أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22

الموضوع: لَكِنَّني مَلِكِ البَيانِ الصَّيرَفي

  1. #1
    الصورة الرمزية د. جهاد بني عودة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 146
    المواضيع : 21
    الردود : 146
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي لَكِنَّني مَلِكِ البَيانِ الصَّيرَفي

    لَكِنَّني مَلِكِ البَيانِ الصَّيرَفي
    رَماني بعضُ شُّعراءُ بيت المقدس بالعَجزِ عَن الكِتابَةِ في الحُبّ فَقًلتُ :
    ألحبُّ هذا فوقَ وَصفِ الأحرُفِ
    لَكِنَّني مَـــلِكِ البَيانِ الصَّيـــرَفي
    الحبّ في حَـــرَمِ البَيانِ مُـــحَلِّلٌ
    غَرفَ البَنانِ منَ الجَنانِ المُترَفِ
    لَكنّـــهُ في غَــــيرِ هـــذا كُــــلِّهِ
    يُبدي لَنا عَجزَ الفَتى المُستَظرِفِ
    في غَيرِ تَصريفِ الحَديثِ وَغَيرِ
    إيـحاءِ اليَــراعِ المُلهَمِ المُتَصَرِّفِ
    في غيرِ من وإلى وعَن وعلى وكم
    ومتى وهل وألَم ويا وكما وفي
    فَيَدِقُّ عن وَصفٍ لَهُ ويَرِقُّ عن
    كَشفٍ لَهُ كَوَمـيضِ طَيفٍ مُـختَفي
    الحـــبّ هَـــديُ العَارِفينَ أقَــرَّهُ
    نَصُّ الحَديثِ ووحيُ إيِ المُصحَفِ
    فَتَمامُــهُ حُـبُّ النَّبيِّ المُصطَفى
    وكَمالُـــهُ حـــبّ الإلـــهِ المُصطَفِي
    فالأمرُ ليسَ الحبُّ مِــنكَ وإنَّّما
    حُـبُّ من اللهِ العَلِـــــي المُتَلَطِّـــــفِ
    فَإذا أحــــبَّ اللــــهُ عـبداً إنَّما
    نالَ الكَرامَةَ في المَقــامِ الأشــــرَفِ
    والحبّ في اللهِ المهَيمِنِ واجـِبٌ
    حـــقٌّ لِكـــلِّ مـــوحِّـــدٍ و مُكَلّـَـــفِ
    الحــبُّ إكسيرُ الحَياةِ مُـــخَلِّقاً
    أصـــلَ الصِّفاتِ بِكلِّ حُـــسنٍ رَفرَفِ
    منهُ الحَلالُ زَكيُّ الذَّوقِ مَطعَمُهُ
    أمّا الحَرامُ فَمَقتُ فِعـــــلٍ مُـــقرِفِ
    مَيلٌ لَدى طَـــرَفينِ أوّلَ أمــــرِهِ
    إن كانَ من طَـرَفٍ فَليـسَ بِمُنصِفِ
    فَعَلاقَــــةٌ فَصَبابَــــةٌ فَـــــتَغارُمٌ
    فَتَعاشُــــــقٌ فتَتَيُّـــــــــمٌ بِتَلَهُّــــــفِ
    الحبّ يَسري في المِدادِ وفي الدِّماءِ
    وفي النُّخاعِ وفي المِشاشِ الأصلَفِ
    هُو هَمسَةُ الثَّغرِ الشَّجيِّ وغَضَّةُ
    الطَّرفِ الحَيِيِّ ورَفَّةُ القَلبِ الوَفـي
    الحبّ مِثلُ السِّحرِ شِبهُ الرّاحِ تَغزو
    الرّوحَ بالمَغزى الأرَقِّ الألطَـفِ
    فَلَديــهِ من غِـــلِّ القُيودِ وفيــهِ من
    ثِقَلِ الحَديدِ ومن هَباءِ الكرسُفِ
    ألحُــبُّ في آلائِــــهِ كالبَــــــدرِ في
    عَــــليائِهِ عَــــــلَمٌ لِكُلِّ مُـــــعَرِّفِ
    هُوَ خَمرُ صَبٍّ مُنتشٍ وبِهِ المَشاعِرُ
    تَرتَشي حتّى تَبُـــشَّ وتَشتَفــي
    تَجنـــي حَــــلاوَةَ حَــــرِّهِ بِشَهِيَّــــةٍ
    من جَــــذوَةٍ وَقّـــادَةٍ لا تَنطََفي
    فَفَتيلُها حَــبكُ الشِّـــغافِ هُمومَـــهُ
    ووَقودُها زيتُ القُلــوبِ النُّزَّفِ
    فالبَعضُ ينعَــمُ بالغَرامِ و يَنتَشــي
    والبَعضُ يَشقَى بالهِيامِ المُتلِـفِ
    الحــبّ ألــــوانٌ تَمايَــزَ طَـــــيفُها
    حبّ العَذارى غيرُ حبّ (المِنسَفِ)
    جَلَبَ البِلى إن قامَ يَعصِفُ بالجَوى
    فإذا قََضى منهُ الوِصالُ فقد شُفي
    الحبّ أستاذُ العَنا ،إن قالَ صاحِبُهُ
    أنا ، عَـــيبٌ عَــــليهِ و لــم يَـفِ
    روحٌ خَـــيالٌ من خَـــيالٍ لا يُــرى
    من كُنهِهِ وَهَيولِـــهِ المُتَشَفِّـــفِ
    يَبلــى ويَفنــى بالوِصالِ ويَنمَحي
    من ثُمَّ يَحيى بالفِــراقِ المُشرِفِ
    وَسِعَت حُروفُ الضّادِ كلَّ بِضاعَةٍ
    مِن كلِّ شَيءٍ في الدُّنا مُستَطرَفِ
    واسـتَوعَــبَت كـــلَّ الحَضارَةِ إنّما
    حَرفانِ قَـد أعيَت جَميعَ الأحرُفِ
    حــاءٌ وَبـــاءٌ مــا أدَقَّ عُــــروقَها
    في الشّارِبِ المُتَعَطِّشِ المثعَطِّفِ
    الحـــبّ ذَبّاحٌ إذا اعـــتَمَلَ الجَـوى
    والعِشــقُ سَــفّاحٌ خَطيرُ المألَفِ
    الحبّ مَجلَبَةُ الهُمومِ وفيهِ تَسريةُ
    الهُمـــومِ عَــن العُيـــونِ الـذُّرَّفِ
    ما أجـــمَلَ المُشتاقَ في أشــواقِهِ
    يا ما أحَيلى الحُبَّ في قَلبٍ صَفي
    الحبّ يَختَرِمُ النّفوسَ رَشــيشَـــهُ
    يَسري إليها في الخَفاءِ فَتَضعُفِ
    الحـــبُّ تقرَؤُهُ بِغيــــرِ مُتَرجِـــــمٍ
    في لَمحِ عَــينِكَ بالقَبولِ أو النَّفي
    عَشِقت بُثَينَةُ من جَـميلٍ سُـــــبَّةً
    وتَعَلَّقَـت عَـــــفرَا بِقَلبِ الأحـــنَفِ
    كم من جَميلٍ في بُثَينَـــةَ مُـــولَعٌ
    أسـماؤُهُم شَتّى ونَفسُ المَوقِـــفِ
    ما كُلُّ لَيلَى في العِراقِ مَــريضَةً
    أو كلُّ قَيـــسٍ في مَــحَبَّتِهِ وَفِــــي
    كَم من مُليمٍ في مُقارَعَةِ الهَـوى
    مَــاشٍ على دَربِ المُلَوَّحِ مُــقتَفٍ
    فإذا سَـألتَ عن الهَوى فيمَا أرَى
    فَهـو الهَـــوان بِغيـــرِ نونٍ فَاحـذِفِ
    من خَرَّ من كَبِدِ السَّماءِ فقد هَوى
    هـــذا الجَوابُ عَرَفتَ أم لم تَعــرِفِ
    وهو الهِوايَةُ والضَّلالَــةُ والغِوى
    وهــو الهَـوا للنّاشِــــقِ المُتَلَقِّـــفِ
    هذا الهَوى بُنيانُ قَـلبٍ قد هَـــوى
    في قاعِ بــورٍ من خَرابٍ صَفصَفِ
    لا يَصلُحُ الغُشُّ المُبَطَّنُ في الهَوى
    فأمِط لثامِكَ عن جَــنانِكَ واكشِــفِ
    وغَزالَــــةٍ كالصُّبــحِ في إِســـفارِهِ
    بَـرَزَت إلــــيَّ بِقَــــدِّها المُتَهيِّـــفِ
    بانَــت وبانَ البَـــدرُ في وَجَـــناتِها
    في حُسنِ سارَةَ في مَلاحَةِ يوسُفِ
    في حِشمَــةٍ طَلَّــــت بأحلَى طَلعَــــةٍ
    في حُــلَّةٍ خِـيطَت بِدونِ تزُخــرُفِ
    تَمشِي ويَمشِي الحُسنُ في أعطافِها
    يُومي بِهِ عَـرَضاً سَوادُ المِعطَـفِ
    فإذا اســتَقامَت في الطَّريقِ تَجَفَّلَت
    خَجَلاً كَــرئمِ الغوطَـــةِ المُتَخَـوِّفِ
    فَيَكــادُ يَــــقتُلُها الحَياءُ بــِسِتــرِهـا
    تُغضِي بِطََرفٍ لِلغِوى لم يَطـــرَفِ
    لو أنَّها نَظَــــرَت لِقُرصِ الشَّمـــسِ
    قالَت إنَّني ثَـــاوٍ مَـــكانَكِ فاكسُفي
    ظَـــبيٌ تَرَفَّــــلَ ي بَـــهاءٍ مُــــــغدِقٍ
    حُلــــوٌ تَبَــــذَّخَ بالجَمالِ المُسرِفِ
    يا أختَ سارَةَ قَد صَدَعتِ صُــدورَنا
    رِفــقاً بِعِـــلاّتِ القُلــوبِ الخُسَّـفِ
    لَكِ مـا أرَدتِّ ولــــي بـِذلكَ أســــوَةٌ
    يا مــن كَفاني مـن هَـــواهُ تَكَفُّفي
    حَــسبي نَصيبي من فَــواتِرِ لَحظِـهِ
    مــن شـفَّهُ الحُسنُ المُحَيِّرُ يَشتَفي
    لَو كان قُــــدِّرَ أن تكونَ حَلَيلََـــتـي
    لَسَبَت فُؤادي المُستَهامَ المُحتَفــي
    حَـــلَّفتُها يا نَفسُ كُفِّــي وارعَـــوي
    وهي الخَؤونَةُ لِي وإن هِيَ تَحلِفِ
    أمّارَتي بالسُّوءِ اسـتَقِيمِي واستَحِي
    فكَما عَـــــلِمتِ شَـــمائِلِي وتَعَفُّفي
    إنّي خَصيمُكِ في الحَياةِ وفي السَّمَا
    ولأُمِّـــكِ الوَيـــلاتُ إن لم تَــــكتَفي
    كَم مَـــرَّةٍ لَطَمَـــت بِها لُجَـجُ الهَوى
    حَتّى استَحَيتُ وقُلتُ يا نَفسي قِفي
    فغَدا هَــباءً في هَواءٍ صَـــــرصَـــــرٍ
    حُـــــلُماً تَبَدَّدَ بالرِّياحِ العُصَّـــــفِ
    فإذا ابتُليـــتَ بما يَضُــــرُّكَ كَتمُــــهُ
    فاحدِب على وَتَرِ الصَّبابَةِ واعزِفِ
    وَقَصيـــدَةٍ عن غَـــير قَـــصدٍ قُلتُها
    نَــــمَّقتُها بِمُحَيِّـــــراتِ الزُّخــــرُفِ
    غَـــشَّيتُ فيها أعـــيُناً وسَـــــحَرتُ
    آذانَ الــرُّواةِ بِجِنِّـــيَ المُتَخَطِّـــفِ
    كَلِـــــفٌ بأســــبابِ الجَمالِ وإنّـــما
    أعــلنتُ في أمرِ النِّساءِ تَصَوُّفـــي
    صَـــعـَّرتُ خَــــــدِّي للحِسانِ تَرَفُّعاً
    حـتّى دَعانِي الصَّحــبُ بالمُتَطَرِّفِ
    ما كُنتُ أحــتَرِفُ السَّفاهَـةَ والغِوى
    أو كانَ للأدَبِ الوَضــيعِ تَشَوُّفـي
    ما كانَ شِـــعري للضَّلالِ مُـــشَيِّعي
    أو كانَ حَرفي عن هُدَايَ مُـحَرِّفِي
    يا هَل تَرَونِي جِــــلدَتي مَسلوخَـــةً
    مُــستَبدِلاً ريـشَ التُّقاةِ بُحُرشُـــفِ
    وَيَعيبُني رَهَـــــقَ الشَّبابِ بِشَيبَتـي
    بعـــدَ الثَّلاثيــــنَ السَّنيــنَ ونَيِّـــفِ
    فتكونُ في جَـــــدِّ القَوافي رَغـبَتي
    ويَكونُ مـن عَـــبَثِ الأمورِ تَأَفُّفــي
    أتلَبَّــطُ العَطَــشَ الّذي ألـــوِى بِـــهِ
    إن لَم يَكُن وِردي نَميـــرَ المَرشَفِ
    فَلَكَم رَمَــــاني بالتَّطَـــرُّفِ ذَائِــــقٌ
    فَلِأنَّــــهُ للحُـــــبِّ قَـــــلَّ تَطَرُّفِـــــي
    فَحَوَيـــتُ منهُ بِضاعَـــــةً مَوؤودَةً
    وحَـــمَلتُ منهُ بِضاعَـــةَ المُتَخَفِّفِ
    أنا ما اكتَشَفـتُ الحُــبَّ بَعــدُ وإنّما
    مَــثَّلتُ دَوراً للفَتـــى المُستَكشِـــفِ
    مُتَكَلِّـــــفٌ فــــي كُلِّ بَيــتٍ قُلتُـــــهُ
    والحُبُّ هذا بَعـــضُ بَعـــضُ تَكَلُّفي
    ما كان عَـــــجزاً مـــن دَواتي إنّما
    من كـــانَ وَرَّادَ المَعالِــــي يأنَــــفِ
    لَولا حَــياءُ النَّفسِ تَردَعُ صَـــلعَتي
    ويَرُدُّها فـــــي المُوبِــقاتِ تَكَنُّفــــي
    لَبَلَغتُ قامُــوسَ البِحَارِ وقَـــعرِهـا
    في كلِّ قَولٍ فَارَهٍ ومُرفَّهٍ ومُرَهَّـــفِ
    لَو شِئتُ قَطَّعـتُ الحُروفَ حَـــلاوَةً
    حـــتّى تَعُــــجَّ إلَــيَّ أنّــــي لا أفِـــي
    ولَأطَّ بالعَجـــزِ الصَّريــــحِ لِسانُها
    يا شـــاعِرَ اللِّذّاتِ حَـــسبُكَ فَاكــفُفِ
    ولَصَاحَ ذائِقُهـــم بِحَـــادِي ناقََــتي
    أقصِــــر بِربِّكَ إنّ شِــــعرَكَ مُــتلِفي
    لو شِـئتُ جِــئتُ بِسِحرِهَا من كــلِّ
    جِـنٍّ أزرَقٍ أو كُلّ عِـــفريتٍ خَــفي
    ولَصَارَ حَـرفي شَـــــدوَ كلِّ مُـــتَيّمٍ
    مُستَعذِبٍ حَرفَ الهَـــوى مُستَلطِفِ
    ولَرَدََّدَت فيـــهِ الطُّيـــورُ صَــــبابَةً
    سَـــجعَ البَلابـِلِِ والحَمامِ الهُتَّـــــفِ
    ولَسَالَ منـهُ لُعابُ كُــــلِّ مُــــجَرِّبٍ
    ولَفارَ منــــهُ جِـــــراحَ كُـلِّ مُـــذّفَّفِ
    ولأنطَقَـــت بُكُمُ النِّساءِ فَصاحَــتي
    وعُـــــذوبَتي من كُـلِّ قولٍ مُــورِفِ
    فَتَقولَ من سَـــرَفِ الطَّلاوَةِ والحَلَى
    خَشِّن كَلامَكَ يا جَـــريءُ وخَــفَّفِ
    ولَحُزتُ طِــــبُّ السَّيِّـــدَاتِ بِريشَتـي
    لكنََّ طِــبِّي في البَهائِـــمِ مُـــسعِفي
    عُـــذراً لِـــرَبَّـــاتِ الجَمـــالِ فإنّنــي
    مُــستَملِحٌ في شِــعرِيَ المُستَطرِفِ
    قَد زَيَّفَ الإعـــلامُ كلَّ شُــــويعِــــرٍ
    حتّى ادَّعَــى بالشَّعـــرِ كلُّ مُـــزَيَّفِ
    أضحَى عُــكاظُ بِعصــــرِنا صَـــوتاً
    لِكلِّ مُــــخَبَّلٍ ومُــــخَذِّلٍ ومُــــخَرِّفِ
    ومُنافِقٍ عَلَفُ الشُّعــــورِ شَـــعيرَهُ
    تَلفيهِ مُــــرتَبِطاً جُــــوارَ المَعلَــــفِ
    أو ناظِمٍ يَشــري النِّظامَ وَ يَـشتَري
    مــــتَمَلِّقٍ للحُكــــمِ أو مُـــتَزَلِّــــــفِ
    من ذا نـِـزارُ بِشِعـــــرِهِ وبِلَهــــوِهِ
    لََـولا فَحاشَـــةُ كلِّ قَــــولٍ مُرجِـــفِ
    دَرويــشُ ما دَرويـــشُ في تَعقيدِهِ
    لَولا الحَداثَــــــةُ داءُ كــــلِّ مُـــثَقَّفِ
    إن كـــانَ صِــفرُ الآخِــرينَ حَـداثًة
    سَـــجِّل بِسِفـــــرِ الأوَّليـــن تَـــخَلُّفي
    سَــــيُشَرِّفُ الشَّعَـــراءَ ذِكري إنَّما
    ما كانَ ذِكــرُ الآخَــــرينَ مُـــشَرِّفي
    إنّــــي تَأبَطــــــتُّ العَظائِـــمَ كُــلُّها
    فَتَشَرَّبَت لَحمي و عَـــظمَ الغُضـرُفِ
    وحَـــمَلتُها دونَ الجِـبـالِ بإصـــبَـعٍ
    مُــتَحَيِّـــزٍ للحَــــقِّ أو مُــــتَحَـــرِّفِ
    فهي الَّتي بِشَفَا الجُروفِ وُقـــوفُها
    وأنا الّذي بِشَفيــرِ مَـــوتٍ مُشـرِفِ
    أوَتَطلُبوا منّي الرَّقائِقَ في الهَـــوَى
    من تَحـتِ نارِ الطّائِراتِ القُصَّـــفِ
    ءأهــيمُ في بـــانِ وفي سِـقطِ اللِّوى
    وأنا الغَريـــقُ بِدَمـــعِيَ المُتَكَفكِفِ
    (وَلَقـد ذَكَرتُــكِ والرِّمـــاحِ نَواهِــلٌ)
    ثَبَتَــت لِعَنتَــرَةٍ وعِـــندِيَ تَــنتَـفي
    يا صـــاحِبي قــــولٌ بِغَيـرِ لََــــذاذَةٍ
    تَبدو عَليهُ هَشاشَــــةُ المُتَفَلسَـــفِ
    مِـــئَوِيَّةٌ قد قَــــصَّرَت ، لــو أنّهــا
    ألفِيَّـــةٌ كانَـــت فما كانَــــت تَفِــــي
    عَنوَنتُ للحُــــبِّ الجَميلِ رِسالَــــةً
    ءَأُفَصِّــــلُ العُنـــوانَ أم قد تَكتَفي ؟؟

