أحدث المشاركات
صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 62

الموضوع: الحصـــــار

  1. #1
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي الحصـــــار

    الحصــــــــــــار
    ( الدائرة تضيق حوله.. العيون ترصده بنظرات ساخرة متحدية..
    مكوم على الأرض هو بلا حراك.. حاول القيام .. شعر بألم في ساقه .. تراجع عن محاولته .. غزت رأسه دقات مزعجة )
    لم يكن يظن أن الطريق بهذه الوعورة، ولكن لا مفر فقد سئم الغابات الأسمنتية والمستنشقات الملوثة الفاسدة واللهاث المستمر خلف أي شئ .. وكل شئ.. حتى صار سمة سائدة .. كل شئ يلهث ولا وقت لالتقاط الأنفاس ، وإن وجد فلا مكان هناك.. إلا مكان واحد به كل ما يرومه .. بيت جده .
    لم يكن يذكر عنه سوى اليسير لكنه كان كافيا لاتخاذه هذا القرار الخطير .. الرحيل إلى ……...
    لقد شاهد جده بضع مرات لكنه يذكر عن بيته الكثير ، يذكر رحابته ونقاء أجوائه .. يذكر حركة جده المتمهلة في كل شيء .. سيره .. جلوسه .. أكله .. كل شيء بهدوء
    .. حتى زوار جده ما كان بينهم لاهث واحد .. كل شيء بأناة وهدوء .. على وجهه دائما ملامح هادئة مطمئنة وبشاشة .. على مقعد بعينه كلن يجلس دائما في استرخاء مغمضا عينيه في استمتاع وتلذذ منصتا للصوت المنبعث من الفونوغراف .. يرشف ببطء محبب من فنجان القهوة التركي .
    ( حاول أن يتمالك نفسه .. وقف .. نظروا إليه شذرا .. تعالت دقاتهم حوله .. اهتزت الأرض تحته , وسقط)
    كان طريقه عبر دروب غير ممهدة ومسالك وعرة لم يسلكها أحد قبله ، إلا قليلون لم يعرف مآلهم أحد ، ولكن هذا لم ليثنيه عن عزمه، كان يعلم علم اليقين خطورة ما هو مقدم عليه .. لذا حرص أن يكون مسلحا .
    في أول الأمر حاول الوصول عبر المدن والبلدان لكنه وجد نفسه يدور في حلقة مفرغة ، فالحصار مضروب حوله أينما اتجه .. غابات الأسمنت تحيط به من كل جانب .. تحيل الرؤية ضبابا .. الضجيج يهدر في أذنيه .. العدو ما زال مستمرا .. حركة الصدر تكاد تصبح زفيرا فقط .. دار في كل الاتجاهات .. لم يجد ثغرة ينفذ منها للخارج .. حاول أكثر من مرة ولكن دون جدوى .. نصحه أحد الساخرين بالسير للخلف إن أراد خلاصا .
    ( حاول الزحف على الأرض .. تقدم عدة أمتار مبتعدا عن المنتصف عله يعبرهم .. تحركت الدائرة حوله معيدة الوضع كما كان .. أيقن استحالة العبور )
    عبر المشربية رأى السكينة تعم المكان ، كان صغيرا وقتها لكنه وعى ما رأى .. الصناع الفنانون يعملون بتؤدة .. الدعة والطمأنينة تعلوان الوجوه .. لا أحد يحمل هم اليوم .. ولا الغد .. الحركة دائبة ، والإيقاع هادئ .. صوت أحدهم يسري في الأثير منغما شجيا .. عطر فريد يسري معه .
    عندما وجد ثغرة خرج من المدينة .. ظن أنه أفلت من الحصار إلى الأبد .. فقط عليه الآن المضي في الطريق الصحيح .. أيقن أن طريقه يبدأ من الخلاء .. أعطى الغابات اللعينة ظهره وسار صوب الهدف لأول مرة لا يهتم بحلول الظلام .. لا راحة الآن .. كل خطوة تدنيه من البيت .. لا حاجة للرؤية فقدماه تعرفان الطريق .. أنفه تشم ذلك العطر الفريد .. أسرع الخطى .. تعثرت قدمه وسقط .
    عندما لفحته الشمس أفاق ليجد نفسه بينهم .. في شبه دائرة كانوا حوله .. ينظرون إليه بسخرية .. أعداد لا حصر لها .. دقاتهم رتيبة منتظمة .. في المنتصف اثنان كبيرا الحجم .. أحدهم أكبر قليلا .. العقارب الأخرى التي على الأطراف أصغر كثيرا .. عقربا المنتصف يقودان المجموعة فكلما أشار أحدهما إشارة علت الدقات وضاقت دائرة الحصار .. ما زال يشم رائحة البيت القديم .. يشعر بقربه ..
    الدائرة تضيق تدريجيا .. لا حل وسط إما أن يفلت وينجو .. وإما الفناء .. أجسادهم تقترب منه .. تلمع في وهج الشمس ، إنها أجساد فولاذية . . لم يعد لديه خيار .. هو القتال إذن .. لو استطاع إجبار عقربي المنتصف على تغيير الإشارة لأفلت حيث يريد .. انتصب على قدميه مادا ساقيه قدر استطاعته .. تجمدت قسمات وجهه .. شد أوتار عنقه ورفع هامته .. مسح بعينيه قوس الرؤيا أمامه .. لوح بقبضته اليسرى في الهواء ، وباليمنى امتشق حسامه .. الخشبي .
    [line]
    جريدة عُمان 17 / 4 / 1995 (سلطنة عُمان )
    جريدة القبس 4 / 4 / 2002 ( الكـــــويــــــت )
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    معبرة قصتك في حصار الزمن وهو يلاحقنا الدقيقة تلو الدقيقة والثانية تلو الثانية ، وإن كنت انتبهت إلى هذا الحصار وتحاول الإفلات منه ، فالكثير يسهون عنه ولا يهتمون لسيفه الفولاذي ولا يحملون حتى حساماً خشبيا.

