انتشرت في الاونة الاخيرة ومع مطلع القرن الجديد موجة جديدة مركزة في الاعلام العالمي (الغربي تحديدا ) تعبر عن خط عام بفتح المجال لصنع وبث ونشر كل ما يسيئ للاسلام والمسلمين من أفكار وسلوكيات و مظاهر وتتمحور جميعها في بوتقة واحد تصب في الطعن بالاسلام وتاريخه الى الطعن بالمسلمين اليوم وواقعهم وابراز (البقع السوداء ) فيهم سواء كانت حقيقية او متخيلة وتضخيمها عالميا لتكون بحد ذاتها حدثا يثير اللغط و الغبار والشهرة ... و تابع الكثير منا مثلا بداية تلك الموجة منذ ايام الهندي الوقح سلمان رشدي وكيف حولوه وترهاته الى نجم عالمي واستفادوا (من احتواه ) كثيرا من تضخيم قصته وشهرته والتي لولا دخول لاعبين اخرين على الخط (بحسن نية او غيرها ) كالخميني الذي افتى بقتله وهو يعلم انه لايريد مقتله حقيقة ! بل كل ما اراده بذلك منح نفسه ونظامه (الجمهورية الاسلامية الايرانية ) تلك الايام في ظل الحرب الاجرامية الجائرة التي فرضت عليه عليه من قبل المجرم صدام ودول الخليج .. بهذه الفتوى التي اصدرها (ورقة سياسية ) وتحويل نفسه مدافعا(بحق او باطل ) عن الاسلام !!!!!! وقدم بفتواه الشهيرة (ما تزال ساية المفعول حتى اللحظة ) خدمة العمر ل( رشدي ) وروايته التافهة واسقاطاته المنحطة كما هو حقيقة حتى اليوم ... وحوله مع شبكات اخرى التقطته في الغرب الى نجم عالمي !!! ما كان احد ليهتم به او يعرفه او يطلب لقاءه .. لولا هذه (الفتوى/ الصرعة الاعلامية الخمينية ) ما عرفه اكثر من نفر معدود في العالم ! وهكذا اصبح(رشدي ) هذالنكرة التعيس اللعين الرخيص المنحط ... نجم عالمي ورمز لحرية الراي !!!!! _ (والراي الاخر : الذي ترغب كل معاهد الغرب نشره بخبث ولؤم ودهاء في اوساط شباب الامة وتزعمت الحملة لنشر مفهوم الراي الاخر اخبث فئة اعلامية في تاريخ الامة في القرن الماضي والى اليوم قناة الجزيرة /التابعة للمخابرات البريطانية / الماسونية ) وبغض النظر عن مضمون روايته و حشوتة الشخصية الفارغة والتي لاتحمل اي بعد (علمي أوتاريخي أو فكري ) وتوالت هذه النماذج التي سبقها في الخط نفسه عشرات النماذج في القرن العشرين عجما وعربا كالبنغالية تسلمية نسرين في(ريح شعواء )والنصيري السوري (ادونيس ) الذي يمكن اعتباره نموذجا للحق الاسود على الاسلام كله بلا منازع وابن طائفته الاخر الشيوعي (حيدر حيدر ) في وليمة لاعشاب البحر ) وادونيس ونصر حامد ابو زيد و اخرون غيرهم في سلسلة لايوجد عاقل يعتقد انها ستنقطع يوما ما طالما ان هناك اسلام وكفر وعقيدة ورسالة للدنيا تقوم على هدم الطغيان والاستكبار والعبودية لرب العباد ....والطريق في الحقيقة وكما نراه وفي ظل التطور الاعلامي الهائل معبد الان لمن هب ودب من هذه النماذج والطفيليات داخل او خارج المجتمعات المسلمة ..... ومن الواضح تماما ان هناك مؤسسات غربية عريقة بعينها : بخلفيات فكرية ( ماسونية :علمانية ) او كنسية )(ضمن فكرة استبدال العدو من الشيوعية الى الاسلام في استخدام براغماتي وعلى نطاق اصبح واسعا وواضحا تماما لكل ذي عينين للفكرة هذه ) تشجع بل وتنتظر اي مادة من هذا النوع وباي صورة كانت ....على شكل دراسات (تلتحف غطاء علميا مصطنعا تستهدف تشويه التاريخ الاسلامي او الشخصيات الاسلامية البارزة التي حملت الاسلام فكريا وعمليا للدنيا اجمع ) وبمختلف الطرق والاساليب ( افلام سينمائية او تلفزيونية وقصص وروايات وحتاحيت اليكترونية بل حتى مجرد رسوم وصور متخيلة او مصورة يقوم اي تائه مغمور بشخبطتها على طاولته لتلتقطها هذه الجهات التي تعمل وفق نظام من العصابات اللاسلكية الموجهة (ماسونية / ليونزية / روتارية / سيدات اينرويل / فروع كنسية متخصصة سانت ايجيديو ....اخرون ) وتنشرها فورا في وسائل اعلامها ضمن عملها الجماعي المركز والموجه وفي اطار الحرب السيكولوجية للحملة الصليبية الثانية عشر هذه على بلاد المسلمين .
