الشِّعرُ يأتي بعدَ قَوْلِ الأنبياء
الـشِّـعـر يـأتـي بـعـد قـول الأنـبـيـاءْ
والـرُّوحُ والـجـسـدُ اشـتـهـاءاتٌ سـواءْ
مـاءٌ يُـمـازِجُـهُ هـواءْ
و الـشِّـعـر يـأتـي ..
والـقـيـدُ مِـنْ هـذا الـفـضـاءِ مُـخَـوَّلٌ
يُـزْجِي بِـأحـكـام الـقـضـاءْ
والـقَـيـدُ مِـنْـهُ تـفـوحُ رائِحةُ الإبـاءْ
والـشِّـعـرُ يـأتـي ..
يا قـيـدُ حـسبُـكَ حُـلَّـةً بِـيَـدِ الـنِّـسـاءْ
والـشِّعـرُ مِن عَـذْلٍ غَـيُـورٌ لا مِـرآءْ
يا قـيْـدُ حَـسْـبُـكَ مَـن أُمِـرْتَ لِـمَـن يـشـاءْ
والـشِّعـرُ يـمـلأُ كُـلَّ ذَرَّاتِ الـفـضـاءْ
والـشِّـعـرُ يـأتـي ..
حُـرٌّ رَقـيـقُ الـقـلـبِ مُـتَّـقـدَ الـذَّكـاءْ
شُـعـرَاء كُـلِّ حـيـاتـنـا حـاءٌ وبـاءْ
مِـن أيِّ حـاءٍ حِـبْـرَهُـمْ
فـي أيِّ بـاءٍ حـتْـفَـهُـمْ
ومـتـى ابـتـدى سـطْـرُ الـفـنـاءْ
عَـزَّاهُ سـطْـرٌ مِـن وفـاءْ
والـشِّعـرُ يـأتـي ..
الـشِّعـرُ في الـصَّيـفِ الـحـمـاسْ
وَخَـرِيـفُـهُ شِـعـرُ الرِّثـاءْ
ومـديـحُـهُ شِـعـرُ الـشِّـتـاءْ
إِلَّا الـغَـزَلْ
أَخـذَ الـرَّبـيـعَ عـلـى حـيـاءْ
والـشِّـعـرُ يـأتي ..
أنـا مَـرَّةً فـي كُـلِّ شـهْـرٍ أكـتَـمِـلْ
مَـدِّي الـقـصـائِـدُ والـرُّؤَى
والـجَـزْرُ مِـن كَـأْسٍ لِـقَـافِـيَـتِـي الـثَّـمِـلْ
إِنْ كُـنْـتَ تَـرغَـبُ رُؤيَـتِـي
فـانـظُـر إِلـى بَــدرِ الـسَّـمَـاءْ
والـشِّـعـرُ يـأتـي ..
الـشِّـعـرُ يـأتي بـعـد قَـوْلِ الأَنـبـيـاءْ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس