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جهاد بني عودة
    لَكِنَّني مَلِكِ البَيانِ الصَّيرَفي
    رَماني بعضُ شُّعراءُ بيت المقدس بالعَجزِ عَن الكِتابَةِ في الحُبّ فَقًلتُ :
    ألحبُّ هذا فوقَ وَصفِ الأحرُفِ
    لَكِنَّني مَـــلِكِ البَيانِ الصَّيـــرَفي
    الحبّ في حَـــرَمِ البَيانِ مُـــحَلِّلٌ
    غَرفَ البَنانِ منَ الجَنانِ المُترَفِ
    ولَسَالَ منـهُ لُعابُ كُــــلِّ مُــــجَرِّبٍ
    ولَفارَ منــــهُ جِـــــراحَ كُـلِّ مُـــذّفَّفِ
    ولأنطَقَـــت بُكُمُ النِّساءِ فَصاحَــتي
    وعُـــــذوبَتي من كُـلِّ قولٍ مُــورِفِ
    ؟؟
    ـــــــــــــ
    الأخ الدكتور جهاد
    تحية
    صدق قول وبلاغة عبارات ، وبوح سريرة نقية طهرت الحروف بلفظها المتبتل في محراب العقيدة ،
    كلمات جبلت من عفة الحروف ونقاء اليمين منداة بطل الحكمة .
    قرأت فوجدت ما علمت من سيرة أخ لا يلوي على سقط المتاع ، ولا يرتاب من صولة بيان ، شاعر جاءته الفاظ العشق والحب طائعة فابعد وانتقى ما الجمان الطاهر منها لصوغ مبدأ حرت عليه بنات فكره
    الحب في زمن التقهقر ما خفي
    خلع الثكالى فوق خد المنصف
    والعشق من دمع اليتامى جمرة
    سالت أوارا من مآقي الأحرف
    لا عهد من أرق الجفون تسمرت
    في سيف عنترة ولما تسعف ِ
    الحب يوم الروع بنت فصيحنا
    أغرودة ترد البنان بمرشف


