عكازة دمعي

فقدت دموعي وانتعلت بكائيا ورافقت أحزاني لهدب ندائيا وأحرقت ميراث التباكي على النوى بنار تقاسيني بجمر شقائيا فمن أي تخفيف المآسي أعيدها مناديل عمر جففت من عنائيا؟ تخيط لباس الصبر رغما أصابعي على جسد ماض لجني شتائيا ويعلم أني أحصد الغيم خلسة وأزرع في سهل الهموم مسائيا على طلل المصباح أمضيت ليلة وأخرى ولم يشفع لصبح أدائيا أروم صهيلا واعي النهر لحظة فقد جف بحري واحترفت دلائيا أجسُّ صراعا تحت أنقاض غيمة فتربو شكوك أنني لست رائيا سوى فزع يمتصُّني من ملاعبي إلى قدم تحكي لدربي ابتلائيا يآزرني حلم ويأتي لنصرتي نهار ومع هذا أداري عشائيا تهاوى فمي من آخر الشعر واختفى على أثر الضوضاء مني لقائيا وعدت بدمع أعرج العين لا يرى سوى غمضة لا تستطيع فضائيا وأرزح تحت الجرح نزفا وحرقة مدى غصة سارت بركب حدائيا أشمِّرُ عن ساق التنائي مدينة وأرفع عن حارات موتي غطائيا فليست لدي اليوم أدنى مناعةٍ من الصمت والأشعار ترجو رثائيا وفي وقفتي مع كبرياء هشاشتي تحطم صوتي واحتجبت بدائيا أراك هدى في معرض الشعر مطلعا ونورا تخطى بالنجوم سمائيا على شفة الفنجان ترمين نفرة فأشربها قربا يعيد التنائيا أنا لست أبكي الغيم فصلا وإنما فصولا سيبكيني وهذا عزائيا

خلجات نديةٌ مُفعمة بأريج الشاعرية الميّاسة في خمائل الشوق
مازال حرفك يطربنا جذلاً بما يحملُ من خيال أرحبي فاره
أحيي فيك نبض الحرف الصادق الماتع
وجمال المفردة الريّانة الجذلى
وروعة السبك المنفرد على سطور الألق الخالد
تحياتي

أي بوح هذا الذي يقطر حزنا يفطر قلب الصخر

عانق شجي الموسيقى شجن الحرف فحمل القراءة على أجنحة خيالك المحلق إلى فضاءات لا يصلها سواك

جودة في السبك وتركيبة حريرية النكهة

تحيتي لألق الشعر والشعور

لله درك شاعرا مفلقا وأديبا كبيرا!

قصيدة أخرى تكتب بماء الذهب.


دمت متألقا مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير والجمال!



تحياتي

حين نصوغ من الدمع عكازا ، نكون قد يئسنا من كل أنواع المواساة ،
و ليس كالدمع رفيقا في المعاناة.

بوح رقيق و شفاف ، سعدت بالمكوث أمام شطآنه بالرغم من هدير موجه الحزين .

دمت شاعرا .

أنا لست أبكي الغيم فصلا وإنمافصولا سيبكيني وهذا عزائيا

توكأ دمعك..واحصد غيمك...ماذا عساني أفعل.... كيف سأكفكف دمعك الأعرج يا سيدي
لن أفعل شيئا غير أني سأنحني أمام قصيدتك ثم أنحني ثم أنحني ثم أنحني

لله هذا الحرف الذي يقطر حزنا ..
فلم يجد غير عكازته ليتوكأ عليها
سلمت يمينك يا شاعري وكان الله في عونك
بوح جميل من شلال هادر بحره

يبدو أن حرف الهمزة قد سقط في كلمة يآزرني والأصح يؤازرني
دمت ما أنت
دمت بجمالك وإبداعك
تقبل عاطر ودي ومودتي

قصيدة كل ما فيها جميل، وأطربني هذا الوصف الرائع
تخيط لباس الصبر رغما أصابعي[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ecs/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ecs/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]على جسد ماضلجني شتائيا
وإن لم أسترح إلى كلمة شتائيا، لأن جني الشتاء لا يلزمه لباس من الصبر، ولو كانت شقائيا لكانت ، ربما أبلغ.
كما أنني سمعت الدموع وهي تعتب عليك حين انتعلتها في قولك
فقدت دموعي وانتعلت بكائيا
ولو أنك افترشتها أو احتسيتها لكان أكرم لها
تحياتي أيها الشاعر الكبير

وأرزح تحت الجرح نزفا وحرقة مدى غصة سارت بركب حدائيا أشمِّرُ عن ساق التنائي مدينة وأرفع عن حارات موتي غطائيا فليست لدي اليوم أدنى مناعةٍ من الصمت والأشعار ترجو رثائيا وفي وقفتي مع كبرياء هشاشتي تحطم صوتي واحتجبت بدائيا أراك هدى في معرض الشعر مطلعا ونورا تخطى بالنجوم سمائيا على شفة الفنجان ترمين نفرة فأشربها قربا يعيد التنائيا أنا لست أبكي الغيم فصلا وإنما فصولا سيبكيني وهذا عزائيا

هذا هو الشعر

وهذا هو السحر

أستاذي الكريم عدتُ إليك ليبقى اسمك نجما مضيئا في سماء الواحة

ولكي أقول أننا تقنا لحرفك الذي لا يشبهه حرف

دعنا نتعلم منك يا معلم.

الأخ الفاضل محمد إبراهيم الحريري الموقر
جميلة فاضلي
معنى ومبنى
فيها من العبر الكثير
دمت بحفظ الله ورعايته