عاد إليها جثة !... إهداء لكل المكلومين في فلسطين والعراق الحبيبتين.

عاد إليها جثة !


أشعلت قنديل الزيت, فتحت النافذة فغشيت عينيها نيران قصف المدافع, أغمضتهما , اعتصرتهما في ألم, تركت النافذة مفتوحة وتركت عينيها على الإفريز.

وضعت القنديل على المائدة, حركت الملعقة في سائل لزج داخل كأس من الصفيح, غرقت في دوامة دوائره... شربت الملعقة والكأس, وتركت ذراعها بجوار السائل.

جرت نفسها بعيدًا,استلقت على الفراغ, افترشت شوك الانتظار وتلحفت بثلوج الخوف, أغمضت أذنيها ... أتوها بعد قليل ........................ يحملون جثته.


بقلم/ د. نجلاء طمان

د. نجلاء ..

قصة قصيرة اختصرت الوقت والزمان والمكان ، لتبقى الذات معلقة ما بين النفس والفكر ..
رسمت صورة داخلية لتفاعل بطلة القصة مع موقف تَوَقّف فيه الزمن وانحصر المكان داخل إطار النافذة ..
وقفت طويلا أمام هذا الوصف ..

* وضعت القنديل على المائدة, حركت الملعقة في سائل لزج داخل كأس من الصفيح, غرقت في دوامة دوائره... شربت الملعقة والكأس, وتركت ذراعها بجوار السائل. *

* أغمضت أذنيها *

رمزية غريبة ، حين استخدمت ما هو متعلق في حياتنا اليومية لتصوري الإنفعال النفسي باختلاط مشاعر الخوف والإنتظار والتوقع التي تمر في الفكر وتدور بدورانها فيه ..

أغمضت اذنيها ..
كيف للأذن أن تغمض ، لتأكيد حالة الخوف والقلق ، رفض النفس أن تسمع ، لأنها تحس بما ستسمعه وكأنها تعرفه ..
تكثيف قوي ورائع ، واختصار لسرد لا فائدة منه لتتضح الصورة بقوة وعمق في النهاية ..
أتوها بعد قليل ........................ يحملون جثته.

مرور أول وعلى عجل .. طفاعذريني ..

تحيتي أيتها الرائعة ..
كل الود .

عاد إليها جثة !


أشعلت قنديل الزيت, فتحت النافذة فغشيت
عينيها نيران قصف المدافع, أغمضتهما
اعتصرتهما في ألم, تركت النافذة مفتوحة
وتركت عينيها على الإفريز.

وضعت القنديل على المائدة
حركت الملعقة في سائل لزج
داخل كأس من الصفيح,
غرقت في دوامة دوائره...
شربت الملعقة والكأس
وتركت ذراعها بجوار السائل.

جرت نفسها بعيدًا, استلقت على الفراغ
افترشت شوك الانتظار وتلحفت بثلوج الخوف
أغمضت أذنيها ... أتوها بعد قليل ...
يحملون جثته.

د. نجلاء طمان

صورة مخيفة ومؤلمة
وكلمات مؤثرة
تعبر بصدق عن ذلك
الخلل الذي يغلف كل
مفردات الحياة

وتبادل الحواس
ينبئ بكارثة
لا يستوعبها شيء


تحياتي لكِ

علا حسان

الاديبه الكبيره / د: نجلاء طمان
قصه قصيره كبيره حزينه صادقة المشاعر من واقع حي
رائعه واكثر
مودتى

د. نجلاء ..
قصة قصيرة اختصرت الوقت والزمان والمكان ، لتبقى الذات معلقة ما بين النفس والفكر ..
رسمت صورة داخلية لتفاعل بطلة القصة مع موقف تَوَقّف فيه الزمن وانحصر المكان داخل إطار النافذة ..
وقفت طويلا أمام هذا الوصف ..
* وضعت القنديل على المائدة, حركت الملعقة في سائل لزج داخل كأس من الصفيح, غرقت في دوامة دوائره... شربت الملعقة والكأس, وتركت ذراعها بجوار السائل. *
* أغمضت أذنيها *
رمزية غريبة ، حين استخدمت ما هو متعلق في حياتنا اليومية لتصوري الإنفعال النفسي باختلاط مشاعر الخوف والإنتظار والتوقع التي تمر في الفكر وتدور بدورانها فيه ..
أغمضت اذنيها ..
كيف للأذن أن تغمض ، لتأكيد حالة الخوف والقلق ، رفض النفس أن تسمع ، لأنها تحس بما ستسمعه وكأنها تعرفه ..
تكثيف قوي ورائع ، واختصار لسرد لا فائدة منه لتتضح الصورة بقوة وعمق في النهاية ..
أتوها بعد قليل ........................ يحملون جثته.
مرور أول وعلى عجل .. طفاعذريني ..
تحيتي أيتها الرائعة ..
كل الود .

مرور أول على عجل ويأتي بكل هذا التحليل الإبداعي, ما بالي أنا بالثاني المتأني !!؟؟؟

ذائقتكِ التحليلية والنقدية متطورة للغاية أستاذتي

لك ماما جنائن نور ولقلبك عطر من القمر


دمتِ بالقرب دومًا

د. نجلاء طمان

نجلائي

هنا إمرأة إنتظرت بشوق علي أحر من الجمر
حبيب كانت تتمني أن ترتمي في أحضانه
ولقد لبي الله لها النداء
وعاد إليها حبيبها ولكنه عاد محمولاً مفارقاً للحياة

نجلائي الغالية
.....

أعشق طريقتكِ في كتابة القصة
أعلم أنكِ متألقة ولكن كونى
كذلكَ علي الدوام
لكِ كل الحبة

القصة قصير لكن الطريق الموصل الى معانيها الانسانية السامية طويل جدا. ابدعت فأحسنت الإبداع

احمد النوباني
جميلة جدا
اتمنى لك المزيد من الابداع

صورة مخيفة ومؤلمة
وكلمات مؤثرة
تعبر بصدق عن ذلك
الخلل الذي يغلف كل
مفردات الحياة

وتبادل الحواس
ينبئ بكارثة
لا يستوعبها شيء


تحياتي لكِ

علا حسان

ونبضة نقدية تحليلية , يوشمها قلمكِ بروعة واتقان . إن الخلل في الإحداثيات الأخلاقية سبب خللاً في إحداثيات كل شئ, المكان والزمان وحتى الإنسان. وتظل الكارثة من ينعي من, ومن يودع من؟؟؟

دمت ومروركِ الواعي, يا فذة

د. نجلاء طمان

الاديبه الكبيره / د: نجلاء طمان
قصه قصيره كبيره حزينه صادقة المشاعر من واقع حي
رائعه واكثر
مودتى

ليس أروع من مروركِ أستاذتي الغالية, فقد أمطر حليبًا على نصي الفقير.


دمت ومرورك الرائع

د. نجلاء طمان