غيم خذول

لماذا إذا رحتُ أُعلِنُ حَربي...
على ضَعفِ قَلبي ...
تُدينُ غُصونِي كِفاحي...
تُشاطِرُ قلبًا عَليلًا مُناجاتَهُ. ..
طيفَ غَيمٍ خَذولٍ
تُؤمِّل فِيهِ نَعيمَ ارتِواءْ
وَيحضُنُ دَمعي غُصونَ أَنيني
وَأَغدو وَحيدًا
فَيا حَيْرَتي ...
بَاتَ كُلِّي غَريمي
وَما مِن خَليلٍ ...
يُلَملِمُ بِالوَصلِ أَشلاءَ ذاتي
ولا سانَدَتْ وَهَني أُمنياتٌ رَكَنتُ إليها ...
فَعُدْتُ كَسيرًا أُنادي...
وَما مَن يُلَبِّي النِّداءْ

وَرُغمَ جِراحي ...
مَضيتُ بِقَيدي ...
أُثابِرُ ...
أَصبِرُ ...
عِزَّةُ نَفسي تُهَدهِدُ وَجدي
وَأَشكو لِليلي مع الطَّيفِ سُهدي
وَأَبعثُ في الأَرضِ جَذري عَميقًا...
لِيأتي إليَّ بحباتِ ماءٍ ...
تُبَلِّلُ في الرُّوحِ ما جَفَّ شَوقًا
وَتُحيي بِقَلبي جُذوعَ الإباءْ

فَيصحو سَحابي الذي غابَ عنّي
وَيأْتي سَريعًا يَعمُّ الفضاءْ
وفوقَ تُرابيَ يَفرشُ وعدًا ...
بِغّيثٍ غزيرْ
فَتعبَقُ في الرُّوحِ هبّاتُ عِطري ...
تُناجي السَّماءْ
ويعلو رجائي لِفَيضٍ أكيدٍ
وَأُسقطُ أَوراقَ صبرِ خريفي
وأَقطعُ جَذري ...
بِكفّي ...
بِسيفي ...
وَأرمي تُروسي
وأُعلنُ سِلمي ...
وأَلعنُ عُنفي
وأُغرقُ حِسّي بقدسِ الطقوسِ
لتَعلو تَراتيلُ نبضي لِغيمي
وَأَمضي وكُلّي حنينٌ ...
أُردِّدُ لحنَ اشتياقي بنبضِ الوَفاءْ

وَيرجِعُ عنِّي كأنْ لمْ يَعدني سحابي ..
ويمضي بغيرِ هطولْ
ويُخلفُ وعدا
وكالحُلمِ يَعدو...
بليلِ المُعنَّى بعيدِ المنالْ
بِأنسامِ وَهمِ ...
تُنادِم سكرى لِشَجوِ الخَيالْ
فلا بَلَّلَتْ ثغرَ شوقي بِوصلٍ
ولا أَمهلَتْ تَوقَ جَذري لِماءٍ
ولا أَمطرَتني بِقطرَةِ خيرٍ
ولا بَعضِ رَيٍّ
وَما مِن رَذاذٍ ولا مِن شِتاءْ

أختي العزيزة الشاعرة المكرّمة ليانا الرفاعي
قصيدة تفعيلة جميلة على وزن بحر المتقارب ذي الموسيقا الجميلة
دمتِ بكلّ الخير والإبداع
تحيّتي وتقديري على الدوام

أحسنتِ السباحة في المتقارب

قصيدة رائعة أختي

ولكني توقفتُ كثيراً عند هذه الأبيات المفعمة بالشجن

حين تقولين:

وكالحُلمِ يَعدو...
بليلِ المُعنَّى بعيدِ المنالْ
بِأنسامِ وَهمِ ...
تُنادِم سكرى لِشَجوِ الخَيالْ
فلا بَلَّلَتْ ثغرَ شوقي بِوصلٍ
ولا أَمهلَتْ تَوقَ جَذري لِماءٍ
ولا أَمطرَتني بِقطرَةِ خيرٍ
ولا بَعضِ رَيٍّ
وَما مِن رَذاذٍ ولا مِن شِتاءْ

دمتِ أختي ودام تغريدك الساحر

ما أروع شجوك وعزف الألم الذي انساب بين سطورك غاليتي

ربّما قدر حروفنا ألّا تتيحَ أوتار نبضها لغير الألم والأوجاع

دام إبداعك وبهاء حرفك غاليتي

توقفت في لغتنا الجميلة عن مفردات الحزن فوجدتها
اضعاف مفردات الفرح
الهذا السبب نتقن فن الحزن في حياتنا
شكرا لك ايها الارئعة على نص رغم محموله
الا ان جملك الشعرية عبرت عن محتواها بشكل جمل
لقلبك الياسمين

انسياب شعري رائق
الاخت الشاعرة ليانا
ارجو ان يأتي السحاب محملا بغيث هطل
دمت بكل خير

شاعرتنا الرائعة
كان عزفك باهرا وبوحك شجيا ..
وبرغم الألم قدمت لنا سيمفونية رائعة
كنت فيها تجدفين بحروفك الساحرة
كلنا أمل أن يهطل سحابك سريعا..

دمت ودام لك الألق
مع الود

قصيدة جميلة ،،

ونبرة الألم لم تعد غريبة عن وجداننا وما حولنا ينوء بمعاني الحزن ..


لكنه خيط الامل نتشبث به .

شاعرتنا القديرة

لعل الغيم لا يخذلك بعد ذلك .. ويستقي الجذر الذي نحسبه لا ينقطع ، وتزهر أوراق الحياة ..

جميل هذا البوح ..

معزوفة مليئة بالأشجان ...

رغم الألم والأسى الذي ساد بعض لوحاتها ,

لكن ما زادها جمالا تلك الثقة بالنفس والإعتزاز بالقرار

ولوحات فيها جميلة بما عبّرت عنه حتى يحتار القارئ أين يتوقف وأين يقتبس.

أجدت وأحسنت

وأتحفظ فقط في موضعين :

لِيأتي إليَّ بحباتِ ماءٍ ...

لتَعلو تَراتيلُ نبضي لِغيمي

فالفعلان ( ليأتيَ , لتعلوَ ) منصوبان لدخول أداة نصب عليهما .. وتحريكهما سيخل بالوزن ... ربما إبدال اللام بالفاء يحل الإشكال ولا يخل بالمعنى

وهو رأي ليس إلا ...

تحياتي وتقديري

روعة هذه القصيدة ورهافة المشاعر التي طرزتها دعتني الى ان اعود اليها مرة اخرى أتأمل معانيها وارشف من عبير صورها
حقا انها تفوح بالاداء الشعري المتميز
سيدتي الشاعرة البارعة الاستاذة ليانا
طابت اوقاتك بهطول الفرح وتألق الجمال
مع عميق احترامي ونفحات محبتي