سرب المنايا
كانتِ الأطيارُ لحنَ الـ ـحـُـبِّ عنـوانَ السلامْ سَابحاتٍ في رِحابِ الـ ـنُّورِ يحـدُوها الغَرامْ بـينَ أنـسامِ الرَّوابي تـحتَ أَجـْفانِ الـغَمامْ فاعْتَلى في الـجوِ أكْدَا رُ اللـيالـي والـقَـتامْ واعْتراها الجَورُ والإر هـابُ من ظُـلْمِ الأنـامْ فاسْتحالتْ سِربَ خوفٍ يـملأُ الـدُنيا حِــمامْ صـاعِقـاتٍ للـبَرايا رامـياتٍ بـالــسِهامْ لاهِـبَاتِ الروحِ تَفري مـنْ لـهيبِ الانـتِقَامْ كانتِ الأطيارُ لحنَ الـ ـكَونِ يـهوي بانسجامْ يحمل الأغصان من زيـ ـتونة الـحُب المُرامْ صافيَ البَسَمَاتِ عاد الـ ـيـومَ يَـمحو الابْتِسَام طيفُ (إنْفِلْوَنْزَةِ) الأطـ ـيارِ يـسري كالغمامْ يَـحمِلُ الأهْوالَ يَروي قِـصَّةَ الـموتِ الزؤامْ بـاتَتِ الـذِكرى تُغنِّي فـوقَ أكـداسِ الـركامْ أينَ ذاك البلبلُ الـشـ ـادي بألـحانِ الغَرامْ؟ أيـنَ ذاك الصادحُ الميَّـ ـاسُ في بحرِ الهُيامْ؟ كيفَ يشدو بالسنا والنـ ـورِ في عصرِ الظلامْ؟!