مَاذَا ابْتِعَاثُ فَرَاشَاتِ المُنَى رُسُلا
إِنْ كَانَ رَبَّ الهَوَى للأُمَّةِ السَّأَمُ
وَمَا احْتِرَاثُ أَزَاهِيرِ النُّهَى وَعَلَى
وَجْهُ الحَقِيقَةِ وَجْدُ الحَقِّ يَرْتَسِمُ
لا تَحْسَبَنَّ الطُّيُورَ الصَّادِحَاتِ عَلَى
سُوقِ السَّنابِلِ تُغْنِي وَهْيَ تَغْتَنِمُ
يَجْرِي القَضَاءُ بِمَا نَهْوَى فَإِنْ كَدُرَتْ
عَيْنُ الزَّمَانِ أَتَى المُغْتَرُّ مَا يَصِمُ
وَالعَاقِلُ الحُرُّ لا يَغْشَى الأَذَى حَرَضًا
إِنَّ اللُيُوثَ لَهَا مِنْ أَمْرِهَا شَمَمُ
مَنْ ظَنَّ أَنَّ بِنَاءَ المَجْدِ فِي دَعَةٍ
بِالأُمْنِيَاتِ ، سَيُبْنَى ثُمَّ يَنْهَدِمُ
وَمَنْ تَتَبَّعَ أَسْبَابَ العُلا وَمَضَى
فَسَوْفَ تَتْبَعُهُ السَّادَاتُ وَالخَدَمُ
*************
والله هذه الابيات حكمة وضاءة
ايها الشاعر الفذ , مقدرة وجزالة لا تجارى
وهذه القصيدة من قوة السبك وجزالة الألفاظ ما يسلب اللب
دمت سامقا مزاحما النجوم