    ـــــــــــــــــــــ
    اشكرك اخي
    والف تحية
    وبورك بك
    رد ارتجالي سريع والود مني لك
    أخوك محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية درهم جباري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : الولايات المتحدة
    العمر : 65
    المشاركات : 2,339
    المواضيع : 95
    الردود : 2339
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جهاد بني عودة
    الحـــبّ هَـــديُ العَارِفينَ أقَــرَّهُ
    نَصُّ الحَديثِ ووحيُ إيِ المُصحَفِ
    فَتَمامُــهُ حُـبُّ النَّبيِّ المُصطَفى
    وكَمالُـــهُ حـــبّ الإلـــهِ المُصطَفِي
    فالأمرُ ليسَ الحبُّ مِــنكَ وإنَّّما
    حُـبُّ من اللهِ العَلِـــــي المُتَلَطِّـــــفِ
    فَإذا أحــــبَّ اللــــهُ عـبداً إنَّما
    نالَ الكَرامَةَ في المَقــامِ الأشــــرَفِ
    والحبّ في اللهِ المهَيمِنِ واجـِبٌ
    حـــقٌّ لِكـــلِّ مـــوحِّـــدٍ و مُكَلّـَـــفِ
    الحــبُّ إكسيرُ الحَياةِ مُـــخَلِّقاً
    أصـــلَ الصِّفاتِ بِكلِّ حُـــسنٍ رَفرَفِ
    هذا هو أصل الحب وعميق جذوره وغيره يبقى فرعا

