أحدث المشاركات

هوس » بقلم مصطفى سالم سعد » آخر مشاركة: مصطفى سالم سعد »»»»» رسالة حب الى غزة/ د. لطفي الياسيني » بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» في الله » بقلم عبد السلام دغمش » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» مفتاح الجنة لا إله إلا الله - نشيد تركي - » بقلم إدريس الشعشوعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ببابك لن أغادرَه - المنشد محمد الحسيان » بقلم إدريس الشعشوعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» موشح اجعل زمانك كلّه أفراح بمدح طه زين الملاح » بقلم إدريس الشعشوعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أحمد يا حبيبي - رائعة من روائع عماد رامي » بقلم إدريس الشعشوعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هل تعلم ؟؟ » بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الأمثالُ الشّعبية المغربية وشرحها ( متجدّد ) » بقلم ربيع بن المدني السملالي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هل أنت حزين ؟ » بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غادر الحياة...فودَّعته الحياة...

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    المشاركات : 15
    المواضيع : 8
    الردود : 15
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي غادر الحياة...فودَّعته الحياة...

    غادر الحياة...فودَّعته الحياة...
    مـروان ارزيـقـات
    يقفُ الرّجلُ على مشارفِ الحياة مودِّعاً ، يحملُ في يده بقايا الأملِ الذي رغب في تحقيقه ، تفيضُ عيناه بالدّموعِ المتساقطةِ على وجهه ، ينظرُ بانكسارٍ إلى تفاصيلِ جسدِ الحياة ، يحدِّقُ إلى جمال الثَّوبِ الذي ترتديه ، يدقّقُ النّظرَ في عيْنيها الجميلتينِ الساحرتيْن ، هزَّةٌ عنيفةٌ تجتاحُ روحَه ، يودِّعُ الحياةَ قائلاً : أيّتها الحياة التي عشتُها ولم أعرف ملامحَها ، إليكِ يا من ملأتِ القلبَ حزناً وألماً ، أعلنُ استقالتي من الحياة ...

    يديرُ الرّجلُ المثقلُ بالأوجاعِ ظهرَه ؛ ليبدأ الرّحيلَ في طريقِ اللاعودة ، يسمعُ صوتَ الحياة يستوقفُه : انتظرْ يا سيّدي... ما بالكَ سريع الانفعال ، وهل تعتقدُ أنّني أقبلُ استقالتَك بهذه السّهولة ؟؟ لقد عهدتّكَ يا نبضي وفيّاً صادقاً ، فلا أستطيعُ الاستمْرار والبقاءَ دونكَ سيّدي ...

    غريبةٌ أنتِ أيّتُها الحياة !! إنْ أقبلَ إليكِ الإنسانُ الوفيُّ أعرضّتِ عنه ، وإنْ أعطاكِ قلْبَه متأمّلاً رددّته متألّماً ، يأتيكِ بيديْ المملوءتيْن حبّاً تأخذينَ كلَّ شيء ويعودُ صفراً...

    تنهَّدَ الرّجلُ وفي همٍّ كبير ، كيفَ لي البقاءُ وأنت من أغلقَ الأبوابَ في وجهي ، وسكبْتِ الخيْبةَ في قلبي ، وأحرقْتِ كلماتي ، وصادرتِ لغتي...؟؟

    إنّها الحياةُ تريده ولا يريدُها ، تعترفُ به في آخر لحظة ، تمدُّ يدَها لهذا الرّجلِ على استحياء ، تعطيه الذّكريات ، لتكونَ له زاداً في عالمٍ آخر ، ولكنْ ما نفْعُ الذّكرياتِ والحقيقةُ تطمسُ حلاوتََها لمْ يعدْ هناكَ جدوى من هذا الحوار ، يلملمُ الرّجلُ بقاياه وأنفاسَه ، يسلّمُ على الحياةِ يهديها قلبَه نابضاً بكلِّ معاني الحبِّ والوفاء ، يرتفعُ ببصرِه إلى الفضاء ، وبدأ يمشي الهُويْنى...

