أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 18 من 18

الموضوع: الأحرف العربية (لا تدع الموضوع يفوتك)

  1. #11
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الجيـــم (ج)

    جواب السؤال .. وصوت يميز كل لهجة

    حكاية الحرف الذي بين القاف والكاف من بني تميم إلى صقلية إلى القاهرة

    الجيم: خامس حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، والثالث حسب ترتيب "أبجد هوز"، وهو الحرف الثامن حسب ترتيب "سيبويه" وقيمته في حساب الجمل (3).

    وهو حرف يجوز تذكيره وتأنيثه، تقول: جيمت جيماً إذا كتبتها، والجيم حرف مهجور (يحبس النفس أن يجري معه).

    وهو أيضا من الحروف المحقورة وهي: (القاف، والجيم، والطاء، والدال، والباء)، يجمعها قولك "جد قطب"، سميت بذلك لأنها تحقر في الوقت وتضغط عن مواضعها وهي حروف "القلقلة" التي لا يصح الوقوف عليها إلا بصوت حسب النطق الصحيح وقواعد تجويد القرآن الكريم، ومثال ذلك: "قل أعوذ برب الفلق"، إذ لابد للقارئ من ضغط القاف عن موضعها.

    والجيم من الحروف الشجرية، والشجر مفرج الفم، والحروف الشجرية ثلاثة هي: (الجيم، والشين، والضاد)، ومخرج الجيم والقاف والكاف بين اللسان وبين اللهاة في أقصى الفم.

    وهو حرف من أحد عشر حرفاً تحتل مرتبة متوسطة من حيث التكرار وكثرة الدوران في الكلام.

    وهو يتركب مع كل الحروف إلا الضاد فإنها تتركب معها إذا تقدمت الضاد كقولك: "ضج، ضجر ولا تتركب إذا تأخرت الضاد.

    والجيم حرف معجم منقوط له نقطة واحدة، فهو بهذا أقرب إلى "السعود" وإن كان موقعه في منازل "النحوس" حسب تقويم الشيخ أبي العباس البوني، وطبعها، كالثاء حار رطب (طبع الهواء).

    والجيم من الحروف التي يستغنى بها عن الألفاظ نقول: سين (س)، و جيم (ج) أي سؤال وجواب، وقال الشاعر اليمني الراحل عبد الله البردوني في قصيدته "وردة من دم المتنبي" في وصف المتنبي.

    في يديه لكل سينية جيم، يقصد أنه يملك جواباً لكل سؤال.
    والجيم من الحروف التي يختلف نطقها من بلد إلى آخر، حسب لهجة هذا البلد، وتوشك أن تكون علما على لهجات بعض البلاد، مثل الجيم القاهرية المميزة، التي تشبه الجيم العربية وتشبه حرف الكاف الفارسي الذي يكتب "كـ".
    لكن هل يعرف أبناء القاهرة أنهم ورثوا جيمهم هذه عن لهجة صقلية أيام كانت جزيرة إسلامية.

    أثبت هذا ابن مكي (وهو عمر بن خلف بن مكي الحصيري المأزري الصقلي النحوي. هاجر إلى تونس في "460" هـ وتولى قضاءها). وقال في كتابه "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان"، يقولون للقميص الذي لا كمين له، بكيرة بحرف بين الكاف والقاف.

    وهذا الصوت كان من أصوات لهجة بني تميم، وتحدث عنه اللغويون بين اللغات المذمومة (ومنهم سيبويه) ولقبه "الحرف الذي بين القاف والكاف".

    والظاهر أن الصقالبة ورثوا هذه اللهجة عن بعض بني تميم الذين فتحوا الجزيرة، أو أنهم لحنوا (واللحن هو الخطأ في اللغة)، ولقرب مخرج هذا الحرف من حرف في لغتهم قبل الفتح، ثم أنهم نقلوا "جيمهم" هذه إلى القاهرة أثناء العهد المملوكي، وقد كان "الصقالبة" يمثلون جماعة كبيرة ذات نفوذ بين الممالك في مصر.

    ومن اختلاف اللهجات في نطق الجيم ما سجله ابن الجوزي، في كتابه "تقويم اللسان"، الذي سجل فيه لهجة أهل بغداد في نطق الجيم، حيث يبدلونها شيئاً في قولهم "تشتر" بدلاً من "تجتر" وهي لهجة معروفة اليوم في دلتا مصر ويبدلونها زاياً في قولهم "مزج العنب" بدلاً من "مجج العنب"، وكافاً مثل قولهم "يكدف" بدلاً من "يجدف" أي يتأفف.

