أدرك تماما أن زمن الرسائل الطويلة انتهى ، وأنه لا متسع لك من الوقت للقراءة
حكم وأمثال وخواطر.» بقلم إبراهيم أمين مؤمن » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن »»»»» ★ قال الحمار ★» بقلم أحمد الجمل » آخر مشاركة: أحمد الجمل »»»»» أين الشّهامة؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: أحمد الجمل »»»»» كل العصافير قد رُزئت ...» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: أحمد الجمل »»»»» أكثر الشعر تأثيرا» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» صلة الوصل» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» في حضرة الصمت» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» تحريض» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» سلمتلك بالمعجزات» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» يا سابع الأعشار ...» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»
أدرك تماما أن زمن الرسائل الطويلة انتهى ، وأنه لا متسع لك من الوقت للقراءة
من المُرِيحِ أَحْيانًا أن أرتكب معصية الكتابة إليك،أن أعدد هزائمي بين يديك
أخبرتني أمي أنه ما من قصة تشبه الأخرى
كل عام وأنت بخير
عام اخر مضى
لازلتُ أقطن نفس الشارع ، فأنا كما تعرف لا أَتحمل الأشياء الغريبة، و الأماكن الغريبة والروائح الغريبة، اعتدت ضجيج السيارات، و روائح القمامة بمحاذاة الرصيف ، اعتدت نقير الجيران على السلالم ، و الكلمات النابية ليلة السبت samedi soir ، اعتدت صراخ الأطفال ،و مطرقة النجار ، اعتدت فضول الجيران ، الذي لا ينتهي بشكل جيد غالبا
لازلتُ كما أنا ... أبتسم بسداجة ردا على نفاق جارتنا السمينة ..
لازلتُ أجمع الكتب القديمة و أدسها بلا ترتيب تحت سريري ..
لازلتُ تلك الأنثى التي لا تخرج من خيبة إلا لتتورط بأخرى ..
تلك الفتاة السيئة التي تعيد ضبط ساعتها كلما تأخرت و تنتظرك بعناد شديد
اليوم صباحا
بصق (سي محمد) في وجه والده صَفَق الباب خلفه ، خرج مسعورا ، شق باطن يده بموس الحلاقة ، لعن العالم من أجل (عشرة دراهم)..
....أطلقت (عايشة) بخورها أملا في عودة رجلها من( سوريا )
توقف صاحب الجاكيت الزرقاء عن البرم اكتفى بحرق سجائره في صمت
سطى لص ملابس على سطحنا ترك الجيران تعصر بعضها ( وكم كنت سعيدة بذلك ... ﺇنها أنا حاقدة حد الموت )
أرأيت كل شيء على ما يرام ؟
قد أبدو لك سخيفة ، ثم قد لا تعنيك خصوصياتي في شيء ، لكنها تشفيني نوعا ما تطيب خاطري
بعد التاسعة
خلف الزجاج أحدق في اللاشيء .. ، فصل بارد يتسلل عبر الجدران ،في الخريف فقط ثمة حكايات خلف النوافذ ..
كلما حشرتنا الذاكرة في الزوايا الضيقة لذنا بالفرار عبثا نحاول ،كل محاولاتنا تبوء بالفشل ،تتﺁمر علينا التفاصيل الدقيقة ، تلك الأشياء التافهة التي لا تعني شيئا هاما ، لكنها تشكل ذاكرتنا و ﺇنسانيتنا ،
،تتقافز الطفولة تتجسد صورا أحن للريف ... لحمرة الشمس ... لدخان الفرن الطيني ... ل شجرة التين
لأرجوحتي ... ل (السانية و البئر) ...
لشجرة اللوز التي أزهرت في غيابي
لرائحة التراب للونه الأحمر ... لأرض جدي (أحمد بن عبد الكبير)... لطريق ( أولاد زيان) و سوق (الحد)
أحن لفرحتي ليلة العيد ... للحناء على كفي
لجارتنا (أمي مينة) ... لشعرها الأحمر تحت المنديل
لﺇبن الجيران الأشقر ... لصرخات أمه أمام جسده البارد ... لفجيعتي به
لا شيء تبقى لنا سوى
رغبة مشنوقة أسفل السرير ..
أحلام في درج الخزانة ..
وذكريات متعفنة في العلية
الليل الثقيل أسدل ستائره
غربان الذاكرة على أتم الاستعداد لنهشي
هنا حيث أنا
نعيش على الأحلام فقط نستمد منها بقائنا
نختلق الاكاذيب ونصدقها
الليلة لست بمزاج جيد
بعد الظهيرة صبغت شعري كان يلزمني أن أفعل
أتعرف ؟؟كلما تهت عن ذاتي لونت شعري الى أن صار مختبر تجارب (لا علمية)
سأخبرك عن مدينتي
إنها الدار البيضاء حيث يختلط كل شيء بكل شيء ،كحال المدن الكبرى ،تسلبك أكثر مما تعطيك ،لا شيء يحكمها تمددت طولا وعرضا ،كل شيء فيها عشوائي ،صناديق سردين مكدسة فوق بعضها ، كساحة خردوات كبيرة ،أزقة الحي محمدي ...كاريانات سيدي مومن ...غابة عين سبع ...أ ضواء عين الذياب ... ...عشاق وسط المدينة ...المدينة الكبيرة ضاق صدرها..
كيف أحبها؟؟ أنا لا أعرف
قد أكون ألفت قواديسها
أو ربما عتبات أبوابها ،
أو باصاتها
أو ربما مزابلها
كل الطبقات تعصر بعضها هنا
ليست بهذا السوء تقول أمي
نعم ليست بهذا السوء أمي (قد أكون سوداوية على رأي بعضهم )