أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إختطاف

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي إختطاف

    إختطاف
    قصة قصيرة بقلم : نزار ب. الزين*


    هذه القصة مهداة إلى الجالية العربية في أمريكا


    بعد يو م حافل بالدراسة و نشاط التمثيل المنتسبة إليه ، ودعت ( ويلما ) ذات الحادية عشر معلمتها و انصرفت مع زميلاتها متجهات إلى بوابة المدرسة في انتظار ذويهن ، كن ثماني فتيات ، ثم أصبحت لوحدها بعد أن غادرت الواحدة إثر الأخرى ، و بينما كانت تنتظر قدوم والدها ، كانت تتلهى بروعة التشكيل الغيمي الذي ارتسم في عرض السماء و طولها ، بألوان مختلف درجات اللون الأحمر ، في حين تحول قرص الشمس إلى طبق أحمر قانٍ كبير الحجم كأنه كتلة من اللهب المتراقص على حافة الأفق البعيد.
    (ويلما) عاشقة للطبيعة و تتفاعل مع متغيراتها من جمال إلى جمال ، و هي إضافة لموهبتها في التمثيل فإنها موهوبة أيضا بالرسم ، هذا بخلاف تقدمها الدراسي المتواصل بدرجات لا تقل عن مستويي ( آ. و ب. ) ؛ و على العموم فإن ( ويلما ) طفلة سعيدة و هي محور إهتمام أبويها و جديها .
    ( ويلما ) تملك هاتفا جوالا كمعظم زميلاتها ، ضغطت على رقم والدها ، عاتبته برقة بسبب تأخره فقد بدأت خيوط الظلام تنسج ملاءتها لتغطي بها الدنيا ، و بدأت تشعر ببعض الخوف ، فأجابها معتذرا ، أنه عالق في اختناق مروري بسبب حادث مروع ، و أكد لها أنه حاول مرارا الإتصال بها قبل الآن دون جدوى ، و كذلك حاول الإتصال بوالدتها فلم يستجب هاتفها ، ثم طلب منها أن تعود إلى الداخل و تقف أمام غرفة الحارس في الحال ؛ فاستدارت كما أمرها والدها ثم تحركت نحو الداخل .
    لم تكد تخطو خطوتين أو ثلاثا ، إذا بسيارة تصعد الرصيف ثم تتوقف إلى جوارها حتى تكاد تلتصق بها ، نزل منها شابان ، و بلمح البصر أمسكاها ، كمم أحدهما فاها ، و انتزع الآخر هاتفها الجوال من يدها فألقاه بعيدا ثم انتزع حقيبتها المدرسية من فوق ظهرها بشراسة و ألقاها أرضا ، ثم تعاونا معا على جرها عنوة إلى سيارتهما ،
    ثم اختفت
    .


