حينما أصبح جنرالاً " بقلم محمود أغيورلي"

حين اصبح جنرالا
------------ ------
" منقول عن " بقلم محمود أغيورلي"
حين اصبح جنرالا واعلن الحرب على بلد ما فاني ساتبع الطرق الملتوية للفوز بالحرب
حين اصبح جنرالا واضمر الشر لبلد ما فاني سأمتص شبابه واطيل شيخوخته حتى يترنح امامي
حين اصبح جنرالا لن احارب ولكني ساستخدم ابناء عدوي لقتال عدوي
حين اصبح جنرالا لن احارب ولكني ساستغل اقرباء عدوي لقتل عدوي
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليتحدثوا عن تفاهة الدنيا وما فيها ليقعسوا الشباب
عن العمل والاجتهاد
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليتحدثوا عن القبور والعذاب والجحيم لاعيش المجتمع في خوف دائم وفي حرص دائم
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليمنعوا التواصل مع الجنسين حتى يصبح تفريغ الشهوة هو الهم الاول لدى الشبان والفتيات فلايعمل الانسان شيئا الا للوصول اليه
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليكفروا حكومة عدوي فيصبح ابن الوطن كارها للوطن
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليخبروا اهل البلد بان الدنيا للكفار والاخرة للمؤمنين فعليكم تركها لهم فيقعدوا فرحين بخذلانهم وضعفهم ومشفقين على عدوهم لانه قوي
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليخبروا اهل البلد ان الجنة للضعفاء فقط والنار للاقوياء فيفرحوا بضعفهم ويحزنوا لقوة عدوهم
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليمنعوا العلم والفكر ويكفروا العلماء ويرفعوا المشانق لهم لان من تمنطق تزندق فيفرحوا بجلهم ومدى تخلفهم عن ركب الحضارة ويحزنوا لوصول عدوهم للفضاء بينما هم مازلو يتحدثون عن بول فلان وعلان
حين اصبح جنرالا سأرشي الشيوخ والكهنة والقسيسين ليقولوا لاهل عدوي انه مهما وصلو الى الحضيض مها دنو من تراب الارض فهم الاعلى في الاخرة وان بعدت فلا يحزنو عن مدى تاخرهم في قائمة الدول
حين اصبح جنرالا سأرشي شيوخ السنة لتكفير الشيعة وان خطرهم اكبر من خطري على بلدهم وقساوسة الشرق لتكفير مسيحي الغرب حتى يحارب الوطن نفسه ويحارب الرجل اخاه وجاره وابن عمه
حين اصبح جنرالا سأنتصر حتما لاني استغل غباء شعب عدوي
بنوا دولهم بالعلم والذكاء ودمرنا دولنا بالجهل والرثاء على الماضي فلنعد طريق نظرنا للامور الان
بقلم محمود أغيورلي

بنوا دولهم بالعلم والذكاء ودمرنا دولنا بالجهل والرثاء على الماضي فلنعد طريق نظرنا للامور الان.
---///---

سلام الله عليك أخ علاء عيسى ورمضان مبارك كريم
نعم مهزلة اليوم لا يمكن تحميل تبعاتها لكل جنرال أو رئيس دولة أو ملك ملَك الكرسي قلبه وعقله فقط، كون الكثير من مضوا منا والكثير من الباقون فوق الأرض الآن لهم من الخطأ نصيب قل أو كثر..

أغلب من تقلدوا مناصب السلطة هم رجال عاديون إن لم يكونوا بسطاء يعرفون شظف العيش من نعيمه، لكن بريق النفوذ والجاه تحكم بالعقل منهم فسد فتحات الاستدارك فيه، وتحكم بالقلب فسد منافذ الندم وأحاطه بسياج الغفلة التي زادها جهل أغلب أفراد الشعب وعدم تفريقهم ما بين الصالح والطالح في أمورهم الفردية حتى !

وكما جاء في هذه الحوارية - لو فهمتُ ما بين سطورها حقا - هو أن أي فرد عادي من الشعب اليوم لو كان له في الكرسي المذهب نصيب جلسة ولو قصيرة الأمد سيكون له نفس الخطى على درب ظلالة أودت بما تبق لنا من كرامة فوق أرض ما عادت تجود لنا بنفس الخير إدراكا منها أيضا لحجم ذنوبنا فوق ترابها !

ويبق الدعاء بعسى تجود علينا أرحام أمهات المستقبل بمن يعرفون قيمة دينهم فيعملون به لدنياهم وآخرتهم في نفس الوقت..

دام قلمك هادف الحروف أخي..