أشياء عجيبة في أحلامنا

في أحلامنا أشياء عجيبة كثيرة لكن ماشدني هو شيآن :
الأول وهو أن هناك من يتصل بنا في النوم عن طريق الأحلام ليخبرنا بالمستقبل .
وينبني على هذا أسئلة كثيرة ولا إجابة لكثير منها مثل :
لماذا لايتصل بنا في اليقظة ؟
لماذا الرؤيا الحق تكون غالبا رموزا ؟
وأهم شيء هو أنه يعلم الغيب ويعرف المستقبل .
كذلك ماشدني هو الرموز التي يستخدمها في إخبارنا بالمستقبل لو ركزت أيها القارئ في أحلامك ستعرف أنه مطلع على الصور المخزنة في عقلك الخاصة بك .
ركز في هذا المثال لو سمحت وتفضلت :
إذا كنت محباً للبرتقال وتأكله يوميا ورأيت منظر غروب الشمس فإن عقلك سيقوم مباشرة بتشبيه الشمس بالبرتقالة لأنك كل يوم تراها فعقلك حفظ صورتها حفظا قويا .
والترميز في الأحلام فيه تشبيه مثلا الحذاء والسيارة يرمزان لبعض لأنهما يسيران بك لكن ليس مثل تشبيه الشمس بالبرتقالة إنما أحالك عقلك مباشرة الى البرتقالة وأنت تشاهد منظر غروب الشمس لتشابه الصورتين في الشكل واللون وليس في المعنى .
وهذا يدل على أن الذي يختار رموز الرؤية الصادقة ليس العقل بل جهة مختصة بذلك ومأمورة .
ولو قلنا أن العقل هو الذي يقوم بالترميز للدلالة على المستقبل فهذا يعني أنه مبرمج . فمن برمجه ؟
ولو كان هناك جهة مسؤولة عن الترميز في الرؤيا فكيف تطلع على الصور المخزنة في العقل .
وماهو دورها في جعل الإنسان يرى الحلم . وكيف ؟
وسؤال حيرني هو أن الناس جميعا يرون الأحلام وبعضها يكون رؤيا لها تفسير لكن أكثر الناس لايهتمون بهذا الأمر . فماهي الفائدة من الرؤيا بالنسبة لهم ؟
المهم أن الرؤى لو تأملنا فيها تدل على أننا تحت السيطرة تماما وأن هناك جهات مسؤولة عنا وتتواصل معنا ومطلعة على مافي عقولنا ونفوسنا .
وأن هذه الجهات لابد أنها لاتفعل هذا الا بأمر ممن أمرها بهذه المهمة لأن كل شيء يجري في الرؤيا يجري بدقة شديدة .
والله أعلم

الرؤيا الصادقة قد تأتي بالبشارة من الله تعالى للرائي أو المرئي له،
ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع من الرؤى بالمبشرات
وقد تأتي بالنذارة له، لينتبه من أمر ما، فإن من الرؤيا ما تكون منذرة
وهي صادقة يريها الله للمؤمن رفقا به، ليستعد لما يقع قبل وقوعه،
أو ليدع ما يمكن دفعه مما فيه مضرة عليه عاجلة وآجلة

وأهم شيء هو أنه يعلم الغيب ويعرف المستقبل .
ومن يعلم الغيب ويعرف المستقبل غير الذي خلقك

أما حديث النفس هو أن يرى الإنسان في منامه أشياء وأموراً حدثت معه من قبل،
أو شغلت تفكيره إلى حدٍ كبير فنام وهو يفكر بها، ثم رآها في منامه،
إن الرؤيا الصادقة التي تحصل لبعض الناس، فيرى بعضهم شيئاً من المغيبات،
وبعد فترة تتحقق الرؤيا كما أخبر، وهذا مشاهد في كل زمان ومكان.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة. رواه البخاري ومسلم.
بارك الله فيك وجزاك خيرا.