حروف عابثه
(1)
يسقط الحرف ،،
يغرق في بحر لاحدود له ،،
وتتداعى دواخلنا دون رحمة ،،
هكذا يكون السقوط ،،
وهكذا نقتل الجمال ،،
كما نرسمه وبنفس السرعة ،،
كم بكينا عند بدايات السطور ،،
كم رثينا بوابات الحنين ،،
وكم خنقنا شرايين الحب ،،
وما أكثر ماتنكرنا للحظات منه ،،
لاتبك ،،
ولاتضع لوما على ذاك القلم ،،
كن جديرا بالبكاء ،،
واجتهد ،،
فلكل جريمة مسرح ،،
ولكل عابث صورة وهيئة ،،
لعلنا نقف على الأسباب
وعندها ،، :
على المتضرر اللجوء للقضاء ،،
هكذا ،،
والبينة على من ادعى !!!
(2)
السادسة والنصف ،،
ذات تشكو غربتها ،،
وعين تقرحت مآقيها ،،
هلا غادرتني ،،
الليل آذن بالرحيل ،،
اللحظة تؤرقني ،،
وذاك العازف على وتر الوجع ،،
بالكاد يفارق شرفتي ،،
تراتيل معزفه غارقة في الحزن ،،
نائم أنت ،،
وصدى رسالتي يعانق الصمت ،،
انتظار الغد ،،
وليس من حضور ،،
الساعة السادسة والنصف ،،
ولاشيء حتى اللحظة !!!
(3)
كينونة !!
كن صديقي ،،
كن شيئا بين قلبي وعقلي ،،
قومي كانوا ذات يوم هاهنا ،،
غادروني ،،
واحدهم تلو الآخر ،،
وقع أقدامهم لازلت أسمعه ،،
أغمضت عيني لأرى خيالاتهم ،،
أبحث عن بعضهم ،،
أشباحهم هاهنا ،،
تتحرك في صمت ،،
الحزن يكسو حضورهم ،،
لفظتهم الأقدار ،،
بصيص الأمل يعيدهم ،،
الكل يبحث عن جديد ،، ليدفن الألم ،،
فكن ذاك الجديد ،،
كن فكرة أتمثلها ،،
كن طوق النجاة لذاك الغريق ،،
سأنتهي ،،
فكن كينونة لشيء ،،
أو كن صديقي ،،
بين قلبي وعقلي ،،
فقط وليس أكثر