    شاعرنا القدير / د. جهاد بني عودة ..

    أجدت حبا وأتقنت صورا

    فلك الحب خالصا .
    ملايين شعبي على موعدٍ
    مع الفجر ، يا أرضنا فاسعدي !!

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب الشاعر الدكتور جهاد بني عودة

    كنت اقرا قصيدك الرائع , وانا اتسامى شموخا ورفعة , في كل عبارة كنت اشعر بانني امام غذاء روحي ووجداني , أنا لا أشهد لك , لان شهادتي بك مجروحة , لشدة اعجابي بك , واعجابي بملكتك الشعرية , واعجابي بنقاء سريرتك , وشفافية نفسك , ولعل القصيدة تعكس اكثر مما استطيع التعبير , فانت شاعر يملك زخرا غير محدود , من المفردات والعبارات , وثقافة جمّة ثرّة , انت ياصاحبي محب حقيقي , محب صادق , لست بحاجة لشهادة اثبات .
    بوركت ايها الشاعر , بورك قلمك , وبورك بوحك .

    اخوكم
    السمان

  5. #5
    الصورة الرمزية د. جهاد بني عودة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 146
    المواضيع : 21
    الردود : 146
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري
    ـــــــــــــ
    الأخ الدكتور جهاد
    تحية
    صدق قول وبلاغة عبارات ، وبوح سريرة نقية طهرت الحروف بلفظها المتبتل في محراب العقيدة ،
    كلمات جبلت من عفة الحروف ونقاء اليمين منداة بطل الحكمة .
    قرأت فوجدت ما علمت من سيرة أخ لا يلوي على سقط المتاع ، ولا يرتاب من صولة بيان ، شاعر جاءته الفاظ العشق والحب طائعة فابعد وانتقى ما الجمان الطاهر منها لصوغ مبدأ حرت عليه بنات فكره
    الحب في زمن التقهقر ما خفي
    خلع الثكالى فوق خد المنصف
    والعشق من دمع اليتامى جمرة
    سالت أوارا من مآقي الأحرف
    لا عهد من أرق الجفون تسمرت
    في سيف عنترة ولما تسعف ِ
    الحب يوم الروع بنت فصيحنا
    أغرودة ترد البنان بمرشف