وتقدم التقنيات الاعلامية الحديثة وسهولة الاتصال وسرعاته الفائقة امكانيات هائلة للبحث والطرق عن افكار واساليب جديدة تقوم على المبدأ نفسه (الطعن والتشويه والدس والاستهزاء بالاسلام واهله ) بمختلف الوسائل و بالطرق المركز على مراكز القوة في المجتمعات المسلمة في البلاد الاسلامية او الغربية على حد سواء وخلق اباطيل وافتعال ترهات وتضخيمها لتجعل منها قضية للمجتمع (الدولي برمته (ختان الاناث في النوبة مثلا واشياء كثيرة اخرى لاتمت لالاسلام بصلة نشرها الغربيون انفسهم وكرسوها عن طريق عملائهم في هذه المناطق ليستخدموها لهذا الغرض) بشكل متعمد واصبحت غاياته معروفة لكل ذي عينين . اضافة الى انتشار هذه الخزعبلات والصرعات (عبادة الشيطان مثلا , الوشم , المخدرات ...نقل ونشر صناعة الجنس المحرم باشكاله المألوفة بالغرب وتشجيعه وسط شباب الامة وحمايته عن طريق الانظمة العميلة بقوانين تشريعية ! ) لا في بلاد الغرب ...بل في عقر دار الاسلام واعرق مدنه وفي اوساط المسلمين انفسهم ... وما كانت كل هذه الامور لتحصل اصلا او حتى يمكن ان تصل لمجرد طرحها للمداولة في بلاد المسلمين لولا غياب الحراسة الاسلامية (غياب امير الامة وحارسها الشرعي ) و تدني وانحطاط الوعي العام الذي تقوم على تنفيذه الانظمة هذه والتشرذم المتفشي وانفراط عقد الامة الى 57 دويلة تقوم اركانها اصلا على التبعية المباشرة للغرب الصليبي وتنفيذ مخططاته وسط الامة باقنعة اسخريوطية (محلية ) اصبحت اوهي من بيت العنكبوت ...وهذه الان بعض مظاهر الواقع الذي وصلت اليه الامة و حال المسلمين في العالم اجمع (داخل بلا الاسلام وخارجها ) في غياب ممثل حقيقي لهم جميعا يتولى بالنيابة عنهم صد غارت الحملة الصليبية الثانية عشر على بلادهم (العسكرية منها والسيكولوجية ) والتي تستخدم بشكل مركز ...الالاف المعاهدالفكرية و القنوات الاعلامية بشكل اسطوري هائل لا سابق له و لم تتعرض لها الامة قبله في عصر من العصور واصبح الصليبيون / اليهود . الجدد ...اليوم بعكس الحملات التقليدية السابقة يدخلون كما ترون جميعا بانفسكم _ بجيوشهم المدنية !!! وطوابيرهم الاعلامية الخامسة والسادسة بل والعاشرة _ غرف نوم المسلمين اجمع واصبحت برامجهم المعدة بعناية هي من يوجه ( حياة وحركة وتفكير معظم المسلمين ) مباشرة بل واصبحت هي من يربي ويصنع ثقافة ونفسية وشخصية واحلام اجيال الامة في بيوت المسلمين اجمع و بمحض ارادتهم .....!!! ....
http://www.salzburg.com/jugend/spie...tronghold2.html
http://www.fireflyworlds.com/
نموذج لالعاب كومبيوترية تنتشر بكثرة في الاونة الاخيرة في اوربا وغيرها تتناول احداث الحملات الصليبية الاولى على الشام ...
