتني بقوة الى قلب المعاناة , لاعيش معك تصوير الصراع الداخلي والنفسي , والحقيقة وبدون ادنى شك , هم قلائل اولئك الذي يستطيعون تعرية النفس الانسانية بهذا الشكل الذي يظهر بحرفية كل الخفايا والانفعالات , مستخدما المرآة بطريقة رمزية لافتة , تؤكد فيها عملية عكس الصراع , ورسم المعاناة الانسانية , ومحاولات التعبير عن الذات , مغطيا الطفولية والفرويدية والانا الخاصة ثم الانا الاجتماعية , وأخيرا تترك الباب مفتوحا امام الصراع .
    تقبل اعجابي بك ايها الاديب الكبير .

    اخوكم
    السمان
    الدكتور.. السمان
    شهادتك هذه اعتبرها وسام...
    واعتبارك لقصتي المتواضعة هذه قطعة من الادب العالمي..بحد ذاته امر انتعش لسماعه..
    واتمنى ان لااخيب ابدا الظنون.
    نعم دكتور..انه صراع فضيع تعيشه الانا..الداخلية...مع الانا الخارجية...واظنه صراع لايكتب له النهاية ابدا...لان الحياة لاتقدم..الا ما يزيد الصراع شراسة..
    شكرا لك ايها الدكتور على هذا المرور الرائع كروعة كلماتك اينما حلت..
    شكرا لأطراءك الجميل..
    ولقراءتك الرائعة للنص..
    تقبل مني كل الاحترام والتقدير
    جوتيار

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي هل افعل لكن لماذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سامي
    اخي جوتيار العزيز... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لقد اعدت القرائة ثلاثة مرات محاولا سبر اغوار

    هذا العمل المتميز حقا في طرحه و في فكره....

    هي الوحدة داخل اللا وحدة ...

    بناء متميز لابداع داتي ...

    مسائلة الانا عن الدات الباحثة عن خلخلة توثر انطوائي...

    محاولة كسر باهتة لواقع احادي التفكير ....

    العودة الى صخرة سيزيف


    تعايش الوحدة مع ادواتها المكملة ...

    الوجه الاخر و النفور من رؤية الدات بما هي حقيقة

    ازاحتها ثم التصالح معها ...

    محاولة التواصل مع المتاح الفكري المتحكم في وجودية

    الدات ...

    تعطيل الفرح الى اجل غير مسمى ....

    حتى اتمام المشروع ....؟؟؟؟؟؟


    انت مبدع ثابت ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اخوك الحمصي.... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    العزيز ابو سامي..
    قراءة رائعة..وتحليل اروع..
    الذات الانسانية بالرغم من كونها اصبحت تمتلك ادواة معاصرة للتعايش مع الواقع والبيئة..
    الا انها لم تزل تعيش حالة غريبة..
    مبعثها الواقع نفسه..وانا الاخر..
    حيث رحلة البحث قد انتهت في نظر الكثيرين..
    الا انها لمثل هذه الذات الوجودية لم تنتهي ولن تنتهي..
    لانها رحلة مصير غير واضح..
    ومجهول آت لامحال...
    شكرا لمرورك الرائع..
    وشكرا لقراءتك الرائعة
    تقديري ومحبتي
    جوتيار

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي هل افعل لكن لماذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دخون
    ماذا أفعل ؟؟ لكن لماذا أفعل ؟؟ شيئا.. فقط .. لا شئ .. لا بأس.. لن أعود .. لن أعود ..؟
    ---------------------------------
    ----------------------------------------
    -------------------------------------------------
    وتبقى الأسئلة حيرى .. معلقة .. بلا إجابه .. لأنه أنا .. والأنا .. من أنا ؟؟ هي لغز من غاص إلى أعماقه رافضا كل أقنعة الزيف .. ولا يدري كيف يكون .. لا يعرف قدر نفسه .. لأنه لا يراها إلا في عينيه هو .. ولا يصل إلى الكمال أمامها ..
    لا زال هناك نقص .. ما هو ؟؟ أين هو ؟؟ هو لايدري ..
    وتبقى الأسئلة معلقة دون إجابه ..
    يتحسس وجهه مرة أخرى .. ينكر ذاته .. ضاعت الملامح بين أصابعه .. التي أرهقتها الكتابة .. والقصيدة .. لم تكتمل .. حفلة العرس تأجلت .. لا زال هناك وقت .. هل تراه ؟؟

    أعتذر أخي الأديب جوتيار .. رغما عني أخذتني كلماتك إلى عالم قصتك لأجدها تتقمصني .. تعيش بداخلي لتكون الأنا .. وتعيشني في تيه الصراع ذاته ..
    فلا ألبث أن أمسك القلم حتى يتيه بين أصابعي ..

    رائعة من روائعك .. بل فاقت حد الروعة .. أتركها .. ولكنها لاتتركني .. فلا زالت تضيعني في تيه السؤالات .. ولا زالت تتقمصني .

    بل لن اعتذر لك لاقتحامي عالمك .. عليك أن تتعتذر لي لما اسقطتني فيه بقصتك هذه ..

    أحاول المغادرة .. ولازالت تتشبث الكلمات في عيوني تأبى الرحيل .


    تحياتي أيها الأديب حد الروعة .
    دمت بخير .
    دخون..العزيزة..
    اقدم اعتذاري بين يديك..عساك تقبليه...
    الاسئلة هذه كانت ولم تزل تداهم العقل البشري...
    لكنها تتفاوت من شخص الى اخر...
    والاشخاص ايضا يتفاوتون بين معلن لها..وبين كاتم..
    انها الاسئلة التي خلقت مع الانسان..
    وحتى يعرف الانسان قيمته فان عليه البحث المستمر عن الاجابة التي تقنعه..
    وتضع هذه الاسئلة تحت مجهر الحقيقة..
    والحقيقة نفسها اصبحت مثار حيرة...
    عزيزتي ...
    اعتذر لك مرة اخرى..
    وشكرا لمرورك الجميل هذا..
    تقبلي محبتي
    جوتيار

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لن أفعل
    بواسطة عبلة الزغاميم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 31-05-2012, 05:00 PM
  2. (أفعل) لغير التفضيل .. من "جامع الدروس العربية" للشيخ مصطفى الغلاييني
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-06-2010, 12:47 PM
  3. فماذا أفعل سوى الإنتظار ؟؟؟!!!!
    بواسطة عمر عادل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-12-2009, 09:15 PM
  4. المشاركة ونفيها في أفعل التفضيل
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-11-2009, 03:04 PM
  5. أفعل أو لا تفعل ..!!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-09-2004, 05:50 AM