|
|
سمق الخيال على تليد رباك |
علم القوافي خافقا برؤاك |
وتنفست فكر السمو عوالما |
خضر البيان على غصون سماك |
وتسنمت مهج الخلود نوابغ |
رضعت لبان الصدق من رياك |
جاءت بزغب النظم حتى هــُذبت |
أفق القوادم رفرفت بضياك |
وتوشحت أنواط شعر حمائم |
سجعت معازفها نثير صباك |
وسقيت نسرين المودة والهدى |
نسغ الفصيح معطرا برضاك |
حتى استقامت للفصيح يراعة |
كشعاع نور من نجوم تقاك |
أرخيت أقلام الأئمة أبحرا |
بعكاظ نابغة تقوم وراك |
مــد السمو يدا إليك تحية |
متجسدا فكرا يرطب فاك |
مترنما بهديل صادحة الوفا |
طربا لزاهية الحروف نقاك |
أدب النبوة من حناياها شدا |
طهرا يضمخ بالعفاف لماك |
وأتى يراع الفجر يسكب فرحة |
بنقي قلب شاء أن يرعاك |
نــُسبت إلى العمري سيرة أنجم |
سهرت مجرَّتها بأفق لواك |
والأسودي لعزفه صمت الدجى |
فأضاء وجدانا بناي شفاك |
يا ليت كعبا ،_ والتمني رخصة ـ |
شهد الإخاء لكان من يهواك |
وسعاد ما بانت، وأوفت عهدها |
حب النقاء وما تريد سواك |
يا بردة حــَبـَكَ الخلود إزارها |
برقيق ديباج لخصر علاك |