إنَّ الهتاف هنا للذين آمنوا ليطيعوا الله ورسوله
ولايتولوا عنه وهم يسمعون آياته وكلماته0
هذا سابقاً( واليوم يتولون عن القرآن السنة)
فهنا يجب السمع والطاعة لله ورسوله
وإنَّ التولي عن الرسول وأوامره بعد هذا
ليبدوا مستنكراً.. قبيحاً لايقدم عليه إنسان
له قلب يتدبر وعقل يفكر.
ومن هنا يجيء ذكر الدواب في موضعه المناسب
ولفظ الدواب يشمل الناس فيمايشمل,فهم يدبون على الأرض
واستعماله أكثر في الدواب من الأنعام,فيلقي ظله
بمجرد إطلاقه ,ويخلع على
(الصُّمِّ البكم الذين لايعقلون)
صورة البهيمة في الحس والخيال وإنهم
لكذلك ,إنهم لدواب بهذا الظل,
بل هم شرُّ الدواب,فالبهائم لها آذان
ولكنها لاتنطق أصواتاً مفهومة
رغم هدايتها بفطرتهابشؤون حياتها الضرورية
أما هؤلاء الدواب فهم موكولون إلى إدراكهم
الذي لاينتفعون به .فهم شر من الدواب.
(إنَّ شرَّ الدوآب عند الله الصُّمُّ البكمُ الذين لايعقلون)
(ولو علم الله ُفيهم خيراً ًلأسمعهم)
بعض تفسير الظلال
يتبع