    *****


    عندما شاهد والدها كتب ابنته مبعثرة ، أدرك أن في الأمر سوءاً...
    هرع إلى غرفة رجل الأمن ، الذي أخبر لفوره مركز النجدة ( 911 ) ، و لم الوقت فابتدءا معا بحثا في غرف المدرسة و دورات مياهها ، بلا طائل .
    في هذه الأثناء كانت عدة سيارات للشرطة قد وصلت إلى المدرسة ...
    ثم وصلت الوالدة ملهوفة ، بعد أن هاتفها زوجها ...
    ثم وصل الجدان و كانا في أوج الإضطراب ،
    ثم لحق بهم عدد من أفراد العائلة و الأصدقاء ..
    كل يخبر الآخر ، فالأمر جلل ...
    بينما أخذ أفراد الشرطة يقرعون أبواب البيوت المجاورة ، في محاولة لالتقاط أية معلومات .
    و منذ صبيحة اليوم التالي ، نُشرت صورة (ويلما) المسكينة في الصحف المحلية مع رصد جائزة كبرى لمن يدلي بأية معلومات قد تفيد بتتبع أثرها ، كما قامت محطات الإذاعة المرئية و المسموعة بنفس الدور .
    كان الحزن و القلق و الإضطراب و الرعب يخيم على جو العائلة – أما عيونهم التي لم تعرف طعم النوم و التي لم تجف دموعها – فكانت شاخصة نحو الهاتف في انتظار أي خبر متوقع أو غير متوقع .
    و قرب باب الدار تجمع بعض الصحافيين و مراسلي التلفزة بعرباتهم و كمراتهم ، في انتظار أي خبر جديد ، أو في محاولة إجراء أية مقابلة مع أي من أفراد العائلة أو أي زائر من زوارها المتكاثرين ، الذين أتوا مستطلعين مواسين .
    و تجمع حولهم الفضوليون ، و هم يتهامسون حول فاجعة أسرة ( ويلما ) المنكوبة .
    عندما قدم ( بيتر ) شقيق ( ويلما ) ، الذي يتمم تحصيله العالي في جامعة مدينة أخرى من مدن الولاية ، و قد سمع بالخبر عن طريق التلفزة ، هُرع الوالدان لاستقباله معانقين ، بينما ارتفع صوت نحيبهم معا .
    و لكن ..
    لم تفلح بحوث الشرطة و لا نداءات الصحافة و لا الصور التي طبعت و تم توزيعها في جميع أنحاء المدينة و ضواحيها ثم في جميع مدن الولاية و ضواحيها ، لم تفلح جميعا بالعثور على ( ويلما ) التعيسة أو على أي أثر لها .
    تجلد الوالد و عاد إلى عمله بعد أسبوع ....
    استقالت الوالدة من عملها ، و تسمرت بجوار الهاتف و التلفاز ، في انتظار بارقة أمل .
    عاد الجدان إلى بيتهما حزينين .
    و عاد ( بيتر ) إلى جامعته دون أن تفارقه صورة شقيقته .
    ثم تحولت ( ويلما ) إلى ذكرى مؤلمة ، كلما طفت تندلع نيران الحسرة و ينبثق ماء العيون مدراراً
    .


    *****
    بعد عشر سنوات


    أبت الإبتسامة أن تعود إلى شفاه أفراد العائلة ، رغم مرور السنوات العشر .
    و لكن بيتر الشاب، الذي كان قد تخرج مبرمجا و مصمما في مجال الحاسوب ، و الذي عثر على عمل مناسب فور تخرجه ، وقع بحب زميلته في الجامعة و التي زاملته أيضا في العمل ..
    تمكنت محبوبته من إبعاده جزئيا عن حزنه الكبير ؛ و لكنه لم يتجرأ على البوح بحبه لوالديه ، فقد ظن أنهما سيتهمانه بنسيان شقيقته !.
    ثم قرر بيتر و محبوبته أن يكللا حبهما برابطة الزواج ..
    و لكي لا يجرح مشاعر والديه ، طار مع حبيبته إلى أكبرمدينة ميسر في العالم ، و هناك تزوجا بعيدا عن أنظار العائلة .
    لم يرغب قط بتجريب حظه و رفض أن تطأ قدماه أيا من مائات الكازينوهات المنتشرة في المدينة ، بل اكتفى بمشاهدة المباني الفخمة و تأمل أكبر و أروع نافورة راقصة في العالم و التمتع بالعروض الفنية الشيقة .
    و في مساء اليوم التالي توجها إلى مركز المدينة القديمة ، حيث يقام عرض ألكتروني مدهش في شارع مغطى مخصص للمشاة .
    على جانبي الشارع توزعت الكازينوهات و كل منها يقدم المغريات استدراجا للسياح المنتشرين ، و في وسط الشارع اقتعد الفنانون الأرض ، يمارسون فنونهم أمام جموع السواح المحتشدين حولهم ، ثم لفت نظره ملهى كُتب على لافتته المضيئة ( عروض راقصات التعري ) ، و وقفت عند مدخله فتاتان جميلتان شبه عاريتين تدعوان المارة للدخول إلى الملهى ، بينما كانتا تقومان بحركات راقصة مغرية .
    ابتسم ( بيتر) ثم همس بأذن عروسه ممازحا :
    - دعيني أدخل و انتظريني هنا حتى أعود !
    فعقصته من يده قائلة :
    - إغمض عينيك ، و إمشِ أمامي ، و إلا سيكون عقابك قاسيا !
    فضحك و ضحكت ، ثم تابعا سيرهما و قد تأبطت ساعده .
    إبتدأ العرض ، توقفا ، فالعرض شيق ، إذ تحول سقف الشارع كله إلى شاشة هائلة الحجم ثم ابتدأت المشاهد المذهلة تتتابع أمامهما ..
    و لكن حانت من بيتر إلتفاتة أخرى إلى الفتاتين ، اللتين ما فتئتا - بلا كلل أو ملل- تدعوان المارة لحضور العرض القادم الذي سيبتدئ بعد نصف ساعة ، مستمرتين بحركاتهما الراقصة لإجتذاب السواح .
    لكزته عروسه قائلة :
    - ما بك يا بيتر ؟ هل حقا تحب الدخول إلى ملهى راقصات التعري ؟
    لم يجبها ...فقد أحس أن شيئا ما يجذبه نحو الملهى بقوة
    اقترب - كالمُنوَّم أو المسحور- من الفتاتين أكثر و أكثر ، غير مبالٍ باحتجاج عروسه .
    ثم اقترب أكثر و أكثر و أكثر ،
    ثم على حين غرة نادى :
    - ( ويلما !!! )
    التفتت إحدى الفتاتين نحوه مصعوقة ..
    تقدم أكثر و أكثر و أكثر ،
    أصبح الآن على بعد خطوتين منها ،
    ثم كرر النداء ...
    - ( ويلما !..)
    فأجابته و هي تكاد تنهار :
    - ( بيتر ؟ )
    ثم اندفعا نحو بعضهما بعضا و التحما بعناق طويل ....
    تقدمت منهما زميلتها مرتعشة و قد شحب لونها ، و أخذت تحضهما على المغادرة و الفرار بأسرع ما يمكن مغتنمين إزدحام الشارع بالمارة ، و إلا كانت العواقب وخيمة .
    إلتفت ( بيتر ) نحو عروسه التي وقفت معقودة اللسان مشدوهة ، و كان قد حدثها مرارًا عن كارثة إختفاء شقيقته ، فأدركت الموقف في الحال ، فأمسكها بيسراه بينما ظل ممسكا بشقيقته بيمناه ، و اندفعوا جميعا ، نحو سيارتهم المستأجرة مهرولين .....
    و منها إلى أقرب مركز للشرطة ...


