النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحب ...والحرب .. و حقائب السفر

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي الحب ...والحرب .. و حقائب السفر

      الحرب
      الحب ...والحرب .. و حقائب السفر.


      منذ عقدين ونيف .. وهي ترافق احلامه وسفره. حيثمايقلع تنطلق، وحيثما يقر ، تستقر.أم قشعم .. تسكن حقائبه.

      حين بدأ تغريبته، متمنيا رزقا كريما، موليا وجهه عن وطن رآه في عينيها الدامعتين ، صدمه البيان الأول :
      مزيد من اللاجئين أدرجوا على قوائم تاريخنا.عصرته مفرزة للتفتيش
      ، اي شيء متفجر في ملابسه يستحق كل هذا العناء في التدقيق.

      وصل بالكاد إلى نصف رغيف ، رغم أنه كان طازجا ولذيذ الطعم ، فكتب لها رسالتين ..حب ... وأمل ..، إلا أن البيان الثاني لحقه دون تردد: ... مزيد من المدن الغائرة في الدم والبارود . ومزيد من قوائم اللجوء .رسي هناك على حافة حلم تحت نخلته الأثيرة.

      كانت دقات العرس كترانيم جنائزية ، لكن على أية حال ، لابد أن يفتعل شيئا من فرحة . مع كل هذه التكلفة ، لابد أن يبدى شيئا من سعادة.(صباحية مباركة يا عريس). هم بالرد، إلا أن صريخ البيان الثالث لحقه فألجمه : غزو وطرد وتشريد وخراب وضياع نصف الرغيف الٱخر. كان اسمه بارزا متألقا على أول لائحة للجوء.

      وما زالت عيناها دامعتين، وقد بدا الوطن في مقلتيها، ساحة من الغبار والزحام والوجوه الحائرة، والعوز .
      لمم أوراق الدرس الجديد... التفت إلى تلاميذه في الصف العاشر بعد الألف، منبها إياهم أن يغلقوا كتبهم؛ وينصتوا ،انتظارا للبيان الجديد!

      فها هي (أم قشعم) ،تستعد لفاتحة خراب آخر؛ إذ راحت تفك جدائلها الخرافية ، لتبدأ رقصتها الدموية ،وغناءها العبثي في مدن الفقر ،والزيت ،والملح.

      * ام قشعم : اسم للحرب عند قدماء العرب.

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        ورقصت أم قشعم أسوأ رقصاتها الدموية ليهتز العالم العربي من شرقه لغربه
        والذي شهد بداية ونهاية ثورات ماسمى بالربيع العربي وتبين إنها عاصفة من الحروب
        الأهلية وانهيارات للدول بعد فورة الأمل وزهوته ليتحول الأمر إلى خيبة أمل عارمة
        وتتحول البلاد إلى دمار ويكثر القتل وسفك الدماء ويصبح أهل البلاد ما بين مهجر
        ونازح ومشرد ليجدون أنفسهم في حاجة إلى اللجوء والمساعدة الإنسانية.
        أعلم أني قد ابتعدت عن الرد على قصتك ، ولكنها كانت فرصة لأقول ما يحرق قلبي
        من ويلات الحروب وآخرها حرب السودان..
        فاغفر لي ردي.
        نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
        نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      • #3

      المواضيع المتشابهه

      1. حقائب النور
        بواسطة عبدالإله الأنصاري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
        مشاركات: 20
        آخر مشاركة: 19-10-2021, 12:53 PM
      2. عنترة بن شداد - شاعر بين الحب والحرب
        بواسطة آمال المصري في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
        مشاركات: 28
        آخر مشاركة: 22-05-2021, 08:40 PM
      3. حقائبُ الرحيلِ ..
        بواسطة منى الخالدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
        مشاركات: 59
        آخر مشاركة: 19-03-2021, 06:10 PM
      4. حقائب السفر
        بواسطة أنس الحاج في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
        مشاركات: 7
        آخر مشاركة: 11-01-2018, 08:28 PM
      5. رِحْلَةٌ في حَقائِبِ التِّيه!!
        بواسطة عبد المجيد الفيفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
        مشاركات: 13
        آخر مشاركة: 25-06-2014, 04:46 AM