بسم الله الرحمن الرحيم
لو ألغينا نظرية المؤامرة مؤقتا .. وافتراضنا أن ما حدث صباح يوم 11 سبتمبر 2001 بنيويورك نفذ بواسطة كوكبة الشهداء الــ 19 بقيادة الملك محمد عطا وبإرشاد روحي ومادي من إمام العصر والآوان مولانا وشيخ كل زمان ومكان الإمام أسامة بن لادن .. لكانت هذه الحقيقة كارثة العصر الحديث .. فمخابرات الولايات المتحدة وحلفائها بأقمارها الصناعية وجواسيسها وميزانيتها والبانتجون لم يكن يدرون أي شئ عن مصيبة الحادي عشر من سبتمبر .. وهذا لو كان حقا .. لكان صباح يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001 مصيبة تاريخية لا تغتفر لعصر التكنولوجيا والاتصالات وغزو المريخ .. فهذا الخلل المعلوماتي يعتبر جريمة بشرية لا تغتفر من أهل السماء والأرض ..
وفي نفس الوقت وفي ومكان أخر على سطح الأرض .. لو جاء بذهن أحد مواطني دولة بوركانوا فاسوا مساء يوم 9 سبتمبر 2001 .. احتمال حدوث هجوم انتحاري على نيويورك بعد يوميين .. وشعر بأنه يجب عليه منع حدوث هذه المصيبة .. فتصل بحكومة بوركانوا فاسوا وأبلغها ما خطر في ذهنه .. وأتصل رئيس بوركانوا فاسوا بعد ذلك بالرئيس الأمريكي جورج بوش وأبلغه بأن أحد مواطنيه كان نائم تحت شجرة الموز في أحد عشش الصفيح بالعاصمة بوركانوا فاسوا و خطر في ذهنه إحتمالية حدوث هجوم إرهابي على نيويورك صباح يوم 11 سبتمبر .. فهل جورج بوش كان سيصدقه أم ينظر لسماعة التليفون بكل احتقار قائلا .. دولة بوركانوا فاسوا .. أين تلك الدولة على الخريطة .. ء قريبة هي من الإسكيموا أم أنها مقاطعة جديدة بكندا .. المهم ما كان جورج بوش ولا أتباعه ليصدقوا رئيس بوركانوا فاسوا في توقعه ..لأنه كيف يتوقع هذا المواطن المتخلف الفقير حدث كبير مثل هذا .. ولا يتوقعه الحبيب جورج تنيت رئيس المخابرات الأمريكية .. أو الأخ رامزفيلد عضو جماعة الأخوة المتصهينين Skull & Bone ..
ومن هذا المنطلق .. وعلى أساس أنه لا يوجد أحد يعلم الغد .. هل يمكنا محولة قراءة أحداث الغد من خلال المعطيات الموجودة اليوم أمامنا .. Can we connect the dots ..