خربشتني من صنوفِ الدلالِ
في صفاءٍ طفلةٌ لا تبالي
طفلةٌ تحبو حياءاً لقلبي
وحياءُ الغيدِ بعضُ الدلالِ
سكنت مابينَ نثري وشعري
فيهما صبت رحيقَ الجمالِ
ألهمت شعري بديعَ المعاني
كلما أرخت بمكرٍ عقالي
روحُها ممزوجةٌ بالدلالِ
نفسُها بينَ التقى والضلالِ
صيدُها يا صاحبي مستحيلٌ
لاسبيلٌ نحوَ هذا الغزالِ
دونَها ياصاحبي أُسْدُ حربٍ
ظبيةٌ محروسةٌ بالرجالِ
صدتها يوماً خيالاً جميلاً
إذ أتاني طيفُها في خيالي
حيلةُ العشاقِ عابرُ طيفٍ
نلتُ فيهِ وصلَها باحتيالِ
قلتُ إنّ الوجدَ همٌّ ثقيلٌ
فترفق ياغزالَ الجبالِ
ساخنٌ في الصدرِ يرتعُ فيهِ
ينذرُ الأحشاءَ بالإشتعالِ
صبَّ فيها النارَ صباً... يميناً
ويساراً مثل صبِّ الدِّلالِ
قالَ خلووودي لهذا أتيتُ
لايداوي الوجدَ إلا وصالي
قلتُ حبوووبي أَعِدْها وأسمِعْ
قالَ خلووودي عزيزٌ وغالي
قلتُ سمعي ذا ثقيلٌ أعِدها
قالَ خلووودي أحالُكَ حالي
قلتُ مشتاقٌ أنا فأعدها
قالَ خلووودي يريدُ نوالي
قلتُ مجنونٌ أنا فأعدها
قالَ خلووودي يريدُ اغتيالي
قلتُ في حربٍ أنا فأعدها
قالَ خلووودي يريدُ نزالي
قلتُ مقدامٌ أنا فأعدها
قالَ خلووودي ... فقم للقتالِ
قمتُ من نومي لقد كانَ طيفاً
من براكينِ اشتياقي بدا لي



  رد مع اقتباس