انتحار على ورق..

لماذا يا حياة تتغيرين بشكل فجائي؟؟حيث لا شئ يفهم منك،الا أنك تسيريـــــن
بهواك وما يمليه عليك منطلقك فتارة تحولين الأفراح أتراحا.. وتارة تحولين فيه الأتراح أفراحا، حقا أنت صعبة المنال..
فكثيرا ما أطرح هذا السؤال :كيف يمكن التحكم فيك؟؟لأني وجدتك تغيرت علي فجأة،حتى أصبحت أتوق للعودة وراءا،لأغير كل خطوة خطوتها ضد التيار ضـــــــد الأحلام،ضد الأمواج التي صاحت في وجهي الآن ولم تعرني اهتماما بل ولـــــــت وجهها عني،فأصبحت حديدا بعد ان استضم بالنار..
من أنا ..؟ من أين جئت..؟وكيف بدأت هنا..؟وكيف احتفلت بعيد ميلاد جديد ها هنا؟؟ لكن هذه المرة لم يحضره الأحبة ولم أحضى بالهدايا والقبل.. !!
أجد نفسي انحدرت و انحدرت ،وتعمق الجرح وعمر الحزن..انفجرت ..وصرخت..في الأخير أجدني رعشة نار أمام موجة خارقة ..فكيف اوقف هؤلاء اللذين يضغطون على الألم دون رحمة..فمن يضغط عليهم هم..؟؟ من يقدر على النطق بكلمة واحدة ضد ما يقترفون ويزعمون..؟؟ فهم الآمرون .. !!
حياة متكالبة على كل ضعيف يحمل فقط فكرا..وكوننا لا يعترف بدور العقول..
فمتى يحين زمن الا نعتاق؟؟ ..متى الارشاقة ..؟؟ متي سيغسل البرد أدراننا..؟؟
مشتاق ؛ فعلا مشتاق لركبتي أمي.. وبسمة أمي.. وحنان أمي..فمتى سأعود للنوم على كبتيها ويحلو نومي؟؟ متى أقبل على جبهة أبي صبيحة العيد ..ونحمل سجادتينا ونستقبل طريق المسجد ونحيي الأحبة ونبارك لهم العيد..متى ومتى..؟؟
ها أنا ذا كالمعتاد أفرغ ما بداخلي وأترجمه بالكلمات والكلمات ،وأتمايل مع السطورعلني أطفئ هذه النيران المتأججة..فبسمتي تصلبت على شفتي وانترحت دمعتي على جفني.. وفؤادي تلته جمرة لا تنطفي ..فمتى ستهديني الحياة شيئا وأودع الخرىف الذي عمر كثيرا؟؟.. وأستقبل الربيع..فبعد هذا كله لا أريد سوى أن أبتسم مرة ..وأعيش الصحوة مرة .. وأناجي أحلامي مرة..وآخد من الفرحة بذرة..لماذا لا ينتهي هذا القنوط سوى مرة ..أجد نفسي كدورة سيزيف..فهو عدبته الآلهة .. فما ذنبي أنا ..أخطو على خطى السندباد ..أنتظر مفاجأة قبل كل رحلة..فهنا لا شجرة زيتون ولا نخلة..لا فصل شتاء ولا ثمة..ولا طيور تجيئ بالفرحة..غراب هنا وهناك ينبئ بالنكسة..حشرجات الموتى ..وأصوات الغرباء..ولا نقطة حياء ولا رحمة..فرصاصات تطلق العنان لكل خطوة..فتحدث مع الزناد وانسى الفرحة...