أغاني الشعرِ ما عادت تطيبُ
وكيف تطيب إن رحلَ الحبيبُ
هربتُ منَ الغرامِ الى غرامٍ
ومن حربٍ تهدُّ الى حروبِ
فمالكَ يافؤادي عدتَ تهوى
وما لكَ يافؤادي لا تتوبُ
فديتكَ لو رأيتَ الريمَ يوماً
لعدتَ الى الغرامِ وقلتَ عيبوا
فتاةٌ قد حوت في كل جزءٍ
بها سحراً يصيبُ ولا يخيبُ
ولولا أن وصف الجسمِ عيبٌ
لجسَّدَ حسنها الوصفُ العجيبُ
وربي مارأيتُ الريمَ يوماً
ولكن من خيالاتي أجيبُ
تهادى حبها كالطفل يحبو
تهادى خفيةٌ ، وله دبيبُ
تعلقَ في حنايا القلبِ وقتاً
بلا نصب وﻻ وصب يصيبُ
فقلتُ الشوقُ لم يسلب فؤادي
وقلبي صامدٌ ، وأنا اﻷريبُ
وشعري ماجدٌ مازالَ حراً
أيسبى حرفهُ ؟ وأنا اﻷديبُ
كذا سحرُ الظنونِ إذا تصيبُ
يصيدكَ ذئبها ، والظنُّ ذيبُ
تقهقرَ ماجدُ الفرسانِ قهرا
تقهقرَ قلبهُ ، وله وجيبُ
وقالت سطوةُ الأشواقِ مهلاً
إذا علقَ الهوى ، خُدع اللبيبُ
فظن الحبَّ لهواً ، ثم لما
صحا من غفلةٍ ، فإذا اللهيبُ