    ------------------------------
    *نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    البريد :nizarzain@adelphia.net ***
    الموقع : *www.FreeArabi.com

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الغالي الاديب القاص نزار ب . الزين

    قصة جميلة اخرى , ولكنها هذه المرة , ترسم صورة من مجتمع
    آخر , لكن القاص هو القاص , والادوات الذكية التي تتسم
    بالسهولة الساحرة , هي الادوات نفسها , مشوقة هذه القصة ,
    تابعتها واحببتها , ربما فهمت من خلالها , رغبتك في تسجيد
    مفارقة بين مجتمعين مختلفين .
    بارك الـلـه بك

    وهمسة من بعيد ابثها لك :
    لقد اشتقت لك ايها الاخ الحبيب


    اخوكم
    السمان

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي إلماحة نقدية

    نزار . ب . الزين .

    قمت بنقد قصة باهرة لكم منذ حوالي سنة حول مغامرة في المجرة .
    كنت مشدودا لطريقتك في إدارة الصراع .

    في هذا النص أكتشفت وجود صراع داخل النص مع قدرة واضحة على التشويق .
    شيئان وقفت امامهما ولي حولهما تعقيب بسيط :
    الشيء الأول :
    أن المساحة الزمنية التي تفصل بين اختفاء الطفلة ( ويلما ) وبين عثور ( بيتر ) على شقيقته طويلة نسبيا وهي مجال عمل للرواية أكثر من القصة القصيرة .

    الشيء الثاني :
    أن المصادفة البحتة لعبت دورا في عودة " الغائبة " ، وفي الفن يكون للمصادفة مقدار ليس بتلك الضخامة . كذلك شعرنا أن الملهى هو مدخل لحل العقدة في النص السردي .
    وهذا معناه أنك هندست النهاية لصالح الفكرة الخيرة .
    وأخيرا فلك قلم ساحر يعجبني في لفتاته وانتباهاته .

    تقبل شكري واحترامي .