    والأمر من هذا هو حصار أعداء النجاح لكل صاحب همة يبحث عن أهدافه فينشغلون في حفر المكائد ونصب الفخاخ وتضييق الحصار لأن انتصارهم ونجاحهم في أن يسقط صاحب الغاية النبيلة وأن يفشل صاحب الهمة الجليلة.

    ولعلني أستأذنك في الإشارة إلى أن تستخدم علامات الترقيم وأسلوب الفقرة بشكل أكثر دقة ففي هذا إفادة في المبنى وإثراء للمعنى. كما أود أن أشير إلى ما يلي:

    يرشف ببطء محبب من فنجان القهوة التركي .
    بل فنجان القهوة التركية فالوصف للقهوة وليس للفنجان.

    نظروا إليه شذرا
    بل شزرا

    ولكن هذا لم ليثنيه عن عزمه.
    إما أن تقول: لم يكن ليثنيه عن عزمه ، أو أن تقول: لم يثنه عن عزمه.

    هو القتال إذن
    بل هو القتال إذاً ، فإن إذن لها شروط لتكتب هكذا وهي غير متوفرة هنا.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
    معبرة قصتك في حصار الزمن وهو يلاحقنا الدقيقة تلو الدقيقة والثانية تلو الثانية ، وإن كنت انتبهت إلى هذا الحصار وتحاول الإفلات منه ، فالكثير يسهون عنه ولا يهتمون لسيفه الفلاذي ولا يحملون حتى حساماً خشبيا.
    والأمر من هذا هو حصار أعاداء النجاح لكل صاحب همة يبحث عن أهدافه فينشغلون في حفر المكائد ونصب الفخاخ وتضييق الحصار لأن انتصارهم ونجاحهم في أن يسقط صاحب الغاية النبيلة وأن يفشل صاحب الهمة الجليلة.
    ولعلني أستأذنك في الإشارة إلى أن تستخدم علامات الترقيم وأسلوب الفقرة بشكل أكثر دقة ففي هذا إفادة في المبنى وإثراء للمعنى. كما أود أن أشير إلى ما يلي:
    يرشف ببطء محبب من فنجان القهوة التركي .
    بل فنجان القهوة التركية فالوصف للقهوة وليس للفنجان.
    نظروا إليه شذرا
    بل شزرا
    ولكن هذا لم ليثنيه عن عزمه.
    إما أن تقول: لم يكن ليثنيه عن عزمه ، أو أن تقول: لم يثنه عن عزمه.
    هو القتال إذن
    بل هو القتال إذاً ، فإن إذن لها شروط لتكتب هكذا وهي غير متوفرة هنا.
    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الأخ الفاضل / د. سمير العمري
    تحية عطرة
    أشكرك لمرورك وقراءتك
    أسعدني رأيك وتحليلك لعملي بهذه الدقة
    لقد شرحت عملي وشرًحته في نفس الوقت
    وأنا بالفعل أخطأت في بعض التعبيرات وسهوت في البعض الآخر
    أشكر لك ماأشرت إليه من أخطاء وإن شاء الله سوف أتجنبها في المستقبل .
    تقبل فائق احترامي وشكري

