أيتها الأرواح المحلقة
بين سماوات الروح
تسرقني إليكم
ومضة ُ عين ٍ
تبرق من فؤادي
شفة "حبلى"
يلهب صمتها العشق ُ
وحبري نزيف صاهل ٌ
يغسل دموع المدى
من حزني الألِق ُُْ
أمد إليكم رقاع خواطري
فينحني من بوحها الأفق
الأنس لروحكم سامني
رعشة َ قلب ٍ شفّهُ الأرق ْ
وأرتضى صبر جوانحي
وسم حروف كالورد إئتلق ْ !
/
\

ألوّح إليكم كمبسم السماء
أمتح بقلبي صباح القلوب ِ
علني أرشف عناق الإخاء
أغني وأبكي بحزن طروب ْ ِ
\
/
أتوه بين عباب الظروف
والعويل يحرث مبسمي
ويسري بفكري عراك الحروف
فينبض بروحي وقلبي ودمي
/
\

أسائل عنكم صروف العناء
وغسق العزاء وصوت الجروح
علني ساعة أبث النداء
أجدكم بقربي شفاء ً لروح ْ
/
\

بحرف يشتهي رعد السؤال
أعبر إليكم بقلب ظليل
ومائي ونائي وفكر الرجال
سفينة تدنو من المستحيل
من لي بروح تهبني الظلال
وتدفع عني الموج العليل
\
/
الحبر زوادتي
والروح منسأتي
والطريق طويل
\
/
بروح تسكن ألقكم من نبضي
بفضاء الأشياء والعصافير أغني
كالبحر يقبل وجه الأماني
كالحب حين يفترش صدر السماء
وكالروح حين لاتعرف
من النبض إلا نداء العروق
لقد بنيت من دمي قصرا لحلمي
ومن روحي اشتهاء يهذي كالمطر
وهي تتجول في الأعماق هنا
وتكتشف كم هي الثواني جليلة
بحميمية اللقاء بكم
ولو على جناح روح
\
/
لعيني لغة تتخطى
فهل للعين فجر ُ؟
لقلبي كوكب يتلظى
فهل للروح جمر ُ؟

\
/
ليتني أهرق
سفين جوارحي
في قلبي الخفر !
في نبضي المسافر
من زمن ٍ
من الوريد إلى الوريد ِ
حيث يحتقن الحبر ُ
كشعاع الروح ِ
يرتجف الصبر ُ
هذي مدينة الذاتِ
تخّصب ُبصوتي
سفر القوافل ِ
وتحملني على
هودج القوافي
فمالذي جاء بي
اليوم هاهنا
هل للروح شفة
صاهلة تسرقني
تلهب مني
قريحها المفجوع ؟
هل ستمطر الشموس
بهذا البكاء ؟
أي نداء لنهار أرتجي !
أي روح في
سمائك أصطلي
بوح َ النوارس
وقد تغسلت بالغناء ؟
والراكضين كعين الماء
يصهلون إلى الضلوع مني
وثوب عصفورة سرقت
ريشتها يد الأنواء ؟
والطبلة في أذني تشق الرافدين !
ترقص خجلى من رجفة الثقلين !
وناري كالمرود المجنون
يناجي النور بلغة الحَمَام ْ
فيرى الكون زنابق من سلام
ويرى البوح غمامة روح !
بأي وجع إليكم أمضي ؟
وأنا الممشوقة بزفير الألم
ونداء روح !