  4. #4
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان
    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الغالي الاديب القاص نزار ب . الزين
    قصة جميلة اخرى , ولكنها هذه المرة , ترسم صورة من مجتمع
    آخر , لكن القاص هو القاص , والادوات الذكية التي تتسم
    بالسهولة الساحرة , هي الادوات نفسها , مشوقة هذه القصة ,
    تابعتها واحببتها , ربما فهمت من خلالها , رغبتك في تسجيد
    مفارقة بين مجتمعين مختلفين .
    بارك الـلـه بك
    وهمسة من بعيد ابثها لك :
    لقد اشتقت لك ايها الاخ الحبيب

    اخوكم
    السمان
    --------------------------
    أخي الحبيب الدكتور محمد
    كلماتك الدافئة غمرتني بشعور مزيج من الرضا و الفخر
    عباراتك اللطيفة دوما أوسمة شرف أعتز بها
    شكرا لحضورك و تقريظك الدافئ
    مزدتي و تقديري

    نزار ب. الزين

  5. #5
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير الفيل
    نزار . ب . الزين .
    قمت بنقد قصة باهرة لكم منذ حوالي سنة حول مغامرة في المجرة .
    كنت مشدودا لطريقتك في إدارة الصراع .
    في هذا النص أكتشفت وجود صراع داخل النص مع قدرة واضحة على التشويق .
    شيئان وقفت امامهما ولي حولهما تعقيب بسيط :
    الشيء الأول :
    أن المساحة الزمنية التي تفصل بين اختفاء الطفلة ( ويلما ) وبين عثور ( بيتر ) على شقيقته طويلة نسبيا وهي مجال عمل للرواية أكثر من القصة القصيرة .
    الشيء الثاني :
    أن المصادفة البحتة لعبت دورا في عودة " الغائبة " ، وفي الفن يكون للمصادفة مقدار ليس بتلك الضخامة . كذلك شعرنا أن الملهى هو مدخل لحل العقدة في النص السردي .
    وهذا معناه أنك هندست النهاية لصالح الفكرة الخيرة .
    وأخيرا فلك قلم ساحر يعجبني في لفتاته وانتباهاته .
    تقبل شكري واحترامي .
    -----------------------------------------------------
    أخي الفاضل الأستاذ سمير
    أسعدني تعليقك حول قصة ( ولادة مجرة ) و لا تزال نكهته في أعماقي ، و تعليقك اليوم بعد سنة كاملة أسعدني بعد شوق طويل لعباراتك الدافئة .
    نقدك الفني في محله لو لم تكن القصة واقعية ، و قد قصتها علي جدة الفتاة و اسمها أيضا ( ويلما )
    شكرا لثنائك اللطيف و دمت مبدعا

    نزار ب. الزين

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 2,362
    المواضيع : 139
    الردود : 2362
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    السلام عليكم
    القاص الجميل / نزار .ب. زين

    قرأت القصة وكأننى توقعت النهاية

    ولكن السؤال هل فعلا فى امريكا يخطفوا الصغار للقيام بمثل هذه الممارسات ؟

    اعتقدت انهم يتربون على ان هذه الأشياء هى العادى عندهم ولا داعى للأختطاف اذاً !

    يعنى ويلما عجبها الحال واستمرت وخاصة ان كان دينها ( اهم ركن يبنى عليه القيم ) يعلمها ان هذه الأشياء مباحة


    شكرا لك على هذه القصة والأهم فيها هو الأهداء الذى بعنوانها على الأقل بالنسبة الى ّ



    هذه القصة مهداة إلى الجالية العربية في أمريكا
    نعم يجب على المغتربين المسلمين الأهتمام بأولادهم والحرص على متابعاتهم بصورة حميمة وحثيثة


    مع حبى وتقديرى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    أستاذي الفاضل / نزار بهاء الدين

    خالص الشكر على روايتك التي تحمل في مجملها قصة واقعية ، فسوق النخاسة إنتهى منذ أزمان مضت إلا أن هناك من معدومي الضمير ما زالوا ينعمون بنجاسة الضمير فيبيحون لأنفسهم سلب حرياتنا قسراً وقهراً .

    رعاك الله ؛ وحفظ بني جلدتك ، وأهل عشيرتك ، وبني عصبك من كل سوء .

    خالص التحايا والتقدير لقلم مبهر وواضح وحكيم .