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب حسام القاضي

    الحصار....
    اختيار موفق لعنوان القصة , التي كتبت بحرفية واضحة , استخدمت
    الرمزية فيها بشكل غير متعب , تحرك الذهن , وتشد القارىء
    للمتابعة باسلوب مشوّق , رؤى وافكار قوية , خدمت الموضوع
    بنجاح , ولقد اذهلتني من خلال القصة , برسم صورة المعاناة ,
    شخصيتك القصصية , لافتة الحضور جدا .



    اخوكم
    السمان

  5. #5
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان
    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب حسام القاضي

    الحصار....
    اختيار موفق لعنوان القصة , التي كتبت بحرفية واضحة , استخدمت
    الرمزية فيها بشكل غير متعب , تحرك الذهن , وتشد القارىء
    للمتابعة باسلوب مشوّق , رؤى وافكار قوية , خدمت الموضوع
    بنجاح , ولقد اذهلتني من خلال القصة , برسم صورة المعاناة ,
    شخصيتك القصصية , لافتة الحضور جدا .


    اخوكم
    السمان
    أستاذنا الكبير / د. محمد حسن السمان
    تحية طيبة
    لا أدري ماذا أقول لقد بت أنتظر تحليلك لقصصي على أحر من الجمر ( كما يقول الفصحاء ) تبذل معنا جميعا مجهودا خارقا جزاك الله عنا خير الجزاء.
    تحليلك لقصتي أثراها وأضاف لها الكثير فقد تناولتها من العنوان حتى النهاية مدققا ومقيما
    تقيمك لشخصيتي القصصية أسعدني جدا .
    اهتمامكم ورأيكم يحفزني للمزيد
    لكم مني كل الشكر والحب

  6. #6
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : بعلبك
    المشاركات : 1,043
    المواضيع : 80
    الردود : 1043
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أخي العزيز حسام القاضي
    و إن كانت الفنتازيا تؤطر هذه القصة و تنقل القارئ إلى عوالم من الخيال الساحر إلا أن الأحداث تفرض نفسها بواقعية ربما كانت أصدق من الواقع فمن منا لا تحاصره الدوائر : دوائر التمدن الكاذب و السلطة و الأنظمة و التلوث البيئي و الخلقي و دائرة الحاضر الكئيب بكل انكساراته و مخاوفه .
    جميل هذا الارتحال صوب الماضي و تنسم عبق الأجداد و بركاتهم التي اشتقنا إليها
    نص عابق بالرؤى و العواطف الصادقة و الخيال الجامح .
    كل هذا يشفع للنص بما علق به من شوائب لغوية .
    إن كنت مبتدئا في عالم السرد فأنت على موعد مع التميز قريبا
    و إن كنت مخضرما فما عليك إلا تنقيح النص جيدا قبل نشره .
    دمت في خير و إبداع.

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل / حسام القاضي

    القصة بها توترات عديدة وهي ما تواجهنا الأن بعصرنا الحديث ، الغابات الإسمنتية ةالخراسانية التي قتلت روح التأمل فينا ، والتأمل في خلق الله حتى نقلتنا إلى الإنبهار بصنع المخلوق من فخامة الأبنية و الحقد أو غبطة ساكنيها ، وقد إستثنيت من هذا الحوار الفنانين والمبدعين لأنهم قد هربوا من الواقع ودسوا رقابهم فيم يبدعون .