    وهكذا غادرَ الرَّجلُ الحياةَ معتذراً فغادرَتْه الحياة...

  2. #2
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 64
    المشاركات : 7,111
    المواضيع : 105
    الردود : 7111
    المعدل اليومي : 1.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان ارزيقات مشاهدة المشاركة
    غادر الحياة...فودَّعته الحياة...
    مـروان ارزيـقـات
    يقفُ الرّجلُ على مشارفِ الحياة مودِّعاً ، يحملُ في يده بقايا الأملِ الذي رغب في تحقيقه ، تفيضُ عيناه بالدّموعِ المتساقطةِ على وجهه ، ينظرُ بانكسارٍ إلى تفاصيلِ جسدِ الحياة ، يحدِّقُ إلى جمال الثَّوبِ الذي ترتديه ، يدقّقُ النّظرَ في عيْنيها الجميلتينِ الساحرتيْن ، هزَّةٌ عنيفةٌ تجتاحُ روحَه ، يودِّعُ الحياةَ قائلاً : أيّتها الحياة التي عشتُها ولم أعرف ملامحَها ، إليكِ يا من ملأتِ القلبَ حزناً وألماً ، أعلنُ استقالتي من الحياة ...

    يديرُ الرّجلُ المثقلُ بالأوجاعِ ظهرَه ؛ ليبدأ الرّحيلَ في طريقِ اللاعودة ، يسمعُ صوتَ الحياة يستوقفُه : انتظرْ يا سيّدي... ما بالكَ سريع الانفعال ، وهل تعتقدُ أنّني أقبلُ استقالتَك بهذه السّهولة ؟؟ لقد عهدتّكَ يا نبضي وفيّاً صادقاً ، فلا أستطيعُ الاستمْرار والبقاءَ دونكَ سيّدي ...

    غريبةٌ أنتِ أيّتُها الحياة !! إنْ أقبلَ إليكِ الإنسانُ الوفيُّ أعرضّتِ عنه ، وإنْ أعطاكِ قلْبَه متأمّلاً رددّته متألّماً ، يأتيكِ بيديْ المملوءتيْن حبّاً تأخذينَ كلَّ شيء ويعودُ صفراً...

    تنهَّدَ الرّجلُ وفي همٍّ كبير ، كيفَ لي البقاءُ وأنت من أغلقَ الأبوابَ في وجهي ، وسكبْتِ الخيْبةَ في قلبي ، وأحرقْتِ كلماتي ، وصادرتِ لغتي...؟؟

    إنّها الحياةُ تريده ولا يريدُها ، تعترفُ به في آخر لحظة ، تمدُّ يدَها لهذا الرّجلِ على استحياء ، تعطيه الذّكريات ، لتكونَ له زاداً في عالمٍ آخر ، ولكنْ ما نفْعُ الذّكرياتِ والحقيقةُ تطمسُ حلاوتََها لمْ يعدْ هناكَ جدوى من هذا الحوار ، يلملمُ الرّجلُ بقاياه وأنفاسَه ، يسلّمُ على الحياةِ يهديها قلبَه نابضاً بكلِّ معاني الحبِّ والوفاء ، يرتفعُ ببصرِه إلى الفضاء ، وبدأ يمشي الهُويْنى...

    وهكذا غادرَ الرَّجلُ الحياةَ معتذراً فغادرَتْه الحياة...
    أخي المبدع مروان
    جميل حرفك وواسع عندك الخيال
    تقبل مروري وإعجابي

المواضيع المتشابهه

  1. غادر سعادته !!
    بواسطة سعد الحامد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-10-2018, 08:24 PM
  2. محب غادر المعبد...
    بواسطة اليامي الهمداني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04-08-2015, 02:55 PM
  3. غادر كآبتي وحزني وعبثي
    بواسطة معاذ طه في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 20-07-2014, 01:41 AM
  4. ... يا من غادر السفينة ...
    بواسطة صالح العَمْري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-11-2007, 12:27 AM
  5. هل غادر الزعماء بعد توهم ِ
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16-04-2004, 10:03 PM