    وباء كقولهم "مسيد" بدلاً من "مسجد" وهي لهجة معروفة حتى الآن في دول الخليج العربي، وكانت معروفة بين عرب صقلية، واعتبرها ابن مكي صحيحة.
    وقال أبو عمرو بن العلاء بعض العرب يبدل الجيم من الباء المشددة، قال: وقلت لرجل من حنظلة: ممن أنت؟ فقال: فقيمج، فقلت: أيهم؟ قال: مرج، يريد: فقيمي مري.

    واللغة العربية عرفت تعدد اللهجات قبل نزول القرآن الكريم وبعده، ويرجع ظهور اللهجة إلى عوامل عدة منها الظروف البيئية خاصة ما يتعلق بالمناخ، وانعزال المكان أو انفتاحه، واللغة، أو اللغات – السائدة بين الجيران .. الخ واللهجات أو ما يعرف بالعامية ليست إلا فروعاً من العربية تكتسب منها مادتها ومعدنها ومباني كلماتها وتطور أدائها، ألم تر مثلا أن حركة "شعر العامية" في العصر الحديث ظهرت متأثرة بحركة "شعر التفعيلة" في الفصحى؟

  2. #12
    الصورة الرمزية دموووع عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 955
    المواضيع : 59
    الردود : 955
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي



    غاليتي ... نسرين

    تحية معطرة بكل ورود الأرض نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وخمس دمعات ساخنات .... بعدد الحروف التي فاتتني

    ولكنني قرأت كل مافاتني دفعة واحده .. انتقاما من نفسي

    رائع جدا يانسرين .. عافاك الله
    معلومات اجهل الكثير منها ..

    بانتظار حرف الدال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    دموووع

  3. #13
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 379
    المواضيع : 23
    الردود : 379
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أعترف بأنه قد فاتني من الخير الكثير حين تأخرت عن قراءة هذا الموضوع
    الممتع والمفيد جدا إلى جانب تميزه
    ولكتي أستدركت الأمر الآن وسأعوض ما فاتني


    الفاضلة نسرين
    لك كل الشكر على هذا الإثراء

  4. #14

  5. #15
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    حـــرف الحــــاء ( ح )


    الحاء: تجاور العين والهاء في الحلق وتنفر منهما على الورق
    جعلها الخليل بن أحمد أرفع من العين .. لولا بحة أصابتها

    الحاء: سادس حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، وثانيها حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتاب "العين"، ورابعها حسب ترتيب سيبويه وثامنها حسب ترتيب "أبجد هوز"، وقيمتها في حساب الجمل ثمانية.

    والحاء حرف حلقي، كالعين، والهاء، والخاء، والغين، مهموس (يجري معه النفس عند نطقه) نصيبها من الطباع، بارد رطب (وهو طبع الماء)، وهي حرف من أحد عشر حرفاً تحتل مرتبة متوسطة من حيث معدل تكرارها ودورانها في كلام العرب.

    والحاء حرف مهمل غير منقوط تتوسط الجيم والخاء وهما معجمان منقوطان وتشترك معهما في الرسم، وتميزت الجيم بنقطة تحتها والخاء بنقطة فوقها، وتقابل منزلة سعود من منازل القمر حسب تقويم الشيخ أبي العباس البوني.
    قال عنها الخليل بن أحمد: أقصى الحروف كلها العين، وأرفع منها الحاء، ولولا بحة في الحاء لأشبهت العين لقرب مخرجها منها.

    والخليل بن أحمد هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، ولم يسم أحد بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والد الخليل وقد مات الخليل بالبصرة سنة سبعين ومائة من الهجرة وله من العمر أربع وسبعون سنة، وقيل: ولد الخليل بن أحمد سنة مائة للهجرة، وعاش خمسا وسبعين سنة.

    والخليل هو واضع أساس المعاجم العربية بكتابه "العين" الذي ضبط فيه مفردات اللغة وحصر كلماتها، وبين المستعمل منها والمهمل، ورتبه على مخارج الحروف، وهو الذي بسط النحو، ومد أطنابه، وسبب علله، وفتق معانيه، وأوضح الحجاج فيه حتى بلغ حدوده، وانتهى إلى أبعد غاياته، وهو أستاذ سيبويه، ومملي معظم الكتاب (أي كتاب سيبويه) عليه.

    وهو رافع قواعد علم العروض (علم أوزان الشعر) حيث كانت أسس العلم معروفة ومتداولة على نحو غير علمي ولا منهجي. فجاء الخليل ليضعها على نسق رياضي منطقي صحيح.

