في الدّنىَ بشَرٌ!

فيِ الدُّنَى بَشَرٌ

فيِ مجاَريِ الثًَّرى، بَشَرٌ
يُسْقىَ مِنْ دَمِهِمْ الْخُلُودُ
وَمِنْ انْحِنَاءَتِهِمْ تَشْمُخُ القُلُوبُ
وَفيِ النَّفَقِ الأَحْمَرِ يُسَافِرُ العَطَاءُ.

/
عُشَّاقُ الدَّمِ الأَسْوَدِ
الْمُسْتَحِمُّونَ فيِ الأَلْوَانِ
وَالْمُسَافِرُونَ بَيْنَ العَوَالِمِ الْمُمْكِنَةِ
يُصَافِحُونَ الْمَنُونَ.

/
فيِ الدُّنْياَ جِلْجَامِشَاتٍ
تُقَتِّل الْمَفَاوِزَ
وَالأَفْعَى تَتَرَبَّصُ بِالْخُلُودِ.
حَقَائِقُ تُطْوَى
وَأَحْلاَمٌ تُنْشَرُ.

/
فيِ الدُّنْيَا بَشَرٌ
عَرَفُوا الكَنُوزَ
فَسَكَنُوا الرُّمُوزَ،
يَخْرُجُونَ مِنْ غَيَابَاتِ الْجُبِّ
لِيَتَأَمَّلُوا السَّمَاءَ فيِ نُفُوسِهِم
وَالأَقْدَارَ فيِ رَحِمِ الأَسْرَارِ.

/
فيِ الدُّنْيَا بَشَرٌ
يُنيِرُونَ بِقَبَسِ السَّمَاءِ الدُّرُوبَ
وَالسَّبيِلُ سُبُلٌ
َومِنْ هَوْلِ النُّزُولِ
مِنْ هَوْلِ الصُّعُودِ
يَنْشَقَّ القَمَرُ..

/
فيِ الدُّنْيَا أَكْواَنُ
تَصْنَعُ مِنَ الأَصْدَافِ نُوراً
بِحَيَارَى الأَزْمَانِ
مُشْعِليِ الفَانُوسِ فيِ بَاحَةِ النَّهَارِ.

/
فيِ الْحَرْفِ الأَليِمِ عُيُونٌ تَنْدَاحُ
وَفيِ البَسْمَةِ النَّكْرَاءِ مَوْتُ اليَقيِنِ،
الأَصْدَافُ تُصْقَلُ
وَالنَّهْجُ يُرْسَمُ.
فيِ كُلِّ سُلاَمَى فِكْرَةٍ جَذْوَةٌ
وَفيِ الْهَرَجِ مَوْتُ اللَّهيِبِ.

/
فيِ الدُّنىُ أُهُازيجُ السَّمَاءِ
تُصَدِّعُ الحَجَرَ
تُوقِفُ خُشُوعَ السَّيْلِ الهَادِرِ
تُذيِبُ عَلاَئِقَ القُلُوبِ
فَيَسْكُنُ الْهَرَجُ إِلَى الأَبَدِ.

أخي ابراهيم

تتعدد أنواع البشر كتعدد الفصول الأربعة, هنا وجدت ألوان من البشر تتعايش في حياة من الزمهرير, تمتلك حرفاً يتغنى كأنات الى الحزين, حقاً ما أجمل التواجد بين ثنايا حرفكَ.

تقديري

سيدتي الفاضلة مروة


أشكر لك مرورك



وسعيد أن وجدت فيما أكتب شيئا يستحق منك الثناء




أرجوك أن تتقبلي سيدتي الفاضلة خالص تقديري




إبراهيم عبد الله
المغرب