****
ولم يعد خافيا الان على احد في في ايامنا هذه انه اصبح بامكان اي انسان اليوم ( مازوم . مأفون , طالب شهرة , مال ... كذا . وكذا ....) الان وفي اي مكان في العالم وبمنتهى البساطة ان يكتب (او حتى يستاجر من يكتب له !) قصة او رواية او خبر او صورة او اي شيئ فيه اهانة مقذعة متعمدة او مسبة تهين الاسلام وثوابته ويرسلها او ترسل عنه لاي جريدة محلية او معروفة او اية وسيلة اعلام من الشبكة التي ذكرناها انفا لتلتطقه التقاط السيارة وتصنع منه وفي زمن قصير جدا نجماشهيرا وقطبا تملئ صوره الشاشات ! (ليس من الضروري ان يكون محترما ) في ظل الحملة الصليبية الثانية عشر هذه والتي يرغب فيها من يقوم بها اليوم ويستخدم اخر ما وصلت اليه منتجات (البراغماتية الامريكية والسيكولوجية و والديماغوجية الاعلامية ) ببث كل ما يثير المسلمين ومهما بلغت تفاهته وانحطاطه وقذارته في حربهم على الامة داخل حصونها و الصاق شتى التهم والشنائع بها وبتاريخها المجيد ورسالتها الابدية للبشرية وبات مسالة عودةشباب الامة اليوم في واقعهم اعقيدتهم و تاريخهم ووعيهمومحاولاتهم الجادة للنهضة الحقيقية متلمسين عبر الماضي في كفاحهم ضد الموجة الصليبية الامريكية الكبرى هذه مسالة ترعب صناع القرار في العالم اجمع ويقتضي الامر منهم اختراع شتى الحواجز الوهمية والحقيقية سدا امام ذلك ومنعا في حجم رعبهم من الخطر القادم على مخططاتهم ومستقبلهم و محاولة ضمن محاولاتهم المتكررة لتشويه صورة الاسلام والمسلمين في العالم وخداع البشرية اجمع (غربا وعربا ) بذلك.... وخلق تيار عام يحمل بذور الكراهية في تلك البقاع للمسلمين الذين استوطنوا تلك البقاع لاسباب معروفة وايجاد تيار معاد لدينهم وعقيدتهم وخاصة ان المسلمين اليوم اصبحوا منتشرين في معظم بقاع العالم ويوجد في امريكا وكندا 6 ملايين و 25 مليون في اوربا نفسها و 3 مليون في امريكا اللاتينية والجنوبية و حوالى نصف مليون في استراليا ... وبهذه الصور المخترعة والمتعمدة والمقصودة لاهانة المسلمين المقيمين في بلاد الغرب اولا وهي الهدف الاول عمليا من الضجة الاخيرة المفتعلة اولا ثم ازدراء الاسلام والمسلمين في العالم اجمع ثانيا .....
وبذلك يصبح اي شخص وكما ترون ومهما كانت واختلفت اسباب بضاعته الذميمة حين يقدم مثل هذه الترهات والمسبات والاهانات فورا شخصا مشهورا ونجما تلفزيونيا وتجلب له ولامثاله الربح(المعنوي بدعم من ذكرنا والمستفيدين من عمله )و المادي مباشرة وتصبح مقابلاته مأجورة وصوره منشورة واسعار مقالاته مرتفعة ومذكراته منتشرة تسوق له بكل اريحية وتقدم له كل الخدمات التي تمتلها (هذه الجهات ) .....بل والاخطر هنا ان الامر لايقتصر على الغربييين او الشرقيين هنا والذين لايمتون للاسلام بصلة بل وفعلها كما اسلفنا ولايزال بعض (الساقطين ,المجرمين ) ايضا ممن ينسبون ظلما وغدارا للاسلام لمجرد وجود جذر ما باسماءهم ... عن طريق العائلة او ماشابه . شاهدتم قصة وفاء بن لادن مثلا وتعريها امام مجلة جنس امريكية ! وهذا ما يحصل كثيرا وتكرارا ولا يخلو يوم من خبر كهذا ويتكرر والاسباب واضحة معروفة والمستفيدين من وراء ذلك واضحون يعرفهم القاصي والداني بل وحتى قطاع كبير من الغربيين انفسهم (حق يجب ان يقال ) باتوا يستهجنون مثل هذه الخزعبلات ويحتقرونها فعلا لانها لا تعبر حقا بالضرورة عن الغالبية منهم بل وبكل دقة عن فئة قليلة جدا من اصحاب الاعلام واباطرته المشهورين وبعض مراكز القرار ( الصليبيية / الصهيونية) المسيطرة التي بيد حديدية على صناعة الراي العام في الغرب والتي لها مصلحة مباشرة كما اسلفنا في العداء مع الاسلام و المسلمين !!!!
