أسندي ظهركِ للموج
وبنوع من الخبث ..
قولي بأن البحر بلل أشياءكِ
فنام
حددي ملمحاً واضحاً للعفو
وإقام الصلاة
هيئي التاج
وامضى قاب قوسين من مدن الجباية
عتقي الريح
فالسؤال
محاط بأولويات الإجابة
عناصركِ الأولية تتفاعل ببطء
وعلى بعد ليلة
يتأكسد المطلق باحتراق الفواصل
حيث المجال الوحيد غير الممغنط
ربما يتسع لكلانا
لكنه
لا ثالث يمكن أن يخوض التجربة
لأن ما أفرغت من محتوياتكِ
ملأت التفاصيل بالقلق
بينما الحزن أكبر من التفاصيل
أكبر من تجربة
داهمت الكمون فأفزعته
أكبر من القطرات الهاربة من الموج
ونفايات انسحاب البحر
وأنتِ
طيبة الحيلة
تعدين خبزاً شمسياً فوق غمامةٍ ضالة
ربما كان العدد أقل من واحد
والمأدبة مليئة بالجياع
فالكثيرون حولكِ
يشركون بالوحدة
يكتحلون بالبرد وأمتعة المسافرين
يتناوبون حراسة الفواصل
يمشقون عصوا تهم العاجية
بين الوفود المهاجرة بالظهيرة
ويرفعون عصيانهم فوق رؤوس المارة
ثم يرهبون الليل بالعواء
هكـــــذا
تكـــــون
ة ق ي ق ح ل ا
الكل مشرك بانتزاع الفواصل
فاخلعي حوائط المدينة بعنف
اختلطي بالتفاصيل الصغيرة
اعبري والقبرات مضيق الفصول
ثم أطوي المسافة
نحو شتاء ساخن بالجاذبية
خط استوائك
آهل بأسراب النمل وقوارض الحكايات
فانشري القصة بين عميانهم
والريحَ المعتق
وكلَّ ما تحتاجينه للرحلة
عبر دروبك المعلقة
هناك متسع بحجم طبيعة الأشياء
وخلاصة التأريخ للمدن المصير
تداهمك خيارات
بلون خرائط للنفي والإثبات
بلون معارك دارت على من يحكم الأموات
بلون العزل عن خصر تناقل سره ذاتاً لذات
مدن النساء تباينت
نالت بمؤتمر الفحولة برزخاً أسمته وادي الطيعين الرافضات
فبأي آيات المصير تكذبين
وبأي آيات الموات
اجلسي للبحر
في انتظار بحجم أولوياتك المتراكمة
فأنا غير كافٍ لحمل أحزان أخرى
اجلسي للبحر
قولي
بأن الحزن بلل أشياءكِ
ومضى
يبحث عن أشياءٍ أخرى
بللها البحر .