قبلَ أيّام تُوفّي الحاجّ سعدي المنادى "بأبي النّسْوان" عنْ عُمرٍ ناهزَ أربعَ زيجات..
كانَ قدْ عادَهُ قُبَيْلَ وفاتِهِ رفيقُ دربهِ الحاجّ رُشدي ..وفيما يتجاذبانِ أطرافَ الحديث ،همسَ في أُذُنهِ :
- أما تاقَتْ نفسُكَ لأُخرى..؟
أجابَ وَقد افْترَّ ثَغْرهُ عنْ سِنّـيْنِ ، وضِرْسٍ ، ونصْفِ طاحونة..
- .. كيفَ وهُنّ أربعٌ قدْ أخذْنَ بمِلاكِ قلبي .. ؟!
ثمّ ما لبِثَ أن اسْتَدركَ : فَلئِنْ شَدّتْ إحْداهُنّ رِحالَها لَفي القلبِ متّسَع..
قَضى الحاجّ سعدي .. ومضى مثلاً للآخِريـنْ..!



رد مع اقتباس