    وكان فطناً ذكياً، من أزهد الناس وأشدهم تعففا. استنبط من علمي العروض والقافية، ومن علل النحو والتصريف ما لم يستنبطه أحد. وذكر عن شيوخ البصريين أن ابن المقفع والخليل اجتمعا، فتذاكرا ليلة تامة، فلما افترقا سئل ابن المقفع عن الخليل فقال: رأيت رجلا عقله أكثر من علمه.

    وقيل للخليل: كيف رأيت ابن المقفع. قال: رأيت رجلاً علمه أكثر من عقله. وقد صدق في ذلك فقد قتل ابن المقفع بسبب العهد الذي كتبه لعمر بن هبيرة، ثم العهد الذي عمله لعبد الله بن علي.

    والعروض كلغة هي الطريق الصعبة، والناحية، والخشبة المعترضة وسط البيت، وأطلقت على مكة المشرفة لاعتراضها طريق القوافل بين الشام واليمن، وأطلقت على الناقة الصعبة، وعلى ميزان الشعر لصعوبته، وقيل لأن الخليل الهم هذا العلم في مكة فسماه عروضا تيمنا بمكة وهي عروض بين البلاد.

    وصح عن أبي حسن الأخفش (تلميذ الخليل) عن الحسن بن يزيد أنه قال: سألت الخليل بن أحمد عن العروض، فقلت له: هلا عرفت لها أصلاً، قال: نعم، مررت بالمدينة حاجاً فبينما أنا في بعض طرقاتها، إذ بشيخ على باب يعلم غلاماً وهو يقول له قل:

    نعم لا نعم لالا نعم لا نعم نعم
    نعم لا نعم لالا نعم لا نعم لالا

    قال الخليل: فدنوت منه فسلمت عليه، وقلت له: أيها الشيخ ما الذي تقوله
    لهذا الصبي، فذكر أن هذا العلم شيء يتوارثه هؤلاء الصبية عن سلفهم وهو علم عندهم يسمى التنعيم، لقولهم فيه نعم، نعم، قال الخليل: فحججت، ثم رجعت إلى المدينة فأحكمتها.

    والوزن الذي كان الشيخ يلقنه الصبي هو "بحر الطويل" ومنه معلقة "أمرئ القيس" التي يقول فيها عن فرسه:

    مكر مفر مقبل مدبر معاً
    كجلمود صخر حطة السيل من عل


    هذا عن الخيل، وكتابه العين، وعلم العروض.

    أما "الحاء" فإنها تتركب مع كل الحروف بلا قيد ولا شرط ما عدا "العين" فإنها لقرب مخرجها من الحاء لم تجتمع معها في كلمة واحدة أصلية الحروف، وكذلك الهاء على أن الحاء والهاء تجتمعان في كلمتين، لكل واحدة معنى على حدى.
    وروي عن الفراء إنه قال: "لم نسمع بأسماء بنيت من أفعال إلا هذه الأحرف البسملة، والحوقلة، والحمدلة، والجعفلة، والحيعلة أراد أن يقال: بسمل إذا قال: بسم الله، وحوقل إذا قال: الحمد لله، وجعفل إذا قال: جعلت فداك، والحيعلة من حي على الصلاة".

    وقال ابن الانباري فلان يبرقل علينا، ودعنا من التبرقل، وهو أن يقول ولا يفعل، ويعد ولا ينجز، أخذ من "البرق" و "القول".

  6. #16
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    حرف الخــاء ( خ )

    الخاء: تسكن مع الغين في الحلق .. ومن معانيها "أعجل"
    الكميت يصف سلامة بأنها "خلقت فوق منية المتمني"

    الخاء: سابع حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، والرابع حسب ترتيب الخليل بن أحمد في كتابه "العين" والخامس حسب ترتيب سيبويه، والرابع والعشرون حسب ترتيب "أبجد هوز" وقيمتها في حساب الجمل 600، وهي من روادف العربية التي اختصت بها.

    والخاء حرف حلقي، مهموس (يجري معه النفس عن نطقه)، نصيبها من الطباع، بارد رطب (طبع الماء).

    وهي حرف من عشرة حروف تحتل مرتبة متوسطة من حيث دورانها وتكرارها في كلام العرب، تتركب مع سائر الحروف بلا قيد ولا شرط سواء تقدمت أم تأخرت.

    والخاء، حرف معجم (منقوط)، فهي بهذا تقع في منازل النحوس حسب تقويم الشيخ أبي العباس البوني الذي ربط فيه بين إهمال الحروف وبين منازل القمر. ولان الخاء بنقطة واحدة فهي قريبة من منازل السعود (أي لا تقع في أقصى النحوس ولا في وسطها).