    شكرا لك فالقصة جميلة حقا

  8. #8
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة
    أخي العزيز حسام القاضي
    و إن كانت الفنتازيا تؤطر هذه القصة و تنقل القارئ إلى عوالم من الخيال الساحر إلا أن الأحداث تفرض نفسها بواقعية ربما كانت أصدق من الواقع فمن منا لا تحاصره الدوائر : دوائر التمدن الكاذب و السلطة و الأنظمة و التلوث البيئي و الخلقي و دائرة الحاضر الكئيب بكل انكساراته و مخاوفه .
    جميل هذا الارتحال صوب الماضي و تنسم عبق الأجداد و بركاتهم التي اشتقنا إليها
    نص عابق بالرؤى و العواطف الصادقة و الخيال الجامح .
    كل هذا يشفع للنص بما علق به من شوائب لغوية .
    إن كنت مبتدئا في عالم السرد فأنت على موعد مع التميز قريبا
    و إن كنت مخضرما فما عليك إلا تنقيح النص جيدا قبل نشره .
    دمت في خير و إبداع.
    الصديق العزيز / سعيد أبو نعسة
    تحية عطرة
    أشكرك جدا لاهتمامك بالقراءة المتأنيةالواعية .. أخي الحبيب لقد تغلغلت في نصي تغلغلا جميلا وتطوعت حروفك لشرحه شرحا وافيا فأنارته وقدمته بشكل راقي رائع .
    ملاحظاتك اضعها في الاعتبار دائما فالناقد الصادق مرآة للكاتب .
    لكم كل الحب والشكر.

  9. #9
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سامي البوهي
    الأستاذ الفاضل / حسام القاضي

    القصة بها توترات عديدة وهي ما تواجهنا الأن بعصرنا الحديث ، الغابات الإسمنتية ةالخراسانية التي قتلت روح التأمل فينا ، والتأمل في خلق الله حتى نقلتنا إلى الإنبهار بصنع المخلوق من فخامة الأبنية و الحقد أو غبطة ساكنيها ، وقد إستثنيت من هذا الحوار الفنانين والمبدعين لأنهم قد هربوا من الواقع ودسوا رقابهم فيما يبدعون .

    شكرا لك فالقصة جميلة حقا
    الأخ العزيز / محمد سامي
    أشكرك جدا لإهتمامك وقرائتك الواعية .
    أثريت القصة بإضافتك إليها بعدا جديدا مختلفا ( وقد استثنيت من هذا الحوار الفنانين والمبدعين لأنهم هربوا من الواقع ودسوا رقابهم فيما يبدعون) .. وجهة نظر مختلفة وتستحق التأمل .
    لك كل الشكر والتقدير.

  10. #10
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    الرمزية هنا من الاعمال الادبية التي تتسم بالعمق.
    فالعمق بجوهر النص وتجسيد الصورة بصور تحيل القارئ وفكره إلى مسرح أبطاله من تخيل الزمن وعقارب الوقت كأعداء تحاسر وتفرض واقعها على الفرد ، إلا أن واقع النص المحكم يعيد الخيال إلى أرض الواقع دون أرتطام ، لذا فهوعمل يستحق التقدير والثناء .
    حيث نجد الرمزية بالزمن والحصار بالغابات الأسمنتية ومحاولة الفرار الشبه مستحيل لشدة الحصار وتحكمه وتقييد كل الأمور الحياتيه بقبضته كالتلوث السمعي والبصري ؛ وكل من هؤلاء يكبلون هذا الفرد ويشددون عليه الحصار كالموت ، نرى في المقابل الانسان وبفطرته وبحبه للعيش في سلام والسعي من أجل الحياة ، يحاول ويحاول الفرار وعندما تغلبه كل الحيل ، يرفع سيفه للقتال ... ولكن بسيف من خشب ... وهنا تكمن السخرية في ختام العمل الأدبي الرائع ، حيث النصر بدون ريب سيكون لهذا الزمن . فنتعجب وتسقط من أعيننا دمعة .
    تحياتي أخي الفاضل والأديب الرائع ـ حسام القاضي

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة