سُقيا أيُّهـا العــيـد

:
هل تنتهِي الأعيـاد؟
:
:

دائماً يستعذبون أن يُـقال
صباحكــم عيد ..

لماذا لا نسرِقُها من فمِ الصباح ضحكة بريئة ونهمس
مساؤكم أعيــاد ...!


أيُّها العيد ,خذني إليكَ حرفاً أبيضاً تضمُّه همساتك
كنتُ أستنكر أن نطالب العيد بالبياض,
ذات مرّة هممت أن أقول:
نقِنـي ياعيد , نقِنــي!
تداركت حين تذكرت الحكمة التي صُغتها من زمني
أن البياض لا يُلاقِـي إلا بيــاض!

فصار همي أن أمنح العيـد مايستَحِـق ليسعى إليّ حقي في امتنان!
فـ العيدُ في الآفاقِ هِلال
وفي قلوبنا ورودٌ تُزهِــر , وتُزهـِـر

وتُـــزهِـــر!

:

]كان اجتماعنا بسيطاً
نمد الأيدي لنضمها في وِد
تتساقط وريقات الخريف على أرضِ أرواحنا
فتغدو هشيماً تذروه رياحٌ موسميّة اسمها أعياد
مُمهِدة لـ نَدى و هتان , تغتسل على إثـرِهِ الأرواح.

صدقاً , أيتها الروح:
منذ متى لم نضحك في عفويّة؟
منذ متى؟

أيا عـــيد:
سُقيـا , فكأسُكَ مُترعـة!

تَعلموا أن تُحسِنوا اقتناص اللحظة قبل موتها , والشعور قبل ذوبانِه!
يتبتلُ فينا الفرح , وتنشقُّ عن القلوب أغصان ائتلاف.
نبهَج بالظل الوارِف , وتحضُر فينا مواقِف الدهشة,
حين نرى قلوبَ الأنقياءِ مُلقاة على الطرقات ,
تنزِف دروساً من صفاء وتكتب مشاهد الألفة في عظمة!
اقطفوها ,
تلك القلوب التي تُجبِركم على الابتسام ,
على أن تخرج من قلوبكم بدونِ أمرٍ أو إشارة,
أنشودةٌ مرتلةٌ تبدأ بـ كُل عيدٍ ونحن و أنتم في حب

عطفاً على السؤال أعلاه
وانتهاءً لمـا نبدأ بِهِ من حكمة/
العيد في قلوبنا يزهــر
فهل ينتهي الزهر نشوى وشذا؟
استفتوا أزهاركم وأخبروني!
وإن سُئلتُ , وماذا عنكِ؟
فعيــدي بِك لاينتهــي , أيُّها الروضُ المُزهِــر

ياعيدي الأحلى
قلبٌ ينبضُ , روحٌ تزهِـر
بالحبِ الأجمل
بالقولِ أردده جهراً
أنتم واللهِ الأغلى

وماذا إن غاب عن القلب أُنسه ؟
وعن الروح خليلاتها؟
ينام العيد على وسائد الفرحة اليتيمة ويهدهده الغياب:
أصخرةٌ أنا ما لي لا تُحركني هذي المدام ولا هذي الأغاريد
إذا أردت كميت اللون صافية وجدتها وحبيبُ النفسِ مفقود

أيّها الفرح , أقبِل لتزهِر في حضورك الأمنيات
ونوقِّع على قلبك حقيقة الذي نخبئه في صناديق القلوب!

يغيبون ليحضرون قسراً , ومقام أطيب في مرابع قلوبنا

لُقياكَ عيدي ومَرْآكَ الهلالُ وفي.....حضورك فِطْري فما أبغي لَدى الأُفقِ

أن تعالَ تعالَ
نرسم للعيد شمسُ و تِلال
نمضي كالأطفال نتقاسم حلوانا
ونلوِن بالفرحة ثغر هِلال

:
لله ما أجملك يا فضاءات !!
لقلبك جمال يشبه العيد ..
لك حبي وتراتيل ور وفل

شكرا للعيد أن أهلك علينا برفقة هلاله ..
طوبى لهذه الروح النقية ولهذا الحرف الزلال الذي يروي ظمأ قلوب سقطت على جنبات طريق الفرحة
تنظر بنبض الحب والغصة لأحبة يمرون بها دون أن يلتفتوا وتملك لهم إلا الدعاء ..

حرفك هنا جميلا جميلا فضاءات يراع ..
روحك كانت تحلق مع حرف هنا ..
حين يقسوا الألم فتأتي الحروف رقيقة ندية تداوي جراح الآخرين بنزفها ..

عيدك فرح وسعادة برضى رب رحيم ..
أسعدني أني كنت برفقتك هنا أشاركك النبض .

لا تغيبي فكلنا شوق والعيد معك أجمل .
صداق الود وتلال من الحب المزهر ..

وكل عام وانتم بخير