القصيدة فكاهية تتحدث عن أن المرأة تتهم الرجل بعدم الوفاء للعشرة لأنه تزوج عليها لكن الحقيقة هي أن الرجل تم خطفه من امرأة مثلها.
أفدي التي قالت لصاحبةٍ لها
إني لأكرههُ وأعشقُ عزفَهُ
ضحكت صديقتُها ومست قلبَها
قالت كأنَّ الريمَ تنوي خطفَهُ
قالت نعم ووضعتُ خطةَ خطفهِ
مكرٌ عجيبٌ ليسَ يسهلُ كشفُهُ
سارت إلى المسكينِ تعرفُ دربها
ومضت تشوقهُ وتطردُ إلفَهُ
حتى إذا سكنت زوايا قلبهِ
صدت تلوعهُ وتشعلُ صيفَهُ
هذا اختطافٌ أم مكيدةُ عاشقٍ
إني منَ الرحمنِ أرجو لطفَهُ
ومضى الفتى المسكينُ يشكو هجرها
يشدو ويضربُ بالتشوقِ دفَّهُ
فأتت زهورُ الفلِّ قائلةً لها
ياريمُ جيشكِ سوف نوقفُ زحفَهُ
جاءت منَ الماضي خيالاً عابراً
قالت ومن غيري سيجني عطفَهُ
صرخت على ريمٍ وشدت شعرَها
حتى رأيتُ الرأسَ أصلعَ سقفُهُ
ودنت منَ الوجهِ الصبوحِ بكفها
والظبيُ دونَ الوجهِ يعرضُ كفَّهُ
حرثت بأظفارِ الأصابعِ وجهها
تركت غزالَ الريمِ يعلنُ ضعفَهُ
فمضى غزالُ الريمِ يندبُ حظهُ
والجرحُ ينزفُ من سيوقفُ نزفَهُ
ياريمُ قلبي الوردُ يسكنُ نصفهُ
قالت فؤادكَ سوفَ أحرقُ نصفَهُ
إني بمكري سوفَ أقطفُ وردهُ
أمحو منَ القلبِ المتيمِ طيفَهُ
ضحكت صديقتها وقالت:خططي؟!
ياريمُ وردُ القلبِ يصعبُ قطفُهُ