    ـــــــــــــــــــــ
    اشكرك اخي
    والف تحية
    وبورك بك
    رد ارتجالي سريع والود مني لك
    أخوك محمد
    شاعر الواحة الكبير
    وفحل شام بني أمية :
    مقالك فيها يعتز به قائلها
    وصلتني رسالتك الخاصة
    وأعتذر لأن بيني وبين غزة ما لا يُدرك
    لأنني أسكن الضفة
    ولو استطعت إلى ذلك سبيلا لحملت قصيدتك ماشيا معتزا لأصحابها
    عليك بعدنان الإسلام يكفيك في هذا
    فهو من أهل القطاع
    التقدير أيها الشاعر الكبير

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الفاضل د.جهاد بني عودة
    قرأت مئويتك الرائعة أيها السامق حرفاً
    الباسق فكراً ،الرائع سكباً
    وقد وقفت على جماليات القصيدة وألقها ونورها وضياءها
    فالحب له إشراقاتٌ وومضات وأناتٌ وتأوهات
    إلا أني وقفت عند هذا البيت فرأيت أنه زائدٌ تفعيلة في عجزه
    لَبَلَغتُ قامُوسَ البِحَـارِ وقَعرِهـا
    في كلِّ قَولٍ فَارَهٍ ومُرفَّهٍ ومُرَهَّفِ
    دمت بكل تألقٍ وروعة
    وعشت بجمال يراعٍ وإبداع لأسمى الغايات والسلام

  7. #7
    الصورة الرمزية د. جهاد بني عودة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 146
    المواضيع : 21
    الردود : 146
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درهم جباري
    هذا هو أصل الحب وعميق جذوره وغيره يبقى فرعا

    شاعرنا القدير / د. جهاد بني عودة ..

    أجدت حبا وأتقنت صورا

    فلك الحب خالصا .
    الأخ الكريم درهم
    أحبك الذي أحببتنا من أجله
    سرني مرورك واقتباسك وتعليقك

  8. #8
    الصورة الرمزية عمر رمضان شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 116
    المواضيع : 33
    الردود : 116
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    معلقة
    قصة شعب حكاية أمة
    شعر : مأمون تيسير محمد
    ماجستير نحو عربي / المساكن الشعبية
    جوال : 0599736600
    بكيتُ وما فـي العيـن دمـعٌ فأدمـع
    ولا القلـبُ خفـاقٌ بفَـرحٍ فأهـجـعُ
    طويـتُ وسـادي أستريـحُ فـإذ بـه
    من الشوك والأحزان يُسقـى ويُـزْرَعُ
    أتيـتُ سأُلقـي مـا تنـوءُ بحمـلـهِ
    متونُ قوافي الشِّعرِ يا قـومُ فاسمعـوا
    لـديَّ بحـورُ الهَـمِّ ضجـت بخافـقٍ
    وفـي هـذه الأبيـاتِ خَطـبٌ مُـرَوِّعُ
    خَبَـرْتُ مآسـي المسلميـنَ فَطَوَّحَـتْ
    بيَ الدّارُ إذْ أضحى بها الهَجْـرُ يُشْـرَعُ
    أراذِلُ خَلـقِ اللهِ سامـوا لـنـا الأذى
    ونحـنُ نِـيـامٌ مُستَـهـامٌ ومـولَـعُ
    نبيـتُ بِأَحـوالٍ ونُمـسـي بغَيـرهـا
    إلامَ تَفَرُّقُـنـا وكـيـفَ سـنـرجِـعُ
    نقـولُ سيأتـي الفجـرُ بعـدَ هُنَيهَـةٍ
    وأبعـدُ منّـا الفجـرُ والقـومُ تُـبَّـعُ
    تشيبُ نواصي الشِّعرِ في وصـفِ أمَّـةٍ
    علاها بُغـاثُ النـاسِ يلهـو ويرتَـعُ
    نخورُ بأدنـى العـزمِ والعَـزمُ واجِـمٌ
    فَكيـفَ يخـورُ اليَـومَ فَحـلُ مُمَـنَّـعُ
    وصارَ فتيـتُ الأمـسِ أعتـى عتادنـا
    عَليـهِ نقيـتُ الرَّجـعَ والغيـرُ يدفَـعُ
    وإنِّـي لمِـنْ وَقـعِ المصائـبِ مُثقَـل
    ٌبِـلادٌ تُحيـدُ الديـنَ والوَصـلُ يُقطَـعُ
    عـراقٌ لَهيـبُ النـارِ صـارَ بَهـاؤه
    أسيرَ بواكي الموتِ والغَربُ مَرجِـعُ
    وفـي هِمَّـةِ الأفغـانِ شَجْـوٌ مُصَـدَّعٌ
    وفي الغـارِ أهلوهـا طريـدٌ ومُتبَـعُ
    أطَـرتُ إلـى الشيشـانِ قلبـاً مُحَلِّقـاً
    فَعـادَ ذَبيـحَ النَّفـسِ تَرجـوهُ أربُـعُ
    سَرَجنا إلـى أرضِ الرَّسـولِ خيولَنـا
    وَعـادَتْ تُجيـدُ الآه فالفِسـقُ موسِـعُ
    سـلامٌ علـى طـه الــذي لِردائـه
    أتتْ جَنَبـاتُ الكُفْـرِ تَهـوي وتَركَـعُ

