هناء
كان هو
جالس في ركنه المعتاد ينفث دخان سيجارته عالياً وكأنها وسيلة ليظهر لنفسه
آه كم من الشوق يعتريه ويطفأه بفنجان قهوته المعتاد ليراها
كانت تتراءى امامه كخيال يشبه سراب ماء في ظمأ ارض عطشى لارتواء
ومرة يراها صبية صغيرة جميلة تنفض عنه غبار سنين مرت
ومرة اخرى يراها سيدة مكتملة النضج تملأ المكان بوجودها
ومرة يراها ربة بيت تتراكض هنا وهناك لتلحق وقتها بانهاء واجباتها قبل حضوره اليها
ومرة اخرى يراها سيدة مسنة تمسك بيدها مسبحة تدعو الله تعالى
ان يجمع بينها وبين من تحب في الآخرة ........آمين







رد مع اقتباس
