ومن الدمع ماسُكب / كُـتب
***&&***
ربما حزن هائل سيمخر زرقة أوراقي قريبا ً !
:
إليكَ : إذا أمعنتَ في الغياب ..
وإليَّ : حين أُشعل قناديل المساءات الحزينة ..
.....
قبل بكاء قريب ، وتوجعات عميقة مرّ وجع ٌ كثيف ٌ بقلب ٍ يليق به الحزن وعينين تستحضران جيوش أطيافك
مجبرة ٌ على السير فوق شوك غيابك متواطئة مع عبارة يتلبسني وهمها :
" أن ستأتي " !
كئيبة ٌ الدقائق على طاولة إنتظارك الممتد وهذا العمر الذي يمرق منّا على جسور الخوف يمضي نهاره ويلحقه لحاف الليل موتا ً ، وأنا .. وحده قلبي يُكابد ، يخفق بشدة ولحظات يقضمها الجنون تنتظرك
صمت ٌ هازىء ٌ يدوّي وينساب الحزن على جسدي كفستان فرح ٍأُغتيل في جيب الليل ..
الأوراق المرتعدة تنتحب على وسادتي ، والفجر يتأوه شحوبا ً ،وأنا أُفرّق هداياي / حروفي لحظة إنتظارك
مثقلةٌ بل مدثرة ٌ بالدموع عيناي حين تتسكعان عبوس الفراغ في سقف الغرفة ودون كلمات تنام عقارب الزمن وقت ينزوي الظلام وينبلج الضوء عن نهار آخر لا تأتي فيه !
وكأن هذه الدقائق آلاف من العمر الممتد إلى لا شيء ! أجيئك مدينة مزدحمة بـِ " الحكي " تضيع ملامحك وسط طرقاتها لأمدّ وأوراقي أيدينا نتجاذب أطراف البكاء / الفقد ..
أبسط لك كل ماجمعته في قلبي من هدايا أفضّ أغلفتها وحدي لتتحرك مياه حزني الراكدة بتحريض منك !
وتهرع موازين الحزن اللاعادلة لاهجة ً بالشكر فأنت المستطيع لكزها قلبي ليهطل وقد بات غير مكترث بالبكاء ومواعيده بل هو يحتفل به بطريقة تلائمه ..يحتويه بدفء أمّ تحتضن وليدها ..
شيء ما لا أعرفه يلوّح لنا ؛ربما عاصفة هوجاء ستعصف بنا ..ربما قطيعة أبدية ستنسف جسر حبنا ربما حزن هائل سيمخر زرقة أوراقي قريبا ً !
ربما : هي صوت كصرير ألم أو خيبة تنخر روحي للحد الذي أشعر معها بفايروس لا مبالاة يجتاح عواطفي
حتى قلمي بدأتْ تنفذ ذخيرته ولم أعد قادرة على تسريبه همومي أو حتى إعادة ترتيب الكلام !
وسؤال ينثر نفسه : من أين تهمي عليّ الأحزان ؟! يُشعرني بحاجة للإلتفاف حول نفسي كجنين لم يلفظه الرحم بعد ، تُمسك بيد الرحيل وتفاجئني بباقة من غياب ، وكأن الأيام لا تهدينا إلا شحا ً بالوصال ..
ربما سأشعر هناك بدفءٍ أكثر وربما سأعيش عمرا ً لم يَهتك الدمع سنواته ..
مرّة أخرى .. إليكَ : دثرني بالحضور !
.
.
منقــــول: الكاتبة :رهف العمر