    وإنْ رُمتَ عيشـاً ليـسَ فيـهِ هنـاءَةٌ
    فَعَـرِّجْ علـى أرض الذيـنَ تَقَطَّـعـوا
    بـلادٌ بإشـلاءِ الـرجـالِ صريـعـةٌ
    وَشَعبٌ إليـهِ الذَّبـحُ يَمضـي ويَهـرَعُ
    على عَتَباتِ القُـدسِ سالَـتْ دِماؤنـا
    ويا لِضيـاءِ القُـدسِ يُـذوى ويُلْفَـعُ


    ونَمضي إلـى المـوتِ الـزؤام كأننـا
    خُلِقنـا علـى الأكفـانِ ظُهـراً تُشَيَّـعُ
    بِنابُلْـسَ أرْضِ النـارِ ثـارِتْ أُخـوَّةٌ
    على نَهجِ هادي الكِونِ ذاقوا وجَرَّعـوا
    فعملاق هـذا الجيـلِ ليـسَ كَغيـرِهِ
    وهيهـاتَ عنـهُ مـن يُرَقَّـى ويرفَـعُ
    قضى النَّحْبَ لاقى اللهَ والوَعـدُ صـادقٌ
    وفـي جَنَّـةِ الرحمـنِ راضٍ ويَهجَـعُ
    وفي سورةِ الإسـراءِ ضُمَّـتْ نُبـوءَة
    ٌبــأنَّ أوانَ الـوَعـدِ دانٍ ومـوقَـعُ
    وفـي سُنَّـةِ العَـدنـانِ أنّ َرِباطَـنـا
    لِيـومِ لِقـاءِ اللهِ يـا رَبُّ هَـلْ وَعـوا
    جنينٌ علـى الأشـلاءِ حَطَّـتْ رِكابَهـا
    وصاحَت خذوني ضاقَ في الصَّدْرِ موجِعُ

    ونادَتْ نواصِـي أُمَّـةٍ لـم يَعُـد لهـا
    مِنَ النَّخَـواتِ الصِّيـدِ نـابٌ ومَقْطَـعُ
    ألمْ تَسمَعـوا يـا أُمَّـةً طـالَ نومُهـا
    بِمُعتَـصـمٍ باللهِ يُـدْعـى فَيَـجْـمَـعُ
    هَجَرْنـا ديـارًا و هْـيَ خيـرُ مَنـازِلٍ
    فَهُـجِّـرَتِ الأَرْواحُ مِـنَّـا تُـقَـطَـعُُ
    أيا حـرَّ أنْفاسـي وَلَهفـي ولَوعَتـي
    على خَيرِ أرضٍ كيفَ تَشْقـى وتَجـزَعُ
    فهـذي فِلِسطيـنٌ وتِلْـكَ خُطوبُـهـا
    سلامٌ على الدُّنيـا إذا ضـاقَ مَوسِـعُ
    أيـا هـذهِ الدُّنيـا الغريـبـةِ إنَّـنـا
    ضُيوفٌ على الأيَّـامِ والضَّيْـفُ يُرفَـعُ
    أَتُقْطَـعُ أَوْصـالٌ وتَشْخَـصُ مُقْـلَـةٌ
    أجيبي فَمِنْـكِ الصَّمـتُ كالسُّـمِّ يُنْقَـعُ
    و أَرخـي رحـالـي إنْ أرَدْتِ مَـذَلَّـةً
    فَلَسـتُ مِـنَ القَـوْمِ الذيـنَ تَقَعقَعـوا
    وقالـوا كَوَتنـا النَّـارُ داروا جُلودَنـا
    وَهَـل كانَـتِ الجَنَّـاتُ حَلـوى تُـوَزَّعُ
    نسينا هَـجيرَ الجوعِ في شِعبِ طالـبٍ
    وكَيـفَ أدارَ الكَـوْنَ قَـوْمٌ تَجَـوَّعـوا
    فَأَيـنَ مِـنَ العـربِ العِظـامِ مَواقِـفٌ
    تُعَمِّـرُ نَخْـلَ البيـدِ والبيـدُ بَلْـقَـعُ
    وإنَّـا رِجـالُ اللهِ يـا قَــوْمُ إنَّـنـا
    سَلائِـلُ مَجـدٍ لَيـسَ فـيـهِ مُقَـنَّـعُ
    ولَسْنـا مِـنَ الرهط الذيـنَ إذا هُمـو
    رَأَوْا عادِيـاتِ الدَّهـرِ وَلُّـوا ووَدَّعـوا