    قال الخليل بن أحمد: "حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً، منها خمسة وعشرون صحاح لها أحياز ومدارج (أي عند نطقها) فالخاء والغين في حيز واحد". وحكى "سيبويه" خييت خاء (أي كتبتها)، قال ابن سيده: "فإذا كان هذا فهو من باب عييت (أي يقاس على عييت بمعنى تعبت)، قال: وهذا عندي من صاحب العين (وهو الخليل بن أحمد) صنعة لا عربية، بمعنى أن الخليل اشتق (خييت) بالمقياس والصنعة ولم يسمعها من العرب.

    وخاء من معانيها حرف الهجاء الذي نحن بصدد الحديث عنه، وكذلك يقال: خاء بك، معناه أعجل، يستوي في ذلك المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، فيقال: خاء و (خاي) بكما وبكم وبكن.

    قال الكميت: "بخاي بك الحق يهتفون وحي هل"، معناه، يهتفون قائلين: أعجل بك الحق وتعال مسرعاً".
    والكميت شاعر مقدم، عالم بلغات العرب، خبير بأيامها، روى الحديث، والشعر. عاش في أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية. وهو :الكميت بن عمر بن سبيغ بن مالك بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، والكميت لقبه لقب يطلق على الإبل، وعلى الخيل، يقال: هذا جمل، وهذه ناقة كميت، بلا فرق بين الذكر والأنثى، والكميت من أسماء الشراب للونها الذي يخالط حمرته السواد.

    وكان الخليفة هشام بن عبد الملك قد طلب الكميت وطارده، ففر منه، وله قصة طويلة، ثم ظهر واستجار بقبر ابن الخليفة (معاوية بن هشام)، فلم يعبأ هشام وطلب أن يحضر أعنف إحضار، فربط أبناء معاوية ثيابهم بثوب الكميت وقالوا لهشام: يا أمير المؤمنين، استجار بقبر أبينا وقد مات ومات حظه من الدنيا، فاجعله هبة له ولنا ولا تفضحنا فيمن استجار بنا، فبكى هشام بكاء كثيراً وامن الكميت بعد خطاب طويل جرى بينهما.

    وقيل: لما دخل الكميت على هشام بن عبد الملك سلم ثم قال له معتذراً: "يا أمير المؤمنين، غائب أب، ومذنب تاب، محا بالأنابة ذنبه، وبالصدق كذبه والتوبة تذهب الحوبة، ومثلك حلم عن ذي الجريمة، وصفح عن ذي الريبة.
    ورأي "الكميت" الجارية المشهورة "سلامة" عند يزيد بن عبد الملك، فوصفها بأبيات قال فيها "خلقت فوق منية المتمني".

    وسئل معاذ الهراء: من أشعر الناس؟ قال: أمن الجاهليين أم من الإسلاميين؟ قالوا: بل من الجاهليين. قال: امرؤ القيس، وزهير، وعبيد بن الأبرص، قالوا: فمن الإسلاميين؟ قال: الفرذق، وجرير، والأخطل، والراعي، قال: فقيل له: يا أبا محمد. ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت. قال: ذاك أشعر الأولين والآخرين. وقد مات الكميت في خلافة مروان بن محمد سنة ست وعشرين ومائة للهجرة (126) هـ.

    والخاء: كالهاء والباء والطاء، إذا تهجيتها فهي مقصورة (لا ممدوة) يعني تنطقها، خا، ها، يا، طا) لأنها ليست بأسماء، وإنما جاءت في التهجي على الوقف، قال بهذا "سيبويه".

  7. #17
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    حرف الدال ( د )

    الدال: حرف تداول وانتقال من حال إلى حال
    المغول أخرجوا ابن العبري من بلده .. فأنهى بدولتهم كتابه


    الدال: ثامن حروف اللغة العربية حسب ترتيبها الشائع، والخامس عشر حسب ترتيب: الخليل بن أحمد، في كتابه "العين" والسادس عشر حسب ترتيب "سيبويه" والرابع في ترتيب "أبجد هوز" قيمته في حساب الجمل (4) أربعة.والدال حرف مجهور (لا يجري معه النفس عند نطقه)، يطغى، أي ينطق من نطع الغار الأعلى من الفم، والنطع، ما ظهر من غاز الفم، وهي الجلدة الملتصقة بعظم الخليقاء فيها أثار كالتحزير.

