مَضى وحيدًا

مَضى وحيدًا

وَحدي وأمواجُ هذا الليل تَسْتَبقُ
كأنَّها عندَ خيْطِ الفجرِ تفترقُ
أنامُ في وحشةِ الأحلامِ يصحبني
فيما أُعانيهِ من أوزارهِ الأرقُ
أسامرُ القلقَ المشبوبَ في سفنٍ
أزرى بطلعتها من هولهِ الغرقُ
وأستحثُّ خطى ليلي إلى جهةٍ
ضاعت هناكَ، وحولي ترقصُ الطُّرقُ
يا أيُّها الألقُ المسكونُ في رئتي
متى أبثُّكَ شعرًا أيُّها الألقُ
تضاءلَ الموتُ في حرفي فأورثني
هذا الضياع الذي ألحانهُ سرقوا
تغيبُ حيرى بوادي التيهِ أزمنتي
وثورةُ الشكِّ في دنيايَ تلتصقُ
ترجَّلَ النَّجْمُ من علياءِ مملكةٍ
تسمَّرتْ حولَ أسوارٍ لها الحَدقُ
مضى وحيدًا وحولي من خمائلهِ
مباهجٌ يتلظّى فوقها العبقُ
حُروْفُ أنغامهِ نامتْ بلا مُقلٍ
وظلَّ في راحتيهِ الحبُّ يأتلقُ
في كلِّ يَوْمٍ على قنديْلِ غُربتهِ
فراشةُ الحلمُ المنسيِّ تحترقُ
يدورُ في الأفقِ المهجورِ لي حلمٌ
ان حرّكتهُ ليالي الوصل ينغلقُ
ويا صديقَ الرؤى ما طافَ لي شجنٌ
إلا تردَّدَ في تصويرهِ الورقُ
أدورُ غَيْمًا على أشلاءِ ضحكتنا
ومن أريجكَ حلو القولِ أسترقُ
وكلما اليأسُ أضناني، وأقعدني
فمن حروفكَ للعلياء أنطلقُ
إني على قلقٍ لملمتُ مرثيتي
فهل سيورقُ في مرثيّتي القلقُ
وهل ستجمعنا الألحانُ في لغةٍ
أم أنّنا بلظى الألحانِ نفترقُ

لا أصابك قلق ولا حزنت على حبيب أيها الحبيب


نص ماتع الحرف شجى اللحن أثرت به الشجون


تحيتي لك

صديقي الشاعر الرقيق

محمود حمادي

لله درّك ايها الكبير

مدحا ورثاء

وأنت تروض الحروف لتتحول غلى فراشات

بطعم الحلوى تتطاير على اغصنة الوجدان

دم مبدعا وكبيرا

وتقبل وافر المودة

مَضى وحيدًا

تضاءلَ الموتُ في حرفي فأورثني
هذا الضياع الذي ألحانهُ سرقوا
تغيبُ حيرى بوادي التيهِ أزمنتي
وثورةُ الشكِّ في دنيايَ تلتصقُ

كم من آهة تقف هنا ..؟!
هل تعد أو تحصى أم ترانا توقفنا عن العد و عدنا إلى حيث ينتهي الصفر .؟
ربما و ربما فإن الوجع حين يتعدى حدوده و حدود القهر يتجاوز كل مقاييس الألم ،

لأستاذي قوافل زهر

يا الله

يا أخي كم انت تتقن الوجع

وكم تتفنن في رسمه
وكم هي الحروف طائة لك تلونها كما تشاء
وتنثرها اينما شئت

لا أملك الآ تثبيتها ليتزود من ألق الحرف الشعراء

دمت مبدعا مشرقا
بألف خير ومن تحب

في كلِّ يَوْمٍ على قنديْلِ غُربتهِ
فراشةُ الحلمُ المنسيِّ تحترقُ

حسبي هذا البيت حصةً ونصيبا قبل أن يتقاسمها
الشعراء اقتباساً وتذوقاً
أبدعت أيها الشاعر الجميل
محبتي وإعجابي

الله الله
بورك هذا الألق المنسكب من حروفك الكريمة

حُروْفُ أنغامهِ نامتْ بلا مُقلٍ
وظلَّ في راحتيهِ الحبُّ يأتلقُ
في كلِّ يَوْمٍ على قنديْلِ غُربتهِ
فراشةُ الحلمُ المنسيِّ تحترقُ

دلم إبداعك معينا لا ينضب
ودمت نجما لامعا في سماء الواحة.
أحييك
وأتمنى لك أطيب الأماني

ساتجاوز هذا الحزن المطل براسه من كل حرف هنا وكل صورة
وساقف عند نكهة جديدة في شعرك تنزع لحداثية موغلة بتقابلات المعاني وانزياح المفردة بحرص شديد على عدم فقدان هويتها

خشيت في بدايتها أن تحملنا هذه الحداثة في توظيف الكلم لنص من تلك التي تبدأها وتنتهي منها ولم تفقه شيئا من مضمونها ولا غرضها، لكن روعة شاعرنا تجلت بنص بين الحس واضح المعنى برغم ازدحامه بصور ورموز حلوة التجنيد في خدمة مراد القصيدة.
أبدعت شاعرنا

دمت بألق

قافية الأرق والألق..
جميل ما نثرت هنا من جمانات ولآلئ البوح ..
أحييك أيها الشاعر الفاضل محمود فرحان حمادي..

هذه مرثية بلون جديد
فقد حلقت معانيها في سماء حزن رسمها الخيال
وقد اعتدنا في المراثي على المباشرة

قصيدة رائعة أخي

لا فض فوك

وبوركت