    جُبِلنا على الإقْـدامِ فـي كُـلِّ جَحْفَـلٍ
    فَدانَت إلينـا الـرومُ تَـذوي وتُصْـرَعُ
    ولَيسَ إلى الفَخْـرِ العريـضِ رِغابُنـا
    ولكِنْ إلينـا الفَخْـرُ يَسعـى وَيَطْمَـعُ
    سَلِ الأَنْجُـمَ اللائـي شَدَدنـا وَثاقَهـا
    بِـأَرواحِ جُنـدِ اللهِ كيـفَ تُشَعْـشَـعُ
    وكيـفَ تُنيـرُ اللَّيـلَ والليـلُ حالِـكٌ
    بناصِـرِ ذاكَ الدِّيـنِ يَشْـدو فَيُسْـمَـعُ
    سأُلقي على الأسمـاعِ خيـرَ قَصائـد
    أُرَدِّدُ شِـعْـري صـاديـاً وَلْتُرَجِّـعـوا
    فَأَنتُم صَهيلُ الخَيـلِ يـا أَهـلَ ضِفَّـةٍ
    وأنتُمْ صَليلُ السيفِ يـا غَـزَّةَ اقْطَعـوا
    أيـا صَهـوةَ الثُّـوَّارِ والحُـرُّ ثـائـرٌ
    أثيروا غُبـارَ النَّقْـعِ دُكُّـوا وأَوجِعـوا
    وداووا صُداعَ الرَّأسِ في البَتـرِ راحَـةٌ
    أذيقوا بَني صُهيـونَ هَمَّـا ورَوِّعـوا
    وصونـوا دِمـاءَ المُسلِميـنَ فإنَّـهـا
    لَسِرُّ طَهورِ الأرْضِ إنْ سـالَ مَوْضِـعُ
    وكونـوا علـى البَتَّـارِ خيـرَ مُوَحَّـد
    ٍأنيخـوا جِبـالَ الهَـمِّ فالنَّصـرُ طَيِّـعُ
    وتِلـكُـمْ مُعَلَّقَْـتـي أرَدْتُ عيـاذَهـا
    مِنَ الأَعْيُنِ الرَّقطـاءِ والعَـوذُ يَنْنفَـعُ

    وَلَسـتُ بِكَعـبٍ أو زُهـيـرٍ وإنَّـمـا
    على صَهَـواتِ الخَيـلِ شِعـري يُرَبَّـعُ
    وأنْسِـجُ مـنْ حُلـوِ القَصائـدِ نَجْمَـةً
    عليهـا يسيـرُ الرَّاغِـبُ المُتَـوَسِّـعُ
    غديرٌ منَ الأشـواقِ فـي كُـلِّ خَفْقَـةٍ
    ومـا بَيـنَ ضِلْعـي خافِـقٌ مُتَوَجِّـعُ
    وَأَطْمَـعُ فـي عَفـوِ العَفُـوِّ وفَضْلِـهِ
    لِغَيـرِ هُـداهُ لَسـتُ أَحْنـي وأَخْضَـعُ

    أيا سيِّـدي الجُمهـور هـذي رِوايَتـي
    وذاكَ شُعوري خَلْفَهُ الشَّمـسُ تَسطَـعُ
    خُذونـي فَإنِّـي مِنكُـمـو وإليكـمـو
    ولَسـتُ بِغَـيـرِ طِباعِـكُـمْ أتَطَـبَّـعُ
    عَليـكُـمْ ســلامُ اللهِ ردُّوا تَحِيَـتـي
    ورَحْمَتُـهُ والـحَـقَّ بــاقٍ وَيُتْـبَـعُ
    مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر

  9. #9
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي

    لو قلتُ في هذا القريض شيئاً لصَفعتني كلماتي ، ولو تعجَّلتُ له مدحاً خانني شعوري ، ولولا ثورة الكبرياء العاطفي الذي يزلزلُ أعماقي الشاعرة لقلت إنك أغزلُ الشاعرين لك السلام من أخيك الفتى الشاعر

  10. #10
    الصورة الرمزية سلطان السبهان شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : شمال الجزيرة !!
    المشاركات : 3,808
    المواضيع : 145
    الردود : 3808
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    الغالي د/ جهاد

    كل هذا ولم تفصل العناون !

    يالك ...

    اعتذر منك في أمرين

    الأول انني كبّرت الخط إلى 5 فقد كان صغيرا جدا .

    الثاني انني سأقوم بتثبيت القصيدة فهي أجل ما ينبغي تثبيته


    ثم أما بعد :

    فهلا اعدت النظر في هذا الشطر :

    منهُ الحَلالُ زَكيُّ الذَّوقِ مَطعَمُـهُ!!!

    أليس ذهب للبحر البسيط؟!
    ما دام أن الموت أقرب من فمي
    فمجرّد استمرار نبضي معجزة .........

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أحبكِ لكنني لا أحبُّ ...
    بواسطة طائر الاشجان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 12:15 AM
  2. نص البيان الاممي ضد الارهاب
    بواسطة الرافدي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 102
    آخر مشاركة: 23-12-2004, 04:17 AM
  3. مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 10-12-2004, 01:41 AM
  4. البيان الختامي للقمة العربية
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-05-2004, 01:31 PM
  5. رب البيان...قصيدة مهداة لأستاذي الفاضل ســـلاف
    بواسطة معارج الروح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-08-2003, 08:22 PM