قمـــر لعيـــــــون مادلين

قمـــر لعيـــــــون مادلين

ترى هل يعود الغائبون ، وتضج الحقول بأصواتهم عند الحصاد 000 ؟ وهل يصحو الموال في ليلة قمرية وتعود " للحاكورة " ابتسامتها الخضراء 00 وهل ينتظر ميناء عكا سفن العائديـــن ويغتسل بدمــــوع الفـــرح ويلوح بمناديل الصفاء 00 هل ينهض الشهداء من قبورهـــم على صوت نشيــد بلادي وترتسم البسمة على شفاه الأطفـــــال يهيئون لفرح العيــــد، وهـل يغادر النــاي حزنــه الموشى بالآلام الغربـــة الطويلــة
حاولت أن أطرق أبواب الفرح الفلسطيني كان الحزن في يافـــا يرتسم على جــــدران الحارات القديمة 0
فيما مضى كانت لنا مدن وشوارع مضيئة 000 كانت لنا أحلام وأحاديث عند المساء نتطلع إلى القمر بحرية، أعرف أن لكل قصيدتــه وفرحــه وتاريخه وأعرف أيضا أن لنا تاريخ يختلف عن تاريخ جساس والزير سالم والهزائم التي تبدلـــت بقـــدرة قــادر إلى مآثر، أعــرف أن لهــم أغانيهــم ولنـا مواويلنا 00 وأن لهم طائراتهم ولنا بساطة الطيبين ومحبة الأرض 0
يبقى الوطن أغنيـــة المسافــر في المنافــي والتي مــن أجلهــــا " نمــــوت 00 نعرى 00 نتحدى 00 ننشد الأشعار " 0
انــه الوطــن ذكرى الأحبـــة الذيـــــن امتطوا خيـــول الفـــرح بكــل فخـــر واعتزاز 00 رحلـــة طويلـــــة 00 ربمـــا 00 أو أنهــــا لحظـــة شوق هـزت أركان الذاكــرة
ماذا تبقـــى لفرحــــة أم تحلــــم بعــــودة ابنهـــا المسافر من رحلــة العــذاب والتشرد
اعـــرف يا صديقــــي أنك كنت تــــــردد في سرك بأن الغربــــة وحش يبحـــث عـن فريسة000 وأن طريــق الثــورة والنضـــال مليء بالصعاب ، فتراءى لك الوطـــن من خلال سور الشهداء وذكريـــات الأحبة الذين مضوا ، إنها الذكرى التي ترتسم في مخيلـة الفلسطيني أينما وجــــد في كل مخيـــــم وأمام كل باب بيت مهـــدم من قصف الطائرات وغارات الأصدقاء 0
أعود لألملـم أحزاني وفي الطريــق نحو المخيــم وأمام ذلك البيـــت البسيط تستوقفني نظرات " مادلين " تطل عبر الزقــاق وكأنها تقـول : غاب طويلا 000 كم هو مرهقا ذاك السفر 0
أضيــــع فـــــــي صمتــــي وأردد مع " مادليــن " الغربـــــة جزيـــــــرة كافــــــرة 000 والرصيف يدوسه المارة 0
وأنت لــم يخيفك الجــــلاد ولا حلـــم الطائــــرات ولا طوابيـــر العسكر ولا الحارس المأفـــون 0
تمضي" مادلين" في العتمـــــة تبحــــث عن قمـــــر ، وأتوه بين شـوارع المخيـــــم وصــور الشهـداء 00 وأتساءل 00 هــــل أراد أن يقطف زهـــرة من جبال الجليـــل ليضعهــا على أضرحــــة الشهــــداء في قانا 0000

انقضى عمري ذات غروب وعشت بعد انقضاء العمر ربما دهراً أو دهور.. كنت ُاساءل نفسي ذات السؤال طوال الوقت ترى مالذي اقتلعني مني!..مالذي أنتزع من وجهي الملامح !...من الذي غرس في جوفي الخواء!.. أنا اعيش في وطني ..هذا صحيح..لكن وطني يا سيدي لا يعيش في .. وطني هارب يجتاحه المنفى...وطني خرج ولم يعد!

انقضى عمري ذات غروب وعشت بعد انقضاء العمر ربما دهراً أو دهور.. كنت ُاساءل نفسي ذات السؤال طوال الوقت ترى مالذي اقتلعني مني!..مالذي أنتزع من وجهي الملامح !...من الذي غرس في جوفي الخواء!.. أنا اعيش في وطني ..هذا صحيح..لكن وطني يا سيدي لا يعيش في .. وطني هارب يجتاحه المنفى...وطني خرج ولم يعد!

