لم ، لن أبالي
أ أقول أم لا أقول ؟ … أم لا زلتَ تخشى ؟
أوَ يخيفُكَ ذكرُ الموتِ ؟!! … فما بالُكَ بردي ؟
تراهُ أمام العينِ فلا تجفل وتبكي !!
أشعر بسوء حبٍ …!!! فقد فزاد السعرُ سني !!
أو تسأل كيف علمت ؟ !!
لا بأس … فلستُ أدري !!
إنه حبٌ للحياةِ أحسست ، فأدركتُ أن لن ألبث عمري .
هي بهجةٌ بالقلبِ ، فابتهجتُ
وقلت هذي نهاية شوقي
سمعتُ كلم بلبلٍ يُغني ، فعلمتُ أنه في الغدِ سيبكي .
شعرتُ بالموتِ والصمت
فقلت لا بأس ، لن أبالي
لا أدري
لا أدري بماذا أخرج لك أقوالي !!
أ بفخرٍ أعلاني ، أم بحب ناس ما كانوا يوما إخواني !!!
ففي ليل سهدي عينٌ ترقبُ أفعالي
ولسان ضمير بجسدي الفاني
يقول لي لا تعبء ، وأحرص على سلامٍ بادي
أ أقول لك ، حبي وأشواقي ؟!!
وقد ولت ، مع أكُفي وأحزاني
فلما أحزن ؟ !! لن أحزن … فيا للعجب ، لم أعد أبالي !!
فلم أبالي بموتٍ ، وكأنني بالوفاضِ خالٍ !!
أ أخشى الفرشَ والنومَ !!
والموت بينَ الناسِ أفناني
أ أرهب السكونَ !!
فما عُدت أبغي سوى أكفاني
لا تبكيني ، فما أنا بباكِ … رحمةٌ من ربي
فقبل الردى أعطاني شجاعةٌ وحبٌ أعفاني
لحب اللقاء ، أضحى بلا شعورً لهواي وغرامي
آه … حبي … وخوفي
أم شوقي ورجائي !!
وكما قلت ولن أُزيد
لن أعاني ، ولن أبالي
فأبتهج أنتَ ، فهو ليس بهذا السوءِ مُرادي
فلا بد لك من مقدمٍ سواءٌ كنتَ ، أم كنتُ البادي .