|
على وجَـلٍ أظلّ مـع التنائـي |
وروحـي بيـن بيـداءٍ ومـاءِ |
فأبلغ واحـة الآمـال طـورًا |
وطورًا أستكيـن إلـى الفنـاءِ |
على أرجوحـة الأيـام قلبـي |
يـراوح بيـن بـدءٍ وانتهـاءِ |
أقاوم وحشةً شربـت عيونـي |
وأكبح رعشةً سلبـت دمائـي |
وأبني بالقصيدة صـرح وهـمٍ |
على رملٍ فما أوهى بنائـي ! |
وإن ثارت عواصف من ظنوني |
تحفّزت المخـاوف لاحتوائـي |
أراني بعد أن ولّـى صباحـي |
يفر الصبر منّي فـي المسـاءِ |
على وجه القفار فقـدت ظلّـي |
ولم أدرِ الأَمـامَ مـن الـوراءِ |
وقفت وحيرتي صارت قرينـي |
ومفترق الدروب بـه ابتلائـي |
وكثبـان التوجّـس مـاثـلاتٌ |
وصوت الريح يعلـو كالعـواءِ |
حبيبة مهجتـي والليـل يدنـو |
ليبتلـع البقيّـة مـن ضيائـي |
فكوني في سمائي نجـم وعـدٍ |
لعلّ به إلـى السعـد اهتدائـي |
وأَزجي لي سحائب من رجـاءٍ |
تبشـر ظامئًـا بغـد ارتـواءِ |
لأرسم في الصحائف نهر حبٍّ |
وأسقـي زرع أحـلام الهنـاءِ |
سأهتف باسمك الغالي جهـارًا |
لعلك تسمعين صـدى ندائـي |
إليكِ إليـكِ يدفعنـي اشتياقـي |
فيشعلني وقد حـان انطفائـي |
وأفصح بالقصيدة عن شجونـي |
وأشكو الحال من ألِـفٍ ليـاءِ |
فإن لم ترسلي سحب الأمانـي |
فكيف البرق يلمع في سمائـي |
أخاف هنا ذئاب اليأس حولـي |
وقد عز المفـرّ بـذا العـراءِ |
إذا خارت قواي وكَلّ عزمـي |
وخابت حيلتي وخبـا رجائـي |
فلن تبقى سوى أشلاء روحـي |
يطيّرها الهـواء مـع الهبـاءِ |
أيا حُلُمًا تعاظـم فـي خيالـي |
وحاورني وسوّغ لـي بقائـي |
أجبني هل لنا في السعـد حـظٌّ |
يعوّضنـا سنينًـا مـن عَنـاءِ |
أم الآتـي سيبتلـع الأمـانـي |
ويُنسي البيـد أغنيـة الوفـاءِ |
حبيبـةُ لا يـزال لـديّ قلـبٌ |
يحبـك شئتـه أم لـم تشائـي |
إليك ختـام قصتنـا فصوغـي |
حروف الوصل ماحيةً شقائـي |
فإن لم تفعلي .. فغـدًا سأتلـو |
على الكثبان شعرًا في رثائي.. |
................................................. |
|