صورة وتعليق
الناقد الضليع
ماجد الراوي ( مجلة منارة الفرات)
كان الناقد قديما يحفظ آلاف الكتب لكن بعض نقاد هذا الزمان اختصروا الطريق كما تبين هذه القصيدة
لايعرف المنصوب والمجرورا ولقد تجادله فيحلف زورا
إن رحتَ تسأله يسائلْ غيره فله جوابٌ خاضعٌ للشورى
ولقد يظنّ البحتريّ مغنيا ويخال أخطلَ راقصا مشهورا
وخطوطه تحكي خرافا راعها ذئبٌ , ففرّ قطيعها مذعورا
وإذا سألت عن البحور رأيته في الفهم كبشا أشبعوه شعيرا
ولقد تمنّى أن يُتوّجَ ناقدا فرأى طريقا للوصول يسيرا
فمضى يجامل ناقدا من وزنه شهرا فكال له المديح شهورا
صدرت صباحا للثقافة نشرةٌ فقرأتُ فيها مدحه منشورا
قالوا لقد فاق ( ابنَ بُرْدٍ ) فهمُهُ وجريرُ صار بحبله مجرورا
ورأيتُ صورته علتها بسمةٌ والحاضرون يصفقون سرورا
حاولتُ إقناعَ الأنام بجهله فرأيتُ إفهامَ الأنام عسيرا
وتهافتوا يتسابقون لمدحه ورجعْتُ لمّا قابلَ الجمهورا
[FONT="Arial"][SIZE="7"][COLOR="Red"]الصورة المرفقة أدناه[/CO