والامثلة على هذا كثيرة وفي كل بلد اوربي او امركي عدد كبير من النماذج هذه تخفو وتعلو بحسب السوق والمطلوب وكثير من المسلمين المقيمين في المانية الحديثة مثلا يلاحظون امثلة متكررة لبعض الاساليب المبتكرة هذه في صياغة الراي العام وتلوينه السياسي الذكي وذلك وفقا لمصلحتهم العامة ودورهم في صناعة الاحداث (محلية او خارجية ) وتشكيلها مثلا و كلما حصل امر جلل ما في ( بلاد المسلمين ) تراهم يستعنيون بقائمة جاهزة لديهم للقاءات الهامة ولصياغة الراي العام ... من الاشخاص المعروفين بالعداء الاصيل للعقيدة الاسلامية واهلها ليكون لردوده ومواقفه المعروفة مسبقا...الاثر المطلوب في تشويه الصورة الحقيقة للاسلام ومصالح المسلمين ...و ليؤدي الرسالة على اكمل وجه لمصالح هؤلاء الاذكياء كما يتمنون !!! ومواقف اشخاص علمانين حاقدين ك عادل تيودور خوري (شامي/بيروت )مسؤول قسم الشرق الاوسط في مجلة دير شبيغل او بسام طيبي (شامي /دمشق ) الاستاذ المتخصص في التاريخ الاسلامي في جامعة غوتنغن لايوفرون فرصة للنيل و الطعن بالاسلام والمسلمين وغيرهم ....هناك العديد من هذه النماذج في كل مدن العالم الغربي بل والعديد من امثالهم ايضا النشطاء في البرلمانات الاوربية والامريكية وفي مختلف المستويات والتجمعات واللقاءات والمنتديات الفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي يختارون لمن يتسلم مهمتها وقيادتها بعناية فائقة الدقة نماذج مغسولة الادمغة تثير النقع والقيح و(انعدام المصداقية ) ذلك انهم هؤلاء النفر اللامنتمون وفاقدوا الشخصية المتزنة وبارضيتهم الفكرية المفككة والتي لاتحمل اية هوية ولا تعبر اصلا حتى عن غير كونهم خدما واجراء ) مجرد شرذمة مجهولة ممجوجة محتقرة في الوسط العام للمسلمين المقيمين في الغرب . لكن الاعلام الموجه يضخم من مكانة 50 شخصا في اوربا كلها حتى ليشعر المشاهد الغربي مثلا على ان هؤلاء النكرات الامعات العملاء. هم (جمهور المسلمين ) !!!!!!!...... . وهكذا دواليك وامور كهذه اصبحت معروفة وبسيطة وعامة ويدركها اي عاقل ببساطة ...وعلى الرغم من اننا نعلم ان العدو هنا (صناع القرار الصليبي الصهيوني ) لن يتورع مطلقا ولن يتردد لحظة في اختلاق الاباطيل واثارة الخزعبلات بانواعها بل ومن الطبيعي جدا ان يستخدم كل اساليب الكذب والخداع وافتعال ما يراه وما يخدمه مصالحه و اطماعه لتبرير عدوانه واجرامه علىالاسلام و الامة الاسلامية وما يخدم نفوذه وتسلطه على المستضعفين في العالم ونهب خيراتهم والتحكم بمصيرهم بهذه الوسائل وغيرها ...والغربيون اليوم اصحاب المطامع السياسية الكبرى في العالم يقومون جميعا على نفس الاسس(الفرنسيون يستخدمون حرب الافكار. البريطانيون يستخدمون المصالح السياسية, والامريكيون مزجوا بين الطرفين واطلقوا البراغاماتية الامريكية ) ولا يهم الاساليب هنا كثيرا في واقع الامر لانها كلها تخدم في النتيجة غاياتهم الانية والاستراتيجية وما تقوم به مراكز البحوث والدراسات لديهم والتي تعمل ليل نهار تقوم على رسم المخططات ورصد الحياة وردود الافعال في العالم الاسلامي (المتحنط ) بايدي عملاءهم الذين سلموهم ظاهريا مقاليد الامور فيه حتى لاتنقلب الاية عليهم بشكل غير متوقع او فجائي ....وتقوم سفاراتهم عمليا في مناطق العالم الاسلامي اجمع بدور الموجه والقيادة مباشرة او بشكل غير مباشر للنظام والاطر العامة ورسم السياسات والتشريعات والقوانين ومراقبتها وتطويرها بما يحقق دوام اطماعتهم وسيطرتهم المطلقة على الامة وبقاءها رهن التفكك والشرذمة ونهب خيراتها وافناء طاقاتها بكل الطرق وتوجيهها في مسارات تخدم تكريس هذا الواقه المهين المفزع والذي انتقل الى مرحلة الاستعمار الامريكي المباشر في مطلع هذا القرن ...