الفاضلة : ليال
السلام عليكم ورحمة الله
كل الشكر لمرورك 000 كلمات جميلة 00 لكن سيبقى الأمل حاضرا
وسيظل الوطن فينا يسكننا ونسكنه 0
مرة أخرى كل التحية لك
مع فائق الاحترام والتقدير 0
عبدالرحمن حسن

نص رائع جدا اخي الفاضل تقبل مروري المتواضع

نص رائع جدا اخي الفاضل تقبل مروري المتواضع

الأخت الفاضلة : ندى الصبار
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا على الكلمات اللطيفة 000 كل الشكر لمرورك
مع فائق الاحترام والتقدير
عبدالرحمن حسن

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تمطرُ أملاً


الأديب عبد الرحمن حسن،

قمـــر لعيـــــــون مادلين

ترى هل يعود الغائبون ، وتضج الحقول بأصواتهم عند الحصاد 000 ؟ وهل يصحو الموال في ليلة قمرية وتعود " للحاكورة " ابتسامتها الخضراء 00 وهل ينتظر ميناء عكا سفن العائديـــن ويغتسل بدمــــوع الفـــرح ويلوح بمناديل الصفاء 00 هل ينهض الشهداء من قبورهـــم على صوت نشيــد بلادي وترتسم البسمة على شفاه الأطفـــــال يهيئون لفرح العيــــد، وهـل يغادر النــاي حزنــه الموشى بالآلام الغربـــة الطويلــة

بإذن اللـه، وماذلك على أرحم الراحمين بعزيز ..

و.. ستنهضُ الفرحةُ من غربتها، كيْ تُجبِر الغربة على الرحيل وإلى الأبد ..
آنَ للاغتراب أن يذوي، وأن يفتحَ النوافذَ لقوس قزح، كيْ يهنّئ العائدين، وهمْ يتقاطرون بميناء عكا، بلْ ويتقاطرون قبلَ ذلك على موانئ قلوبِ أحبابهمْ.
آنَ للاغتراب أن يذوي، كيْ يستقبلَ الفرحُ قسماتِ الأطفال، وقلوبُهم الصغيرة تحتفلُ لأول مرة، بِعيدِ الفرحة، بِعيد الحرية، بعيد الأمن والأمان .
آنَ للاغتراب أن يذوي، كيْ تتنفّسَ الأرضُ من جديد، عطرَ الحرية، وكي يتنفّس الشهداءُ عبَقَها.

ستحملُ الشمسُ في القريب، بإذن ربّي، ترياقاً لكلّ آلام الغربة الطويلـة..!


-----
اسمح لي أيها الكريم، بالإشارة إلى بعض خيوط هاربة، تحدث أثناء الكتابة :

بالآلام الغربـــة = بآلام الغربة
كم هو مرهقا = كم هو مرهق

كل عام وأنت وفلسطين، بألف خير وعزّة ..
تقبّل خالصَ تقديري ودعائي
وألفَ طاقة من الورد والندى

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب عبد الرحمن حسن

قرات لك نصا ادبيا , من المستوى الرائع , وهو من النصوص القيّمة , استخدام متمكن للادوات الادبية , استحوذت على اعجابي , ولامست شغاف قلبي , وكنت اتساءل , هل هو توافقي معك , في المشاعر , ام هي قوتك الادبية , في جعلي اتفاعل بهذا الشكل , مع نصك الرائع .
تقبل احترامي وتقديري

اخوكم
السمان

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة تمطرُ أملاً
الأديب عبد الرحمن حسن،

بإذن اللـه، وماذلك على أرحم الراحمين بعزيز ..
و.. ستنهضُ الفرحةُ من غربتها، كيْ تُجبِر الغربة على الرحيل وإلى الأبد ..
آنَ للاغتراب أن يذوي، وأن يفتحَ النوافذَ لقوس قزح، كيْ يهنّئ العائدين، وهمْ يتقاطرون بميناء عكا، بلْ ويتقاطرون قبلَ ذلك على موانئ قلوبِ أحبابهمْ.
آنَ للاغتراب أن يذوي، كيْ يستقبلَ الفرحُ قسماتِ الأطفال، وقلوبُهم الصغيرة تحتفلُ لأول مرة، بِعيدِ الفرحة، بِعيد الحرية، بعيد الأمن والأمان .
آنَ للاغتراب أن يذوي، كيْ تتنفّسَ الأرضُ من جديد، عطرَ الحرية، وكي يتنفّس الشهداءُ عبَقَها.
ستحملُ الشمسُ في القريب، بإذن ربّي، ترياقاً لكلّ آلام الغربة الطويلـة..!
-----
اسمح لي أيها الكريم، بالإشارة إلى بعض خيوط هاربة، تحدث أثناء الكتابة :
بالآلام الغربـــة = بآلام الغربة
كم هو مرهقا = كم هو مرهق
كل عام وأنت وفلسطين، بألف خير وعزّة ..
تقبّل خالصَ تقديري ودعائي
وألفَ طاقة من الورد والندى

الفاضلة : أسماء حرمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
يبقى الأمل 00 والفرح قادم بإذن الله 00 والعودة قريية
كل التحية لك على ما سطره يراعك 00 شكرا لمرورك ولملاحظاتك
مع فائق الاحترام والتقدير
عبدالرحمن حسن

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب عبد الرحمن حسن
قرات لك نصا ادبيا , من المستوى الرائع , وهو من النصوص القيّمة , استخدام متمكن للادوات الادبية , استحوذت على اعجابي , ولامست شغاف قلبي , وكنت اتساءل , هل هو توافقي معك , في المشاعر , ام هي قوتك الادبية , في جعلي اتفاعل بهذا الشكل , مع نصك الرائع .
تقبل احترامي وتقديري
اخوكم
السمان

الأخ الفاضل الدكتور محمد حسن السمان
سلام الله عليكم
أشكرك على الكلمات الجميلة 00 وأعتقد أن هناك توافق في المشاعر
مرة أخرى شكرا لمرورك 0
مع فائق التقدير والاحترام
أخوكم عبدالرحمن حسن