    وطبع الدال: بارد رطب (طبع الماء) والدال حرف من عشرة حروف تحتل مرتبة متوسطة من حيث دورانها في كلام العرب. وهي تتركب مع غيرها من الحروف بلا قيد ولا شرط سواء تقدمت أم تأخرت.

    والدال حرف مهمل (غير منقوط)، منزلته منزلة سعود حسب تقويم الشيخ أبى العباس البوني الذي ربط فيه بن إهمال الحروف وأعجامها وبين منازل القمر، وجعلها سعوداً ونحوساً.

    ودال بالسكون هي حرف الهجاء المعروف، فإن فتحتها دال صار لمعنى دال يدول أي انتقل من حال الشدة إلى حال الرخاء.
    وفي معانيها ما قاله الحجاج ابن يوسف الثقفي: يوشك أن تدال الأرض منا كما أدلنا منها، أي يجعل لها الكرة والدولة علينا، فتأكل لحومنا كما أكلنا ثمارها، وتشرب دماءنا كما شربنا مياهها.

    ودالت الأيام، أي "دارت" والله يداولها بين الناس. والدولة بضم الدال وبفتحها، العُقبة في المال والحرب سواء، وقبل: الدولة بالضم في المال، والدولة بالفتح في الحرب، وقيل: بالضم في الآخرة وبالفتح في الدنيا.

    ودال الثوب يدول أي بلى، والدولة هي المملكة، جمعها "دول" بضم الدال، و "تاريخ مختصر الدول" كتاب وضعه غريغوريوس أبو الفرج بن أهرون الطبيب الملطي المعروف ب "ابن العبري" المولود سنة (1226) م في ملطية قاعدة أرمينية الصغرى والمتوفى سنة (1286) م، في مراغة من أعمال أذربيجان. كان والده طبيبا يهوديا ثم اعتنق النصرانية، ولذلك سمي بابن العبري.

    اضطرت عائلته إلى الفرار من بلاده إلى انطاكيا في (1243) بسبب الغزو المغولي، فاختار طريق النسك وانفرد في إحدى المغاور، فلما انتهى خبر فضله إلى بطريك طائفة اليعاقبة "أغناطيوس سابا" زاره في المغارة في مبديا له احترامه وتقديره. بعدها توجه ابن العبري إلى طرابلس بلبنان حيث أكمل دراسة الفلسفة والعلوم العقلية، ثم أصبح أسقفا على جوباس من أعمال ملطية وهو في العشرين من عمره، وارتقى حتى أصبح مفريانا على جهات الشرق، والمفريان كلمة سريانية معناها "المثمر" وهو منصب يلي منصب البطريرك عند اليعاقبة.

    وقد قسم ابن العبري كتابه إلى عشر دول.
    الدولة الأولى: دولة الأولياء من آدم.
    الدولة الثانية: الدولة المتنقلة من الأولياء إلى قضاء بني إسرائيل.
    الدولة الثالثة: المنتقلة من قضاة بني إسرائيل إلى ملوكهم.
    الدولة الرابعة: المنتقلة من ملوك بني إسرائيل إلى ملوك الكلدانيين.
    الدولة الخامسة: من ملوك الكلدانيين إلى ملوك المجوس.
    الدولة السادسة: من ملوك المجوس إلى ملوك اليونانيين الوثنيين.
    الدولة السابعة: المنتقلة من ملوك اليونانيين الوثنيين إلى ملوك الإفرنج(يقصد الرومان).
    الدولة الثامنة: من ملوك الفرنج إلى اليونانيين المنتصرين.
    الدولة التاسعة: من ملوك اليونانيين المنتصرين إلى ملوك العرب
    المسلمين.
    الدولة العاشرة: من ملوك العرب المسلمين إلى ملوك المغول.
    وفي كتاب ابن العبري من الخرافات كثير، وهو يعتمد على التوراة، ويسوق ما يؤيدها اعتسافاً. وللنسبة إلى الدال نقول: دالي، وقصيدة دالية إذا كانت قافيتها على الدال
    .

  8. #18

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. عجيب !!! روعه لا يفوتك
    بواسطة نورة العتيبي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-12-2018, 08:26 PM
  2. صراع الأحرف العربية
    بواسطة رافت ابوطالب في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-08-2017, 07:14 PM
  3. سلطان الأحرف و الكلمات
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 19-01-2010, 05:17 PM
  4. لَا فَرْقَ لِلْنَّفْسِ ...
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 27-01-2005, 08:39 PM
  5. الزاجل لرسائل بريديه رائعة (لا يفوتك)
    بواسطة نسرين في المنتدى مَكْتَبَةُ البَرَامِجِ المُفِيدَةِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-07-2003, 03:18 PM