ويثيرون كل اونة واخرى بعض هذه الخزعبلات ودائما اثناء تنفيذ احد مخططاتهم الاجرامية لاشغال المسلمين بترهات لاقيمة لها ولدرء الانظار عن الجريمة المرتكبة حتى تمر وتنتهي حلقاتها ....(الاعتراف باسرائيل الان على طاولة الجميع من نواطير الامة علنيا ) وكذلك لجس نبض المسلمين ومدى غفلتهم ونومهم تخديرهم عن طريق الطعن والدس والتشويه والكذب واختراع هذه القصص والاخبار المركزة اضافة لما تفيده مثل هذه البضاعة المتهالكة في توجيه الراي العام المحلي (الغربي ) لديهم ومعرفة قياسات الوعي العام وضمان بقاءه بالحدود المطلوبة بما تفعله عمليات (الزعيق الاعلامي النتين هذا ) من قصص واجترارات مكررة سبق لاجيالهم السابقة ان استخدموها بطرق كلاسيكية قديمة وتكرار حديث لما سبق و فعله قديما بابا الفاتيكان " اوربان الثاني" في اولى الحملات الصليبية على بلاد الشام و اضافة لما يحتاجونة اليوم من اسباب لتهييج للراي العام المحلي مهما كانت دمامتها بين اونة واخرى لضرورة تاييد المخططين وصناع القرار العام في اضافاء شرعية (ما ) على الجرائم الصليبيية الهائلة التي ترتكبها امريكا وحلفاؤها في بلاد المسلمين ...
وهناك الان وكما ترون جميعا عشرات بل مئات القنوات التلفزيونية عالميا و التي تلتقط بشكل مبرمج وذكي هؤلاء اللقطاء وتفتح لهم الابواب الامامية والخلفية والنوافذ مشرعة لسب الاسلام وشريعته وهديه واهانة المسلمين الذين باتوا عقدة في الغرب تهدد منظومة حياتهم الحيوانية المتهالكة وتقدم طرحا بديلا يهز الاسس الباطلة التي تقوم عليها حياتهم كاملة ...مستخدمين كل هذه الافتراءات والترهات جسورا امامية واهية لدرء الاخطار هذه والتي باتت تهددهم في عقر دارهم ولذلك تجدهم متفاهمين في نشر كل هذه الهلوسات والتفاهات واشباهها وتصيدها وابرازها وتضخيمها وجعلها حديث الراي العام المحلي والعالمي وبثها في مختلف وسائل الاعلام و القنوات والتلفزيونات و خاصة في الاوقات التي يجتمع فيها الناس في بيوتهم (اي في ساعات الذروة ) .تحقيقا لاكبر فائدة منها في خلق هذه الاوهام والاضاليل والخدع للمجتمعات المحلية ونقل الصور المشوهة عن ردود الافعال التي تصدر عن بعض فئات المسلمين تجاهها .
مقدمتنا هذه في هذه القضية التي اثيرت بكل خبث وحرفية (صور الكاريكاتور الدانماركية والتي لها اشهر اربعة منذ صدرت ) : موجه لهؤلاء الذين يظنون انهم بجمع العرائض هذه ومقترحاتهم الانفة للمقاطعة (الطعام والشراب ) واشغال المسلمين بهؤلاء الساقطين الذين لم يكونوا ( أول ) ولن يكونوا ابدا ( آخر ) من سب الاسلام ورسالته ورسوله الكريم و امهات المؤمنين وال بيته الطاهرين وصحابتة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين .
موضوعنا الان :
هل هذه العرائض واللوائح (المقاطعة ) التي قدمت بعناية فائقة للمسلمين و(التي يتدافع لها الدراويش والبسطاء والسذج من شباب المسلمين )وتقف وراءها بكل وضوح جهات رسمية معروفة (اجهزة استخبارات محلية في محميات الخليج هذه المرة وتابعهم على اثرها نظراءهم العرب فيها ) : ( انظمة عميلة )( يستثمرون عامدين مثل هذه التفاهات لتقديم انفسهم على انها جهات شرعية تمثل المسلمين وخاصة هنا المجرمون اعداء الله ورسوله ال سعود وغيرهم من مجرمي الامة اجمع ...الذين يحافظون اصلا بانفسهم على شرذمتها وتفككها وضعفها وهوانها وتركها مفتوحة امام القواعد العسكرية الصليبية وجيوشهم العسكرية والفكرية والتي تنطلق حقيقة من عقر قصورهم العاهرة ) ....و ليشغلوا بها المسلمين بدوافع مختلفة ... لتفريغ طاقات الامة في امور عبثية وتوجيه الشباب المسلم في الجزيرة وخارجها والدجل عليهم واشغال عقولهم البسيطة بمثل هذه الامور والسفاسف التي لاطائل منها ولا نتيجة لها في الواقع الا السخرية الحقيقية من عقولهم ) وجعلهم ملتصقين بهذه الانظمة ومجبرين عن الدفاع عن توجهاتهم والالتزام بها .
والسؤال هنا يطرح نفسه :
هل تغلق مثل هذه العرائض والمقاطعات الساذجة وامثالها وهذه (التظاهرات التفريغية ) او حتى اللجوء المفتعل عمدا هنا واستخدام (السفراء) بهذه الشكل لوقف هذه الموجة المنهجية المحاربة للامة اجمع في اوساط التيار الغربي الصليبي اليهودي الحاقد هذا والذي لايخفى على احد في العالم سطوته وسيطرته وقدرته على التحكم في توجيه الاعلام العالمي اجمع بالطريقة التي تخدم توجهات الحملة الصليبية الاخيرة هذه على ديار المسلمين ....؟؟؟؟؟
ام هي فعلا : فرقعات فارغة متعمدة تثار في كل اونة واخرى بخبث وذكاء متعمد وتقدم لالهاء و تخدير شباب المسلمين الغافلين كانها (لعبة عرائس ) واشغالهم في امور عبثية لا نهاية لها و فيما لاطائل منه ولا فائدة مرجوة منه بل وان الاخطر هنا في الامر كله ان الاذى وكما نراه جميعا يحصل حقا في مجرد الاهتمام هذا لهذه الامور فعلا و تركيز (التخلف العقلي فيهم ) المدروس بعناية هنا بالظن انهم بذلك وبهذه الطريقة يدافعون عن الاسلام واهله ؟؟؟
واي انسان عادي اليوم مهما كان جنسة ولونه وعقيدته .. الان بات يدرك ان اشعال حرائق اعلامية تافهة مفتعلة بشكل خبيث كما نراه هذه الايام ...امر بسيط وسهل وساذج حقا (دعك من كونه مقرف ومثير للغثيان ويسيئ اصلا لاصحابه ولايستحق حتى مجرد الالتفات اليه لانه لم يكن اول ولا اخر ما تخرجه ضغائن الصليبية على المسلمين ) لاشغال الناس في مناطق اخرى من العالم (الدنمارك .. النرويج حاليا ) في الوقت الذي لايشير احد منهم وهذه لب المسالة هنا . ومكمن الخطر فيها ..... الى جنود الحملة الصليبية وهي تسرح وتمرح في معظم مدن المسلمين ومنها ( بالضبط ) هذه شوارع المدن التي يتنطع بعض اهلها اليوم بكل سماجة ورقاعة ..... (للدفاع عن الاسلام )! (الكويت . الرياض . الدوحة ...عمان . .... وغيرها !) !!!!
. هذا موضوع اتمنى ان نقوم كلنا ( شباب هذه الامة المجيدة ) في العمل على نقاشه و توضيحه وكيفية التعامل الصحيحة مع هكذا امور من الناحية الشرعية والعقلية والبحث عن الوسيلة الافضل والدواء الشافي والتي تفيد المسلمين فعلا في واقع حياتهم بشكل حقيقي , لا استعراضي . وبشكل عملي لا خيالي ... وفي جميع المستويات الفردية منها والعامة داخل بلاد المسلمين وخارجها ... وعن الطريقة والاسلوب الحقيقي الذي يعيد للمسلمين فعلا ..مكانتهم ودورهم وعزهم وهيبتهم في العالم و يقمع مردة الشياطين هؤلاء الكفرة والمشركين واذنابهم قمعا لاتقوم لهم قيامة بعده وتنسيهم وساوس الشيطان .....ان شاء الله .
فهل من معين ؟؟؟؟
____
ابو نعيم
حركة المستضعفين في الارض
المانية الموحدة
29/1/2006